أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - ثلثا العراقيين..مغيّب وعيهم !














المزيد.....

ثلثا العراقيين..مغيّب وعيهم !


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 18:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




سيستفز هذا العنوان كلاّ من السياسيين والبسطاء من العراقيين.فالسياسيون يعظّمون الجماهير في خطاباتهم ويضفون على ملايينها افضل الصفات ،ليس فقط لأنها أوصلتهم للسلطة بل لأن ديمومة بقائهم فيها مرهونة بها.ولهذا فهم يجزلون المديح للجماهير ويفضلونها على انفسهم في احاديثهم الاعلامية. والبسطاء يعدّون هذا الوصف انتقاصا من ذكائهم فيما يرون انفسهم انهم يعرفون خفايا الامور، وان الجماهير منزّهة من الاخطاء..مع انها ترتكب من الرذائل ما هو افضع من رذائل السياسيين..ولك ان تستشهد من التاريخ بالجماهير الالمانية التي جاءت بـ (هتلر) في انتخابات ديمقراطية بنسبة تعدت 75% مع ان الشعب الالماني يعدّ من اذكى الشعوب!.
ان لدينا ما يشبه النظرية في صحة الوصف اعلاه، خلاصتها ان المجتمع العراقي اذا تمثتله في هرم، ولكل مجتمع هرمه الاجتماعي،فان ثلثه القريب من القمة والقليل عدديا يبقى يمتلك وعيه في ظروف التغيير والازمات والثورات، غير انه لا يكون فاعلا في مسار احداثها، فيما ثلثاه القريبان من القاعدة والاكبر حجما (الجماهير) يكون وعيها مغيّبا في الازمات التي يشتد فيها الصراع، فيتعطل لديها العقل المنطقي ويتحكم بها العقل الانفعالي،وتكون هي الفاعلة في الأحداث..وهذا ما حدث في مناسبتين حاسمتين كان يمكن ان تغيرا حال تسع سنين مضت ومسار حاضر العراق ومستقبله.
المناسبة الأولى كانت عام( 2005). فالجماهير هي التي جاءت باعضاء برلمان كانوا يأملون منهم تحقيق احلامهم، وما ادركوا حينها ان عقلهم الانفعالي جاء بمن لا يفهم بالسياسة اكثر من كونها عشيرة او طائفة او قومية. لأن وعيها كان في حينه مغيّبا بفعل (ثقافة الاحتماء). فحين اطيح بالدولة (وليس النظام فقط) افتقد الناس الامان وصاروا يبحثون عن قوة تحميهم فوجدوها في الطائفة والقومية والعشيرة..وهذه حقيقة سيكولوجية ناجمة عن حاجة الانسان الى البقاء.
والثانية في عام (2010). فمع ان البرلمان الحالي افضل من سابقه، لكن افضليته لا تعود للجماهير بل الى الكتل السياسية التي انتقت قوائم بمرشحيها عملت ماكنتها الدعائية بالعزف على الاوتار ذاتها: الطائفة والقومية والعشيرة، دفعت الجماهير المغيّب وعيها الى أن تستبعد كفوئين وتأتي بـ (325) نائبا من بين ستة الآف مرشحا اكتشفوا فيما بعد ان كثيرين من الذين جاءوا بهم..خذلوهم..فعّظوا اصابعهم البنفسجية ندما!.
واذا كان البرلمان السابق مصابا بمرض الطائفية فأن البرلمان الحالي مصاب بمرض المحاصصة، ولهذا فأنه اضاع كسابقه فرصة اكتشاف قضايا فساد مالي واداري متعلقة بوزراء ومسؤولين كبار،وغضّ الطرف عن خفض الرواتب والمخصصات الخيالية للرئاسات الثلاث والوزراء والدرجات الخاصة، وفشل في تحقيق حياة كريمة لشعب كريم،وأبقى الجماهير على (المهّفة) في صيف الزمهرير..وزاد عليه تشكيله حكومة (شراهة) مترهلة،عدد وزرائها ضعف حكومة مصر التي نفوسها ثمانون مليونا!
ان الديمقراطية لا تعني، في الانتخابات، ان المرء ينتخب بحرية بل ان ينتخب من هو الاكفأ..وهذا لن يحصل الا حين يمتلك وعيا يدرك فيه أن صوته الانتخابي مسؤولية وطنية واخلاقية، وأنه اكبر من عشيرة وطائفة وقومية لأنه يقرر مصير وطن وحال شعب.
ومع كل هذه الخيبات..ترى هل سيستعيد ثلثا العراقيين وعيهم في انتخابات 2014 أم أنهم سيعظّون أصابعهم البنفسجية ثالثة برغم معرفتهم ان العاقل لا يلدغ من جحر واحد مرتين؟
اترك الاجابة..لجنابك.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(47):الاكتئاب..كيف تتخلص منه
- ثقافة نفسية(46):فيروس الاكتئاب النسائي
- ثقافة نفسية(45):انموذجان سلبيان..الرافض والمتردد
- الناصرية ..الشجرة الطيبة
- نقاط التفتيش..وتوظيف العلم
- من عالم البغاء. قصة حقيقية تصلح لفلم سينمائي مميز
- سيكولوجيا الفرهود بين بغداد وطرابلس
- لم نعد وحدنا..علي بابا!
- النفاق..والمسلمون!
- السيكولوجيا أصدق أنباءا من السياسة!
- اليأس ..يستوطن الأرامل
- ثقافة نفسية(45):الهستريا..والحرمان العاطفي
- واحسرتاه..على بغداد
- ثقافة نفسية(44): اساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع
- ثقافة نفسية(43): الشخصية الاحتوائية
- سيكولوجيا الخوف من الموت
- حمادي العلوجي..أبو عقلين!
- البرلمان ..وعلم العراق
- ثقافة نفسية (42): على الحب السلام!
- ثقافة نفسية(41): أسرار النساء


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - ثلثا العراقيين..مغيّب وعيهم !