أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الواثق - اشكالية النفس الانسانية















المزيد.....

اشكالية النفس الانسانية


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 22:10
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



النفس الظاهرة : وهي النفس التي تتعامل مع العالم الخارجي أي تتحسس وتشعر بكل ما حولها على هذا الكون وحسب الظروف والمناخات التي تمر بها ومن خلال هذا التعامل ترسم او خطط لخارطة طريق تسير عليها حسب رؤيتها للمواضيع أو الإحداث ضمن إستراتيجية معينة قد تكون فاعلة وقادرة ومثمرة أو العكس.
وتبرز هذه النفس الظاهرة من خلال سلوكيات وطباع وخصال الشخص البشري فمثلا إظهار مشاعر الحب أو الكره أو الحزن أو الغضب أو الخوف أو الثقة بالنفس أو الإدراك أو أو جميعها ممكن أن تظهر على الشخص من خلال تعاملاته مع الآخرين او الأشياء من حوله .فمثلا يمكن أن يظهر الشخص حبه لوالديه أو لوطنه أو لحبيبته ويمكن أن يظهر العكس وهو حسب رغبات او ميول او مكتسبات هذا الشخص من أولئك الأشخاص او تلك الأشياء وهذا مايسمى بالتعامل الظاهري او النفس الظاهرة التي تميز شخص عن آخر وترسم صورة شخص لدى الآخرين ليتسنى لهم فهم وإجادة التعامل معه حسب ماهم يرتضون فمثلا لو كان احد أصدقائك انطوائي لا يجيد المزاح ولايرغب به فهذا ما عرفته من خلال تصرفاته وسلوكياته وصفاته الظاهرية وتعاملك معه وفي هذه الحالة تولدت لديك قناعة بان المزاح مع هذا الشخص هو خط احمر كونه يؤدي إلى شجار او خلاف بينكما ولذلك أنت مضطر إنما لمسايرته حسب خارطة طريقه أو إن تقطع علاقتك معه وتبحث عن اناس يتواءمون مع خارطة طريقك التي رسمتها ويعرفها الآخرون وكذلك هذا الصديق هو أيضا مضطر إلى أن يسلك خارطة طريق أخرى ليبتعد عن الخلاف او الشجار معك ..وكذلك بالنسبة للأشخاص المثقفين فهم يرون أنفسهم غير قادرين على التكيف مع الوسط الغير مثقف على الرغم من كونهم يدعون إنهم رسل سلام وثقافة وتنوير وعلم فهم يريدون أن يشيعوا العلم والثفافة لكنهم لايريدون الجلوس على طاولة مستدير تضم الغير مثقفين او متعلمين ولذلك تجدهم دائما ما يجلسون في عزلة وحلاقات مستديرة غير قابلة للانفتاح على الأخر إلا بشق الأنفس وهذه حالة موجودة في المجتمع العراقي .إذا مايحدد علاقتك مع الأخر هي النفس الظاهرة التي تحاول أن تضع لها إستراتيجيات وخطوات ومصطلحات وقيم وصفات وسلوكيات لأجل أن تظهر كل ما لديها من حسنات لتستميل الأخر وتستدرجه بحسب ماتهوى او تريد كمن يحاول الكذب على شخص ويترأس هو الحديث لساعات عن نفسه وبطولاته وإعماله ومغامراته او تذمره من موضوع معين او ظاهرة معينه وو ومحاولا ان يرسم لدى المقابل أجمل صورة عنه وهو مانسميه بتلميع النفس الظاهرة أمام المقابل وكذالك المقاتل ربما يروق له الحديث إمام أهله وأصحابه عن قصص وبطولات ومواقف قد لم يشترك بها هو أصلا فقط لمجرد ان يثبت هو شجاع ومتعاون وبطل ومحرر ومنقفذ ولكن في الحقيقة هو فرغ من كا هذه الصفات وبمرور الأيام يكتشف الأشخاص المقربون زيف هذا الشخص أي زيف النفس الظاهرة فيبدؤون إما الابتعاد او تقليل الاحتكاك معه او يتشاجرون معه ..وكذالك بالنسبة للشخص الذي يعشق فتاة او يخطبه تجده يظهر نفسه بأجمل الخصال والسلوكيات والمواقف فكأنه ملك على الأرض يمشي ما يستميل حبيبته إلى درجة التعلق به أو حتى الانتحار من دونه كونه بنظرها وحسب مارسم لها من خلال النفس الظاهرة انه المنقذ والمخلص والملاك والشجاع والذي سيرعاها ويحافظ عليها وسيجعلها تعيش في رغد دائم ونعيم مستمر ..واذا بعد فترة قليلة من الزواج تجد أنها تعيش مع شخص او إنسان ثان..كذلك اللص في النهار يتعامل مع الناس على انه شخص فقير وشريف وصادق وصاحب غيرة ولك في الليل يكتشف الناس انه تحول إلى مخادع وسارق وظالم وجبان ووو..
إذا جميع الأمثلة السابقة توضح وتدلل على إن الإنسان له رؤيتان في التعامل تترجمها أفعاله الخارجية التي اسميناها بالنفس الظاهرية التي تجمل وتكمل وتنزه الشخص ..والنفس الباطنية التي سنتحدث عناه .
اما القسم الاخر من النفس وهو النفس الباطنية ...
حقيقة إن الحديث عن النفس الباطنية شائك ومعقد وطويل وقد وردت نصوص كثيرة حول النفس اللوامة والنفس المطمئنة والحديث عن النفس بشكل عام وكذلك تطرق لها الكثير من العلماء العرب والمسلمين والمدارس الغربية كالمدرسة الفرويدية ودرست الكثير من سلوكيات البشر وتصرفاته ووصلت إلى نتائج مرضية استخدمت في الكافة مفاصل الحيات ومنها العلاج النفسي وغيرها...
ولكن إنا أردت بجهودي المتواضعة أن أفسر واحلل هذه الظواهر بحسب رؤيتي وتحليلي وخبرتي دون الاعتماد على من سبقوني وعلي أكون مصيب فتترحموا لي او أكون مخطئ فتقوموني ..
اعتقد ان النفس الباطنية هي النفس الحقيقية للإنسان ومعدنه الأصلي التي دائما ما يحاول يخفيها على الآخرين ويظهرها في وحدته او الاختلاء معها وقد أطلق عليها النفس الأنثوية الشيطانية كونها دائما ما تدافع عن ذات الشخص او ذاتها بشتى الوسائل والطرق للانتقام حتى لو كانت على خطأ فمثلا حينما تتشاجر مع زميل او قريب يحدث الصلح بينكما إلا إن مشاعر الغضب او عدم الرضا عنه ستبقى إلى حين تحين الفرصة للانتقاص منه او تذكيره أو الشماته به على اقل تقدير وكذلك بالنسبة للزوجات اللواتي يخونهن أزواجهن يحاولن إظهار الرضا وقبول الاعتذار لكنهن يبقين يحملن مشاعر السخط او الثار والانتقام من هذا الشخص الذي أغراهن وخدعهن بمشاعر كاذبة ومزيغة طيلة الفترات السابقة ولذلك تحاول البعض منهن الثأر من الزوج بشتى الوسائل والطرق سيما اذا كانت غير محصنة من الإمراض الاجتماعية والنفسية بدرع الإيمان والتقوى والعفاف ..
إذا ممكن إن نطلق على النفس الظاهرية التي تمثل الشكل الظاهري للإنسان وهو يتعامل مع قرينه الإنسان بأنها النفس الذكرية الظاهرية ..والنفس التي تتعامل مع شهوات او غرائز الإنسان بالنفس الأنثوية كونها تدافع عن شهوات الإنسان أكثر من ووجوده فالذكرية يمكن ان تكبح جموح النفس الأنثوية لمرات عدة كونها معرضة لانتقادات وعقوبات المجتمع والقانون فهو يحاسبها على ارتكاب المعاصي والأخطاء بقصد او بدون قصد لكنها في نفس الوقت لا تستطيع أن تكبحكها في كل الوقت او تعاقب النفس الأنثوية إن أرادت ذلك وان أرادت المسايرة لفعلت لكنهما في هذه الحالة تتحملان الأخطاء سوية عند السارق والقاتل والزاني مثلا لأنهما اشتركا في نفس العملية ..
والصراع القائم والدائم بين النفس الذكرية والنفس الأنثوية هو بسبب الرغبات والشهوات والنزوات ولذلك يعيش الإنسان الذي يختل عنده التوازن بين القوتين في حالة صراع و قلق و هو ما يطلق عليه بازدواجية الشخصية
فيضطر الإنسان الذي يعاني من تغلب إحدى القوتين على عقله وهو نوع من النفاق فالسياسي مثلا اذا كانت رغبته في الترشيح للانتخابات هي من اجل المال والسلطة فسيعاني من الازدواجية حينما يطلب منه جمهوره ان يطبق برامج تعهد بتبيقها في حال وصوله الى السلطة وفي النهاية لا يستطيع تنفيذها في ظل ضغوط النفس الأنثوية الإمارة بالسوء ورغباتها وشهواتها نحو حب المال والسلطة فيضرب الوعود عرض الحائط ويظهر على حقيقته ويسمى كاذبا او محتالا ومخادع ومنافق ..وكذلك الحال بالنسبة الى بعض رجال الدين والإعمال والفن والثقافة والإعلام حينما يقولون مالا يفعلون ..وكذلك لوجهاء المجتمع الذين يظهرون عكس ما يبطنون فاامام الناس وفي النهار ملائكة وفي أنفسهم او بيوتهم او وخلوتهم شياطين ...



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..
- عصافير ...
- ارغفة الحصار
- تمر وصبر
- رحلة الم 22
- سأريحك ...
- زيد الشهيد بلغة اخرى ..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - واثق الواثق - اشكالية النفس الانسانية