دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 17:53
المحور:
القضية الكردية
البوصلة الكوردية كانت تؤشر دوماً صوب " الآخر" . حملوا رايات جهادهم، فتحوا معهم المدن التي كُفِرَّت، والثغور التي استبيحت، الآخر كان منشغلاً بوضع" الأس اﻻسﻻمي" فوق "أساسه القومي" ليؤسس لامبراطورية قومية نفَّت الكوردي وجعلته نقيضاً لذاته، و ركاماً ﻻ يعرف غير "الاتجاه" الذي حُدِّدَ له من قبل الآخرين، منهم"خلفاء" تبادلوا طرفَّي معادلة الاغتيال ، و "سلاطين" للخراف السود والبيض من آل عثمان، و "آيات" مشكوكة من جدار الكعبة لعمائمهم الحاكمة.
مسموح "للكوردي" أن يرفع رايات جهادهم وحروب غنائمهم، وان يموت كالبهيمة في قندهارهم، أو ضمن فوج همج حراسهم، مسموح له أن يستشهد في فيلق أممي في "أسبانيا القلب"، أو في بقاع الجنوب اللبناني، وحينما يُستشهد في كوردستانه، فهناك شك اسﻻموي وعروبي باسﻻمه ووطنيته.
هو المجاهد والشهيد إن قتل في غزواتهم ورايات إرهابهم، هو المناضل اﻷممي إن استشهد بعيدا عن كادحي كوردستانه، هو الضال إن أنهى صلاته بدعاء من اجل وطنه المجزأ وشعبه المُغتال، هو "القوماني" إن ناضل من اجل كادحي دياربكر ومهاباد وقامشلو .
"الكوردي" عند اﻻسﻻميين وبعض أهل اليسار، "حاضر بلا حاضنة و فضاءات من الفراغ"، عليه أن يغتال ذاكرته وينسى جغرافيته. حينذاك له الحق بالزواج المُشاع من 72 حورية من العاقرات و يُسَّلم الشارة وينادونه بالرفيق "كاكه حمه”.
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟