أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - المفهوم الضيق والمتناقض للهويات والإثنيات والقوميات عند السيد سعيد الكحل














المزيد.....

المفهوم الضيق والمتناقض للهويات والإثنيات والقوميات عند السيد سعيد الكحل


محمد بودواهي

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 22:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقال السيد سعيد الكحل ( سعي الأقليات إلى إقامة كيان سياسي خاص طلبا للكرامة والحرية والمساواة ) جاب كل أروقة أنظمة الحكم الديموقراطية ودول الحق والقانون والمؤسسات وأظهر كل الخصائص التي تميزها عن الأنظمة الفاسدة الاستبدادية كتلك التي تريد شعوب المنطقة العربية والشمال إفريقية كنسها إلى مزبلة التاريخ بعد العملية الثورية التي أتى بها ما يسمى ب " الربيع العربي " . كما تطرق لعديد من النقط المرتبطة بالموضوع وبالديموقراطية المطلوبة والمناضل من أجلها وكل ما له علاقة بالحرية والمساواة بين كل فئات الشعوب وهوياتها وقومياتها وطوائفها الدينية وإثنياتها العرقية ... والسؤال المطروح هو لمادا حاول قدر الإمكان أن يكون موضوعيا اتجاه كل من القضية الفلسطينية والقضية الكردية باعتبار أن كلا الشعبين يطالبا بالدولة المستقلة في ظل ظروف سياسية واستراتيجية دولية وإقليمية غير مواتية لا تتواتى في كبح جماح كل المحاولات الرامية إلى استصدار قرارات إيجابية في صالحهما ؟ ولمادا في المقابل يعاكس الحقيقة ويعمل على طمس ما تعيشه القضية الأمازيغية من تطورات على مستوى شمال إفريقيا كلها في ظل الأوضاع الثورية التي تعرفها المنطقة ؟؟
إن من يتابع كتابات السيد الكحل في مواضيعه المختلفة التي يثيرها حول قضايا الإثنيات والقوميات المتعددة التي تزخر بها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط سوف لن يجد بالتأكيد أية صعوبة في تحديد التناقضات الصارخة . فهو غالبا ما يلجأ إلى أسلوب الكيل بمكيالين في هدا الشأن ، إد تارة نجده يتجرد من داتيته السياسية والقومية والثقافية ليتناول القضايا بموضوعية كاملة مع الاحتفاض بكامل الحرية في التعليق كما هو الحال عند كتاباته حول موضوع فلسطين وعند إثارته للقضية الكردية أو حتى عندما يتناول الإشكالية الطائفية في كل من لبنان ومصر وحتى السودان قبل حدوث الانقسام ، وتارة أخرى نراه يسقط في أتون العصبية القومجية العروبية مما يؤدي به إلى تبني النظرة الأحادية والتفكير الإقصائي ويجعله ينظر لقضايا شائكة كالقضية الأمازيغية من زاوية سياسوية وثقافوية ضيقة جدا موظفا في دلك كل أساليب التغليط والتمويه والديماغوجية المفرطة وتزوير الحقائق مما يفقده المصداقية لدى القراء والمتتبعين ويجعله عرضة للانتقادات الحادة ويضيف له أعداء جدد من الأمازيغيين لينضافوا إلى أعدائه الأصليين في الحركة الإسلاموية في جماعة العدل والإحسان وغيرها .
إن السؤال الوجيه الدي يمكن أن يطرح على الكاتب في هدا الصدد هو : ما هي الفائدة السياسية والأدبية والأخلاقية التي يريد أن يجنيها من هكدا تصريحات ومواقف ولمادا العمل على زعزعة قناعات وتزوير حقائق من المؤكد أنها أصبحت ثابتة ومحتضنة من طرف الجميع ؟؟ الا يعلم السيد الكاتب أن اللغة الأمازيغية - التي يريد أن يتصدق عليها بالصبغة الوطنية - أصبحت لغة رسمية بجانب اللغة العربية بموجب الدستور الجديد ، وأن المخزن العتيد ودولته العروبية خضعت أخيرا لمطالب الشعب الملحة والمشروعة في هدا الشأن رغم أنفها ورغم المعارضة البئيسة والمشبوهة والمشينة لحزب الاستقلال المخزني والحركة الإسلاموية الرجعية والأحزاب القومجية العروبية الشوفينية ؟؟ وموازاة مع دلك أليس في علمه - وهو المتتبع لكل تحركات الشارع - أن هناك حركة أمازيغية قوية ومناضلة لها نفود جماهيري وصدى واسع في الساحة السياسية المغربية وعلى الحركة الطلابية والتلاميدية كما لها امتدادات هامة جدا على مستوى الدياسبوا في أوربا وأمريكا وأن لها أجندة تناضل بالغالي والنفيس من أجل تحقيقها على أرض الواقع وأنها كانت هي السباقة في طرح مسألة الحكم الداتي في كل من الريف وسوس في انتظار أن يعم هدا المطلب كل المناطق الأمازيغية الأخرى كالأطلسين المتوسط والكبير وسايس والمغرب الشرقي ، وأن هده الحركة الأمازيغية استطاعت أن تمتد بتأثيرها إلى خارج الحدود نصرة لأمازيغيي كل شمال إفريقيا تنسيقا مغ أخواتها في الجزائر وجزر الكناري وغيرهما ؟؟
نتمنى من الكاتب ألا يترك عينيه مغمضتين على ما يدور حوله من تطورات وألا يبقى رهين سياسة وثقافة عنصرية أكل عليها الدهر وشرب قبل أن تمتد له نظرة الأمازيغ الدونية كما حدث لمن قبله من الشوفينيين الإقصائيين الدين أساؤوا للقضية الأمازيغية فأصبحوا من ألد أعدائها ..



#محمد_بودواهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال السيد سعيد الكحل وعصا الابتزاز
- حركة 20 فبراير: الإنجازات والتحديات ....
- الملكية التنفيدية ودولة المخزن ( الحرايمية )
- من دولة المخزن إلى دولة القانون
- مطالب الإصلاح والأفق المفتوح للسيرورة النضالية في المغرب
- محطة 20 مارس والتحديات المطروحة على الدولة المغربية
- الثورة الليبية والمؤامرة الغربية المدبرة
- تطورات الوضع في المغرب في ظل الدينامية النضالية الإقليمية
- المغرب والجزائر : بين الاتفاقيات الرسمية المشبوهة وضرورة الت ...
- الأسباب الكامنة وراء تأخر المغرب في مواكبة الانتفاضات الشمال ...
- القدافي - الثائر - والقدافي المتسلط
- ملخص للأجواء التي تمت فيها تظاهرة 20 فبراير في مدينة خنيفرة
- القيادة العسكرية وتخوفات الشعب المشروعة من إجهاض أهداف الثور ...
- الثورة المصرية وبوادر الجمهورية الثانية
- المغرب الكبير : الدولة الفيدرالية الديموقراطية الموحدة ( مشر ...
- سيرورة الثورة وضرورة الحزب الثوري
- مصر على درب الثورة
- ثورة الياسمين التونسية : إنجازات وآفاق
- الثورة التونسية ، تداعيات ، نتائج وطموحات
- حتى لا يتم الالتفاف على الثورة التونسية المجيدة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - المفهوم الضيق والمتناقض للهويات والإثنيات والقوميات عند السيد سعيد الكحل