أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زيني محمد الأمين عبّاس - إلى أين تأخذنا يا زمن؟














المزيد.....


إلى أين تأخذنا يا زمن؟


زيني محمد الأمين عبّاس

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 19:19
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


المؤسف في كل ما يجري في مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو أنه يأتي كمحصلة لعقود من الإختلال والأسقام والجهل البنيوي وركوع الشعوب وخنوعها واستقالتها من ممارسة شأنها العام وقبولها لكل ما كان يسوق لها من مبتذل الحجج والأفكار التي لا هدف لها سوى تكريس واستدامة حكم أشخاص دون أدنى مستويات الأهلية لتبصر المصالح وطلبها ناهيك عن النبوغ الموجب لشرعية الفوقية والتعالي.
واليوم وبعد أن وقعت فأس بلوغ دكتاتورياتنا مداها في رأس حياتنا ومجراها وحرضت عجلة الزمن والتاريخ الذي يجرفها بتياراته وأمواجه المتلاطمة يحول الجهل دون نفاذنا لفكرة أننا لا نرقى لمستوى التطلعات التي حتمها تراكم ما نزق به على مدار الساعة من التقنيات والمعارف التي لا ترقى حتى لأن تؤثر -ولو بالقدر اليسير- في سلوكنا وتصبح بذلك جزءا من ثقافتنا :
- الحرية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية مجرد مطلب وليست ممارسة وهي بذلك دلالة صارخة على إقرارنا ضمنيا بالاستعباد وحنيننا إليه.
- الديمقراطية التي نتطلع إليها لا تتعدى كونها مساعي مقززة لتأمين محاصصة وليست سيادة القوانون وتجذّر تعاليها وإقرارها.
- شرعية المعاناة والتردد على زنزانات وظلمات السجون ووحشة المنافي مجزية في عرف المتطلعين لمزاولة شأننا العام بعد كل ما جرى ويجري عن البرامج السياسية وحجة دامغة لأهلية البديل لأنظمتنا المخلوعة و المنحلة أو الهاربة.
- المحاسبة على الشيع والإقصاء الاعتباطي بتهم الانتماء كاف عندنا عن محاسبة نزيهة وشفافة وفق ما تقتضيه القوانين والمحاكم.
- توافق أطراف لا تتوفر أبسط آليات تحديد من وماذا تمثل مجز في مرحلة الفوضى التي نمر بها عن الدساتير وعرف تسيير المجتمعات والشعوب والدول.
- وضعنا "ديموضوي" الشكل فيه ديمقراطية عتيدة سماتها المبالغة في حرية التعبير والمطلبية والتظاهر والاحتجاج... والمضمون فوضى عارمة خلفها انهيار الدولة ومؤسساتها وانفلاتات أمنية رهيبة ومستديمة.
- الثرثرة والتراشق بالسب والشتائم مغنية عن التفكير وتلاقح الأفكار والجدل والحجاج.
- استباحة النفس البشرية الراسخة في لاوعينا والإرهاب الدال على فشل ترسخ القيم والحضارة يسوق بأكثر من بوق على وسائل إعلامنا وفي مجالسنا بأنه الجهاد ومحاربة الاحتلال والمنهج السليم للتحرر.
- الأشكال والشكليانية والقراءات الشكلية تفهم على أنها جوهر الرسالة والقيم والدين.
- مبلغ التسيس في أذهان الكثيرين منا مساعي فرض القراءات القاصرة للدين على الدولة والمجتمع ودين جمهور عريض منا السياسة.

- الحيرة عنوان عريض تتيه في ما هي-ته كل المصطلحات : فتلك السياسة وذاك الدين وهذا المجتمع وخلفه العيش المشترك مثمولا في شجار مع الأخلاق...........والكل يحمل مترنحا نقطة الإستفهام؟؟؟؟؟
إلى أين يأخذنا القدر والزمن والتاريخ؟؟؟
لست أدري،

كل ما أستطيع ادعاء تخمين درايته -وإن بكثير من الجرأة على الغيب- هو أن قادم الأيام أصعب بكثير من غاديها، ليس لحسن أو نعيم الخوالي وإنما لالتحاف الطوالع بالعتمة والغموض.
زيني محمد الأمين عبّاس
07 أكتوبر 2011



#زيني_محمد_الأمين_عبّاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -العالم العربي- بين الأمس واليوم
- الإرهاب في خليّة طبّية وماذا بعد؟؟
- الاستعمار كان ولا يزال خير من يحمل الأوزار
- نزاع الصحراء الغربية: مشروع الحل
- المجتمعات الثائرة وسبل استيعاب الإسلام السياسي
- الأمم المتحدة : مشروع الإصلاح
- ثمن الرضوخ للدكتاتورية
- القضية الفلسطينية: مقترح عملي لإقامة الدولة الفلسطينية المست ...
- تونس الثورة : من دكتاتورية إلى أخرى
- الدّين والسياسة : زواج بعقد طلاق
- العلمانية : ما لها وما عليها


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زيني محمد الأمين عبّاس - إلى أين تأخذنا يا زمن؟