أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سالم اسماعيل نوركه - ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!














المزيد.....

ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 00:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من مخلفات وتبعات الحروب والحصار ظهور (النشالة)في الأسواق التجارية المكتظة بالمواطنين وهم لصوص الجيوب في وضح النهار وممارسي هذه الظاهرة هم بعدد أصابع اليد الواحدة وفي بعض الأسواق قد لا تجدهم متواجدين وهي ظاهرة مدانة من المجتمع وأسبابها عديدة ،منها وكما أسلفنا *الحروب التي حدثت ومنها تلك التي تعتبر أطول حرب في العصر الحديث والتي جلبت للبلد المآسي والويلات وكذلك الحصار الاقتصادي التي فرض على البلد *وجود البطالة *تدني مستوى التعليم ،بل العزوف عن الدراسة من قبل البعض لأسباب عديدة *تفكك الاجتماعي أصاب بعض الأسر ذات الدخل المحدود*فقدان بعض الأسر لمعيلها نتيجة الحروب وأضيف إليها عمليات الإرهابية المستمرة والتي حصدت وتحصد حياة الأبرياء *بروز مشكلة السكن بشكل مخيف ولجأت بعض الأسر إلى العشوائيات وبيوت من التنك والصفيح *عدم وجود مؤسسات مختصة تأخذ على عاتقها التصدي للآثار السلبية لما ألم بالمجتمع من خلال برامج وخطط مدروسة وبالذات تلك التي توجه للنفوس المريضة التي كانت تنقصها الحصانة وجرفتها تبعات الأحداث التي مرت بالبلد .
هذه ظاهرة مؤلمة(النشالة) وتعرض البلد بعد التغير 2003 لظاهرة أخطر بكثير من الأولى، كانت بالأمس موجودة واليوم أصبحت في مستوى لا يطاق ،ألا وهي ظاهرة التطاول على المال العام بشكل سافر ،ظاهرة لو لم نضع لها نهاية عاجلة ستجعل الوطن يراوح في مكانه بل سنتراجع خطوات عملاقة إلى الخلف وهي أخطر من الإرهاب بكثير ،والجهات التنفيذية والتشريعية والقضائية هم جهارا ليل ونهار يطرقون أسماعنا بوجود فساد مالي وإداري ويذكرون مبالغ مرعبة وبالعملة الصعبة ويقولون(حاميها حراميها)وهناك تسابق على من ينهب قبل الآخر ولا يفيد هؤلاء (يوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه)ولا مخافة العقوبة الإلهية وهم استباحوا الحرام والاقتراب من المال العام في نظرهم خطوط خضراء لطالما أمنوا العقاب ومن أمنه أساء الأدب وكأن المال العام أصبح فريسة وكأن لسان حال اللصوص الكبار(غيري ينهب..ليش ما أنهب)ولو أن المجرم ذاق طعم العقوبة التي تجعله عبرة للآخرين لما وصل إلى الحد الذي المنظمات ذات الصلة بالموضوع عدت العراق دولة في مقدمة الفساد المالي والإداري على العالم يبدوا إن مصيبتنا ليس في من يسرق وإنما مع الأسف الشديد في من يحتضن السراق فالنفوس الضعيفة والمريضة لا تردع بالقول (السرقة حرام )ولا بالوعظ وهم لا يخشون الله فيما يرتكبون من سرقة المال العام ويبدوا لي إن البعض أصلا لا يعتبرها (سرقة المال العام)سرقة بل شطارة طالما هو فالت وآمن من العقاب.
نسمع يوميا في الأعلام عن سرقات للمال العام ويسمعنا ذالك من هم في السلطات الثلاثة (التنفيذية،التشريعية،والقضائية)وكأننا نتابع مسلسلة لها بداية وليس لها نهاية ،ولا ندري متى يوقف هذه المهزلة ولكن ندري كيف وذلك بتقديم مرتكبيها إلى محاكم عادلة أما من أين لك هذا أصبح في خبر كان.
نحن اليوم بحاجة إلى أعلام واعي ومستقل وبعيد عن التهريج وخلط الأوراق ،أعلام ملتزم بالدفاع عن الحق العام ولا يخشى من (الحيتان)يكفي الكلام عن الديمقراطية والشفافية وكأننا دولة راسخة في الديمقراطية وعلينا أن نخوض وكل من موقعه حربا ضروسا على الفاسدين والمفسدين وإنها معركة خطيرة أبتلينا بها رغما عنا ولو فشلنا فيها كما نحن اليوم فاشلين سنلعن اليوم تحررنا فيه!وهذا مطلب بعض المتربصين بالتجربة الحالية .
لسنا بحاجة إلى أعلام تخدم الجهة الممولة بعيدا عن هموم المواطن وإنما بحاجة لأعلام يقول للفاشل أنت فاشل وفي أي موقع كان ولا نحن بحاجة إلى أعلام يطبل للأمس المقبور انطلاقا من سلبيات اليوم .
إن هذا الموضوع(سرقة المال العام)لا يحل من خلال خطباء الجوامع والحسينيات ولا الكنائس وإنما تحل بتفعيل القانون وتقديم اللصوص إلى المحاكم (الكبار والصغار)ولنعمل من المال العام خطوط حمراء .
هذا العصر ،عصر المال والاقتصاد والفاشل فيهما فاشل مهما كانت أيدلوجيته والحزب الذي يؤمن به .
يريد الناس حسن إدارة المال والاقتصاد وتنمية الثروة وإقامة مشاريع اقتصادية ناجحة وإقامة علاقات اقتصادية مع الآخرين تجلب للوطن المنفعة ،الناس يريدون سكن لائق وفرصة عمل وأيادي أمينة تمسك بالمال العام ،ويريدون التعليم والصحة والخدمات والتمتع بثروة البلد ،يريد الناس من الحكومة الأعمال وليس الأقوال وأشياء ملموسة ولقد مللنا سماع إن مستقبل مشرق ينتظركم لقد سمعنا بالأمس كلام جميل عن المستقبل وهم فتحوا (أبواب الجهنم )لنا فعلينا أن لانخدع بعد اليوم بالكلام فليس هناك شيء أسهل من الكلام وإنما نحكم على مسئولينا بالعمل وحسن إدارة المال العام.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيدتي أقلبي كل المعادلات...
- لم أفتح لليأس بابي...
- أوباما أعمامه كينيين وأخواله إنكليزوالفيليين عليهم الرحيل!!
- (عمليات تجميل الرئيس)!!
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سالم اسماعيل نوركه - ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!