شرار حيدر : حالة تسلل واضحة

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 08:47
المحور: عالم الرياضة
    

لماذا هذه الهجمة الشرسة على المعترضين ، أ لأنهم مارسوا حقهم في الاعتراض على نتائج الانتخابات بالطرق الأصولية . نحن هنا نتحدث عن المعترضين على انتخابات اتحاد الكرة العراقي التي فاز برئاستها ناجح حمود . هؤلاء الذين مارسوا حقهم الطبيعي المتاح لهم حسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم ، تلك القوانين التي تحامى بها رئيس الاتحاد الحالي حينما كان نائبا للرئيس في الاتحاد السابق وحصل اتحاده من خلالها على تمديدات متواصلة وغير مسبوقة لأي اتحاد في العالم كله بالرغم من اعتراض الحكومة العراقية ومطالبتها اتحاده بالخضوع لقوانينها .
لماذا يستغرب شرار حيدر النائب الثاني في الاتحاد العراقي لكرة القدم والمعارض السابق دفع السيد احسان العاملي تكاليف المحاماة ورسوم قضية المعترضين المرفوعة الى محكمة الكأس الرياضية . المستغرب أن حيدر يبرر استغرابه بتبرير غير معقول ، إذ يقول : " كونه ، أي العاملي ، خارج الجمعية العمومية لاتحاد الكرة العراقي " ، متناسيا أن العاملي يشغل منصب نائب رئيس الهيئة الادارية لنادي الشرطة ، فضلا عن كونه رئيس مجلس ادارة جريدة رياضية مهمة " المونديال " وهو الأمر الذي يؤكد على أن الرجل له صلة مباشرة بالرياضة عموما وكرة القدم خصوصا ، بل ومن المسؤولين فيها .
الكارثة أن شرار ذهب أبعد من ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد بسبب العقوبة الجديدة التي فرضها الاتحاد الدولي بحق الكرة العراقية المتمثلة في اعادة الحظر الكروي على مدن كردستان ، إذ اتهم مَن وقف وراء دفع مبالغ رسوم المحكمة بخدمة أغراض أجندة خارجية لا تريد خيرا للعراق وأن دافعهم ليس حب العراق .
لا يوجد تفسير للأجندة الخارجية التي لا تريد خيرا للعراق غير أن مَن يقف خلفها " خائن " للعراق ، أو " غشيم " فهل يعني أن احسان العاملي " خائن " للعراق أم أنه " غشيم " وقد استغفله مَن لا يريد خيرا للعراق ، أو أنه يقصد أن فلاح حسن مثلا " خائن " ، أم غشيم .
لم نفهم أيضا تحفظه على موقف رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية في هذا المؤتمر من موضوعة دفع احسان العاملي لرسوم محكمة الكأس . هل يعتقد شرار حيدر أن على العاملي استحصال موافقة حمودي للمشاركة بموقفه أو أمواله مع المعترضين كونه نائبه في الهيئة الادارية لنادي الشرطة ، وثم ما علاقة هذه القضية بقضية حسين العميدي وقضية شهادة حمودي الدراسية وما علاقة شرار حيدر بهذه القضية . هل يحق لنا أن نعترض على تصريحه هذا بحجة أنه ليس عضوا في الجمعية العمومية ، أو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية ؟!!
كيف وصل زميلنا العزيز ، المعارض السابق ، وهنا لا أعني المعارض لاتحاد حسين سعيد ، بل أعني شرار المعارض للنظام السابق الذي عملنا سوية في جريدة الزمان ، ومن ثم في جريدة المؤتمر وكان هدفنا الخلاص من الدكتاتورية التي منعتنا من حقوق عديدة من بينها الاعتراض على الانتخابات التي أوصلت العديد من الفايروسات الى قطاع الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا التي كانت ترشح من طرف ابن الحاكم المعاق .
عذرا زميلي العزيز شرار حيدر لقد خرجت عن الخط ووضعت نفسك في حالة تسلل واضحة ، لذا أتمنى أن تنتبه فالتاريخ الذي كتب اسمك معارضا سيكتب وقوفك ضد المعارضين أيضا في زمن كنا نحلم في العيش فيه .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات