أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - سنان أحمد حقّي - مصالح أوسع الشرائح الإجتماعيّة لها الأولويّة















المزيد.....

مصالح أوسع الشرائح الإجتماعيّة لها الأولويّة


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 23:01
المحور: ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي
    


مصالح أوسع الشرائح الإجتماعيّة لها الأولويّة
(ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي)
الأجوبة: ـ
1.( دولة مدنيّة أم دولة إثنيّة؟)الجواب الشافي يكمن في إثارة سؤال مقابل، أيهما يعود على المواطن أو الفرد في أوسع الشرائح الإجتماعية بالنفع؟إن الطموحات الإثنيّة لها فاعليّة وبريق ولا شك ولكن أوسع الشرائح الإجتماعية غالبا ما تجد نفسها قد استهلكت طاقاتها وقدراتها ومميزاتها في الصراع الإثني بلا فائدة لأن المنجزات في الصراع الإثني تصبّ في صالح زعماء الإثنيات المختلفة وغالبا ما يعود الفرد أو لبنة الصراع الأساسية بخفّي حنين وغالبا أيضا ما يعود بأفدح الخسائرفقط!لذلك فمن البديهي القول أن قيام الدول على أساس مصالح الخليّة الأساسية الصغرى أضمن لمصالح عموم الشعب ولمستقبله اللاحق، وكل مشروع يتوسّم الخير يجب أن يستهدف السواد الأعظم للشعب وليس فئة واحدة منه مهما عظمت أو كبرت، وهذا هو حال معظم التشريعات والأنظمة والقوانين فيقول المشرّع مثلا (كلّ من كذا ) ولا يقصد مكونا إثنيا محدا وهذا هو منطق الشرائع كافّة الوضعيّة منها والسماويّة ومنذ شريعة حمورابي إلى يومنا هذا.
2.( ما هو سبيل حل المسألة الفلسطينية؟)لقد انتهى الصراع العربي الإسرائيلي إلى أسس واقعيّة يمكن تطبيقها وهو قيام الدولتين وعلى أسس حدود ما قبل 5حزيران 67 ، ولكن الطرف الإسرائيلي ما زال يراهن على إمكانية انتزاع مكاسب جديدة على حساب المصالح العربيّة عن طريق علاقته الستراتيجية مع الولايات المتحدة والتي أصبحت برأي عدد من المحللين تتمتع بأهميّة وموقع جديدين يؤهلانها بفرض أو انتزاع أو قضم منافع جديدة لصالح إسرائيل وبذلك تجد إسرائيل أن المتغيرات الحديثة في الواقع السياسي العربي قد تساعد على مثل تلك الأهداف وكالعادة فإن مغامرات بعض السياسيين الإسرائيليين ليس بالضرورة أن تعود بالنفع على الطرفين وأعني الأمريكي والإسرائيلي إذ أن المتغيرات الحالية أو ما يُعرف بالربيع العربي قد تعود بنتائج مغايرة بالإتجاه لكل الحسابات إذ أن إشعال النار قد يُعيد اللهب إلى مصدر الإشتعال فيحصل ما يُدعى( بباك فاير)!
3.( سبب الموقف السلبي للدول الكبرى من قيام الدولة الفلسطينية؟)مثل هذا الموقف كما قلنا يُقصد به إتاحة الفرصة لإسرائيل عبر المفاوضات الثنائية لانتزاع مكاسب جديدة وإضافيّة لصالح إسرائيل وخصوصا فيما يتعلّق بالمبدأ الجديد الذي تطرحه إسرائيل وهو قيام الدولة الإسرائيلية الدينيّة وبذلك يُفسح المجال للقيام بموجة أخرى من التهجير القهري لإخراج من هم ليسوا يهودا ثم تتخلّص من مبدأ عودة اللاجئين بل تتجه لتهجير عرب 48 أيضا كما تكسب أضفاء الشرعية على قيام المستوطنات التي تم تشييدها على الأراضي الفلسطينية المحتلّة وقد تكسب أيضا القدس كعاصمة لإسرائيل وتبتدع وسائل تفاوضية جديدة لقمع المطالبة العربية والإسلامية بالقدس.
4.(سبب الموقف السلبي للدول الكبرى من قيام الدولة الكرديّة؟) إن الموقف السلبي للدول الكبرى من قيام دولة كرديّة كبرى في المنطقة هي نفسها وراء تحجيم وتثبيط مساعي قيام دولة عربيّة موحّدة قبل الحرب الأولى وبعدها وكذلك بعد الحرب الثانية وبعد انتهاء الحرب الباردة أيضا إن نشوء دول جديدة قويّة تقوم على أية أسس واقعيّة أو شبه ممكنةللإستمرار بالحياة يضرّ بالمصالح الأساسية للدول الكبرى فإن واقعها المتبعثر، أي الدول والمكونات الصغرى يتيح قدر عظيم من المرونة في التعامل مع الطموحات الإثنية المختلفةفما ينفلت هنا قد يكون ممكن التعامل معه هناك والدول الكبرى حسّاسة جدا من قيام دول جديدة تنافسها في قيادة العالم ورسم مستقبله وهي دائمة السعي لتفتيت الكتل الكبرى حتّى مع الحفاظ على توجهاتها الفكرية والآيديولوجية فالولايات المتحدة الأمريكية واضحة الرغبة بتجزئة الصين الكبرى كما فعلت مع الإتحاد السوفييتي فقط لأنها كتلة عظيمة واحدة وليس لأنها شيوعيّة فحسب، وهذه الأمور تتيح لنا فرصة لفهم سبب عدم وجود حماس أو تأييد لقيام دولة كرديّة كبرى إذ أنها نفس الأسباب التي تجعلهم يقفون موقفا سلبيا من قيام دولة عربيّة كبرىويُضاف إلى ذلك الأهميّة الستراتيجية للمنطقة إذ أنها تتوسط كيانات كبرى كثيرة منها روسيا والصين والهند والعرب والدول التي انفرطت عن روسيا والتي نستطيع مجازا أن نسميهاكتلة دول خوارزم وكذلك النمر النامي إيران.
5.( الربيع العربي هل يؤدي لأفق أرحب لاستقلال الإثنيات ؟) إن ما يُدعى بالربيع العربي لم ينشأ على أسس إثنية رغم محاولات عدد من المساندين لبعض الإثنيات والأقليات لتصوير ذلك والتلاعب فيه، فالأوضاع السيئة والفساد وسوء الإدارة وانحطاط مستويات حقوق الإنسان وتردّي مستوى الحريات العامّة وتفشّي التزوير في إرادة الشعوب والطغيان السياسي وسوء الأحوال الإقتصادية والبطالة الكبيرة جدا وتدنّي مستويات التعليم والصحّة والخدمات العامة كافّة وتفاقم أزمات الإنتاج المتنوعة وتزايد عدد السكان بشكل كبير أي فساد أنظمة الحكم والإستهتار بكرامة المواطنين ؛هي التي دعت لقيام ما يُدعى بالربيع العربي وهناك من ينعته بموسم تعويم الأنظمة والحكام أي بما يشبه تعويم الدولار أو العملة لكي تأخذ مستوى قوتها الإقتصاديّة الحقيقية بعيدا عن الدعم أو الأغطية وفي هذا الرأي كثير من الصواب والواقعيّة إذ أن كثيرا من الأنظمة احتفظت بمواقعها عبر الإدعاء بأنها تكتسب قوتها من التأييد الذي تناله من الدول الكبرى فأساءت وأحرجت كثيرا من الدول الكبرى في عقر دارها بسبب مواقفها المشينة من الفساد والحريات والديمقراطيّة والتزوير وقضايا المرأة وأعمال التعذيب وتبديد المال العام والتلاعب بالموقف من التطرّف والأرهاب وأعمال العنف فمرّة معه ومرّة ضدّه بانتهازيّة لا مثيل لها.لذلك فإن تأثير الأوضاع الجديدة لن يؤثر إيجابيا على أوضاع الإثنيات المختلفة إلاّ بقدر يسير إذ أن مفاهيم الحكم في الدول متعددة الإثنيات مازالت نافذة ( خضوع الأقليّة للأكثريّة وحماية الأكثريّة لحقوق الأقليات )وأكبر بلدان العالم تتكون من إثنيات متعددة مثل بريطانيا وإسبانيا واليونان وكثير من البلدان الأوربية والبلدان الأخرى فضلا عن تنامي وجود إثنيات متعددة واضحة حتّى في الولايات المتحدة إذ أن الإندماج الإجتماعي غير حاصل عمليا لحد الآن ولذلك فإن الكبار لا يستطيعون أن يسلّموا بمبدأ حريّة الإثنيات في تشكيل دول خاصّة بها فضلا عن أن قيام نظام عالمي يتيح مثل هذه المبادئ لم يولد بعد إذ أن القانون الدولي ما يزال أوهن القوانين ويخضع لتجاذبات القدرة والفرصةوالقوّة ولا يحتكم إلى منطق آخر لحد الآن.
6. ( مرحلة ما بعد الربيع العربي والتناحرات الإثنيّة)إن العالم يعود شيئا فشيئا إلى عهد الكولونيالية وهو بذلك يعود إلى الصراعات الإمبراطوريّة ومثل هذا الصراع لا يتيح فرصة للأقليات للتحكم بمفاتيح الصراع الدولي إلاّ عبر تكتلات وتحالفات تستقطب الكيانات الصغيرة وتتحكم بها ولهذا فإن الوضع شديد التعقيد وليس من السهل توقّع ماذا سيحدث بعد حين إذ أن للشعوب كلمة أخرى ستقولها عاجلا أم آجلا.
7.( عمليّة إستفتاء والمنظمة الأمميّة وحقوق الأقليات) لن يحدث هذا إلاّ إذا وجدت القوى الكبرى أن ذلك يحقّق شيئا من مصالحها وإلاّ فكم من حقوق الإنسان والقرارات الدوليّة يتراكم عليها الغبار ولم تُستعمل إلاّ كديكورات تزيّن وتؤطّرــ وتُستخدم كغطاء ــ بعض النوايا والأهداف المريبة، فالمؤسسة الأمميّة لا تمثّل سوى الأنظمة السائدة والمتنفذة وفي كثير من الأحايين نجد أن المسافة بين إرادة الشعوب وبين إرادة الأنظمة الحاكمة كبيرة جدا بل قد تتحكم قوة منفردة بقرارات المنظمة الدوليّة في أحيان كثيرة دون مراعاة لأرادة جميع دول وأنظمة وشعوب العالم كما يحدث اليوم في موضوع انضمام فلسطين إلى المنظمة الدوليّة، ما يزال للأسف الشديد قرار معظم الدول الكبرى في معظم الأمور يخضع للمبررات الفنيّة والحرفيّة والشكليّة دون أن ينظر أحد إلى تأثير ذلك على المدى البعيد وما سيجلبه من تداعيات لا حصر لها قد لا تكون معالجاتها ممكنة أو يسيرة والتاريخ يشهد لنا ويؤشّر العديد من الأخطاء التي جرّت على الإنسانيّة البلاء الأعظم!
8.(معوقات قيام دولة كرديّة وقيام كيانات مستقلّة للإثنيات)مع الإختلاف البيّن بين الدولة الكرديّة والأمازيغ من حيث أن الكرد يقيمون على أرضهم وأرض أجدادهم وليسوا مشتتين فضلا عن أن الأمازيغ لا يطالبون بدولة مستقلّة ومع هذا فإن أهم تحدّي هو كيفيّة قيام الدولة الكرديّة مع احتفاظها بعلاقات طبيعيّة مع جيرانها دون أن تشكّل تهديدا للكيانات المجاورة أو على استقلالها أو وحدتها إذ أن قيام دولة في أيّ من المناطق لوحدها ستكون موضع تحدّي للجيران الآخرين الذين لا يرغبون في امتدادها على حسابهم وسيتحيّنون الفرص للإنقضاض عليها أو على الأقل التعامل معها بحذر وريبة!ومن المفيد تجزئة النضال الوطني السياسي لكل دولة وفك ارتباط المؤسسات السياسية(الأحزاب) على حدة لئلا يُضاف عامل جديد إلى مهام النضال وهو الخلط بين العمل من أجل الشعب وبين اتهامات العمالة لبلد آخر وما إلى ذلك من تعقيدات . كما أن الإعتماد على خصائص الوضع الخاص بالكرد يزيد من مشروعية المطالب وليس التضامن مع إثنيات أخرى على حساب المصالح المجاورة الكبرى و المغزى لعله واضح فليس الهدف هو الإضرار بمصالح الآخرين بقدر ما هو تحقيق مطالب مشروعة.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ووحدة نضال الشعب الفلسطينيّ!
- قصائد مترجمة عن لغة مجهولة!
- جامعاتنا بين أفكار وخواطرسريعة!
- أي قانون؟
- دكتور جرح الأوّلي عوفه..جرح الجديد عيونك تشوفه!
- غزّة..وخيار السلام!
- وفاءٌ كسر قلوبنا جميعا!
- زها حديد..عبقريّة متعاظمة!
- بلادٌ بظفائر سوداء ..وشرائط حمراء ..وياقات بيضاء منشاة!
- وطني الغالي ..ما أحوجك إلى تعاطف وتعاون العالم أجمع!
- ليلة أن هجمت قبائل التوتسي!
- هوامش على مقال إنصاف مناطق الجنوب
- السوناتة النقديّة..!
- الصبر جميل!
- هل من فضائيّة متخصّصة في الموسيقى العالميّة!؟
- تخطيط حضري وإقليمي ! ..لا تخصيص مبالغ وتوقيع مشاريع!
- آفاق الإشتراكيّة
- فنطازيا الغش!
- عودةٌ إلى الواقع الحضري والإقليمي!
- مجرد المساس بقدسيّة قوانين السوق لا يعني الإشتراكية!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- حق تقرير المصير للإثنيات القومية، وللمجتمعات حق المساواة في ... / نايف حواتمة
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد / زهدي الداوودي
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح / خالد أبو شرخ
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس / سعيد مضيه
- الربيع العربي وقضايا الأقليات القومية / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي - سنان أحمد حقّي - مصالح أوسع الشرائح الإجتماعيّة لها الأولويّة