أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه














المزيد.....

ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1044 - 2004 / 12 / 11 - 05:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



1- تمهيد :

لم يفتأ وزير الداخلية السابق بكل الحكومات المغربية منذ 1976 ، يطل برأسه دون حياء أو حشمة ليقض مضجع الذين عانوا طويلا من ممارساته القمعية البشعة خلال أكثر من 40 سنة ، منذ أن كان ضابط استعلامات إلى أن صار وزيرا دائما وصارت وزارته تنعت بأم الوزارات .
وقد فتحت له بعض الصحف "المستقلة" الباب واسعا ليصول ويجول وهو يحلل ويحذر وينصح ، ولم يفهم بعد أن مرحلته وزمانه وطريقته وأسلوبه تجاوزته الأحداث ، وأنه جزء من ماض يطالب المغاربة بالكشف عن حقيقته ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شابته.
بل إن وزير الداخلية الأسبق يحاول أن يفسر التاريخ بغير حقيقته ، بل يحاول أن يلعب دور الضحية معتقدا أن المغاربة بدون ذاكرة.

إن الأوضاع المزرية التي يعيشها المغرب على كل المستويات هي نتاج سياسات استبدادية لا يخطئها العقل السليم ،وهذه السياسات الاستبدادية شكل الوزير المخلوع حلقتها المركزية في التنفيذ على الخصوص:

2- بعض من منجزات عهد وزير الداخلية السابق:

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري، هي التي منعت العديد من المناضلات والمناضلين من التوفر على جوازات للسفر لمدة تفوق الثلاثين سنة بعد أن غادروا المعتقلات ،فبقوا معتقلين داخل سجن كبير كان يحصي أنفاسه عملاء رسميون وغير رسميين لوزارة إدريس البصري.

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري ، هي التي خططت لما عرفه التعليم من انحطاط بعد منع تدريس الفلسفة والعلوم الاجتماعية وتوجيه التكوين وجهة الفكر الظلامي المغرق في الرجعية مما أنتج معوقين فكريين تعاني وستعاني من إعاقتهم أية محاولة للانتقال نحو الديموقراطية الحقيقية .

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري ، هي التي سلمت الحرم الجامعي للجماعات الظلامية بعد أن فشلت بعد المؤتمر السابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من حظره العملي ،فسلطت قواتها القمعية وأجهزت بالاعتقالات والتعذيب على أنوية المنظمة الطلابية من كل الاتجاهات اليسارية المناضلة من القاعديين ورفاق الشهداء .

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري، هي التي أنتجت العميد المشهور "مصطفى ثابت" ، وطريقته في العمل والتي تتلخص في إسقاط الضحايا من السياسيين في شباكه عبر تصويرهم في أوضاع غير لائقة ، والضغط عليهم لتنفيذ الأوامر والتعليمات وخدمة مصالح اللوبي المسيطر على وزارة الداخلية.


إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري، هي التي زورت وبشكل مكشوف ويندى له الجبين ، لكل الانتخابات والاستفتاءات التي عرفها المغرب في عهده ،وتحولت العمليات الانتخابية إلى وسيلة وأداة فساد وإفساد بدل أن تفتح أفق تحول ديموقراطي في البلاد.

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري، هي التي جعلت القضاء المغربي يتحول إلى بؤرة للفساد والرشوة والمحسوبية بواسطة التعليمات وجعلت استقلال القضاء من مستحيلات التحقيق إلى مدى منظور .

إن وزارة الداخلية في عهد إدريس البصري، هي التي جعلت الإعلام السمعي-البصري ، ينتج تجربة مغربية فريدة في الرداءة والتعتيم والتضليل ، بل إننا نعتقد أنها التجربة الوحيدة التي جمع فيها نفس الوزير: الداخلية والإعلام في نفس الآن.

وبإمكاننا الاستمرار إلى ما لا نهاية في سرد هذه "المنجزات العظيمة" التي يتفاخر بها بدون حياء للأسف.

3- عود على بدء :

الحركات والخرجات الإعلامية وظهور وزير الداخلية المخلوع على قناة "العربية" يؤكد مسألة ثابتة في الأنظمة الاستبدادية وهي أن المستبدين لا يستطيعون مغادرة الكرسي السلطوي إلا نحو القبر، فهو لم يصدق بعد أنه لم يعد وزيرا للداخلية ، أو لا زال يتمنى أن يعود إلى موقعه أو ما شابه على الأقل.
لكن ضحاياه يريدون عودته أمام محكمة عادلة ، تتوفر فيها كل شروط المحاكمة العادلة ، ليحاسب بعد الكشف عن الحقيقة ، على ما اقترفه في حق الشعب المغربي من انتهاكات جسيمة يمكن تصنيفها في عداد الجرائم ضد الإنسانية.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب
- الفصل الجديد من حكم المحافظين الجدد
- لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية
- صناعة الرأي العام استراتيجية لممارسة السياسة
- تنظيمات الاسلام السياسي بالمغرب بين الأمس واليوم
- مناقشة لرد مريم الناصري حول -الحجاب-
- وحدة اليساربين المعوقات الذاتية والموضوعية - الحالة المغربية


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد الهاشمي الجزولي - ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه