علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 10:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يكثر الحديث بمناسبة وبدونها عن الفساد والمفسدين وصار العديد من نجوم الثقافة والصحافة والبرلمان ابطالا من كارتون بدعوى محاربة الفساد من خلال الاستعراض الوهمي في مبنى البرلمان العراقي او على صفحات الجرائد وشاشات التلفاز والاذاعات ووكالات الانباء المحلية والدولية.
لابد من يدعي على احد ما بالفساد ان ياتي بالادلة.هذا مهم لتاخذ العدالة مجراها الطبيعي في بلد يشهد تحولات كبرى سياسية واقتصادية واجتماعية مطبوعة بطابع قومي وطائفي وتحديات من كافة الاصناف والاشكال.
العراق خرج من محنة الدكتاتورية وإصطدم في اول خروجه بالاحتلال الاجنبي وبطبيعة صراع غير مألوفة دفع ثمنها غاليا ومايزال,وليس من المقبول هتك حرمة الدولة العراقية تحت اي مبرر وفي ظل اجواء من عدم الاستقرار وتحديات امنية وسياسية وعلاقات خارجية متوترة ومع وجود اجنبي يحاول العراقيون التخلص منه بصورة لاتسبب الصداع.
الذين ينادون بوجود الفساد لايجدون من يقول لهم انكم تكذبون .لكن الصحيح ان الكثير من الناس سيقولون لهم :أين ادلتكم؟لانكم غير معنيين بصناعة الفوضى إلا إذا كنتم بالفعل راغبين في ذلك!
في الايام الماضية طرحت العديد من القضايا الخلافية المرتبطة بالفساد والنزاهة وعمل البرلمان الرقابي,ومنها قضية تأثيث منزل رئيس البرلمان وإتهامات النائبة حنان الفتلاوي للنجيفي في هذا الشأن وقولها انها تمتلك الادلة..
ايضا تصريحات النائب صباح الساعدي واتهاماته غير المنصفة للحكومة دون توفر الدليل والحجة ماجعله عرضة للاستغلال من قبل جهات لاتريد الخير للعراق ابدا وحاولت ان تستثمر تصريحاته على اكثر من صعيد.
النائب حيدر الملا من جبهة الحوار اتهم لجنة النزاهة البرلمانية بانها غير موضوعية في عملها ولم تكن متزنة ورد عليه النائب الاعرجي ليدحض كلامه كله.
استقالة القاضي رحيم العكيلي من رئاسة هيئة النزاهة فتحت الباب على مصراعيه من اجل الحديث في قضايا الفساد..رحلة الرئيس جلال طالباني الى نيويورك والنفقات الباهظة التي جرى الحديث عنها,,وتسبق كل ذلك العديد من ملفات الفساد في مختلف القطاعات والوزارات,وهي ملفات تستوجب وقفة جادة ومحاولة حقيقية لملاحقة المفسدين والذين يسطون على المال العام ويستغلون صلاحياتهم الوظيفية بطريقة بشعة..
لكن كل ذلك يحتاج الدليل...نحن اصحاب الدليل اين ما مال نميل..أليس كذلك؟
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟