أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الكهنة !!ا















المزيد.....

الكهنة !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكهنة !!ا
تظاهر حشد غفير من المسيحيين المصريين أثناء تشييع جثمان الصحفى الكبير سعيد سنبل ، وأعلنوا ان سبب تظاهرهم هو اختطاف المهندسة الزراعية وفاء قسطنطين 48 سنة زوجة أحد القساوسة بمحافظة البحيرة ، وهى أم لمهندس شاب وطالبة بكلية العلوم ، وأشاروا الى أن مختطفها هو محمد المرجون زميلها فى الادارة الحكومية التى تعمل بها وانه اجبرها على اعتناق الاسلام ، وطالبوا الشرطة باعادتها فورا ، ووعدهم اسامة الباز المستشار السياسى للرئيس المصرى - الذى حضر الجنازة - ببحث الامر والوصول الى نتائج سريعة .. الى هنا وانتهى الخبر الذى لا ينتهى ابدا خصوصا فى الآونة الأخيرة ، حيث تتعالى صرخات المسيحيين فى الداخل عقب كل حادث ، بالاضافة الى صراخ مسئولى المنظمات المسيحية فى الخارج والذين غالبا ما يبحثون عن مبرر لوجودهم(جنازة يشبعون فيها لطما ) حتى ينالوا المزيد من الدعم ويرتزقون من هنا وهناك !!ا
الاسئلة المطروحة ..لماذا الآ ن وبالتحديد يتم خطف المسيحيات لاجبارهن على اعتناق الاسلام ؟ واذا كان هناك تنظيم دينى متطرف يتولى الاشراف على خطفهن - كما تشير الى ذلك بعض الرؤى - فما هو الدليل .. ولماذا لم يعلن عنه بالاسم للرأى العام المحلى والدولى على شبكة الانترنت ؟
ثم ما هى الوسائل الكفيلة بمنع استمرار مثل تلك الظاهرة ان صدقت ؟
بداية انا لا أدافع عن الاسلام - حاشاى أن افعل ذلك - فقد نشرت موقفى من الأديان فى أكثر من مقال ، ومن ناحية ثانية فالاسلام له من يدافعون عنه ويرتزقون باسمه ويعيشون فى بلهنية ، بالاضافة الى لمؤسسة الازهر التى تنفق مليارات الدولارات كل عام لهذا الغرض للأسف ، اننى فقط احاول الاجتهاد وتوضيح الامر من وجهة نظرى التى اتمنى أن تكون خاطئة !!ا
بداية يجب تسجيل ملاحظات ثلاث على الآداء المسيحى فى مصر
أولها : منذ سنوات نشرت صحيفة النبأ المصرية فضيحة ذلك الكاهن الذى خان دينه وباع قضيته ومارس الجنس داخل الكنيسة التى يخدم بها وكان يقوم بتصوير نفسه مع ضحاياه بالفيديو ، كنت أحد الصحفيين المكلفين بتغطية التظاهرات الحاشدة التى انطلقت داخل الكاتدرائية بمنطقة العباسية وسط القاهرة ضد الصحيفة ورئيس تحريرها ، أذكر أن الدماء كانت تغلى فى عروق الشباب المسيحى ضد الصحيفة وليس ضد الكاهن صاحب الفضيحة !!ا
ثانيها : أن المسيحيين عازفون بدرجة كبيرة عن المشاركة السياسية فى الانتخابات البرلمانية والنقابية واذا سألتهم عن السبب ارتدوا ثوب الضحية وأكدوا انهم مستبعدون من المشاركة ، وان كانت تلك حقيقة الا ان الاستبعاد يشمل المسلمين أيضا، والذين ان شاركوا يتم تزوير ارادتهم ، والتزوير ثابت بأحكام قضائية نهائية على مدار ربع قرن هى فترة حكم الرئيس مبارك ، وأصبح لدى المسيحيين قائمة شكاوى جاهزة يقومون بترديدها فى كل مناسبة ( طقم يقال على بعضه كما يقولون ) مثل .. كم مسيحى فى
الشرطة أو مجلس الشعب أو القضاء أو الطب ..الخ!!ا
والاجابة بسؤال بسيط .. ما هو الثمن السياسى الذى دفعته حتى تصل الى هذه المناصب ؟
ثالثها : علينا ان نعترف أن المسيحى العربى أكثر تطرفا وجلافة ( ان وجد الفرصة ) من المسلم العربى فهو ابن شرعى لتلك الحضارة العربية - وان شئنا الدقة الاسلامية - التى تقوم على نفى الآخر ، واذا أردتم الدليل ادخلوا الى غرف البالتوك الخاصة بالمسيحيين والتى تضم مئات من الشباب المسيحى المتعلم والمثقف ، والذى يسب فيها نبى الاسلام واله الاسلام وينعتهما بالخنازير والشياطين والكلاب والزناة ، ويفندون القرآن آية آية من وجهة نظرهم ويصفونه بالمحرف وأنه رسالة الشيطان ، وتلك الغرف مفتوحة اربعة وعشرون ساعة لمن يرغب ان يسمع ويعرف المحبة على أصولها ( والتى يدّعيها بعض الغوغاء من المسيحيين ) !!ا
ان ظاهرة خطف المسيحيات لم تظهر الا حديثا وبدأ الطرق الاعلامى يزداد عليها مؤخرا لسبب أجهله
ما اود التأكيد عليه هو أن المسيحيين ليسوا ملائكة بل بشر ، والدليل على ذلك ما رأيته بنفسى منذ خمسة عشر عاما أثناء عملى بالمحاماة ( فى مكتب محامى مسيحى حى يرزق) فقد كنت وكيلا للدفاع عن سيدة مسيحية فى مواجهة زوجها ، وبعد أن بذلت الجهد المطلوب لكسب القضية فاجأنى الزوج للأسف واعتنق الاسلام حتى يتخلص منها بالطلاق حسب ديانته الجديدة ، امتطى الدين لتحقيق غرضه ، وبعد انتهاء القضية أصبحنا أصدقاء وصارحنى انه مسيحى القلب مسلم المصالح !!ا
هل يمكن ان نتصور أن مهندسا يختطف زميلته المهندسة وعمرها 48 سنة وأم لشاب وشابة فى عمر الزواج لمجرد أن يجعلها تعتنق الاسلام ، هل يمكن لأن يخاطر بنفسه ومستقبله لهذه الغاية ؟ وهل استسلمت هى كالحمل الوديع وذهبت معه دون مقاومة أم أن هناك سببا نجهله .. ؟!!ا
معظم الكتابات تؤكد أن اختطاف الفتيات سببه الرئيسى هو التغرير أى الضحك على عقول الفتيات الصغيرات، فهل السيدة المذكورة تم التغرير بها فى هذا العمر أيضا، وهى ليست سيدة بسيطة بل مهندسة متعلمة وزوجة لأحد القساوسة !!ا
اننى لا أعرف السبب الحقيقى وراء احتفاء المسيحيين بأى مسلم يترك دينه ويدخل المسيحية ، وكذلك المسلمين الذين يبتهجون لأى مسيحى يدخل الاسلام !ا
ان على الدولة ان تقر مبدأ الحرية الدينية أى ان ينتقل من شاء الى ما شاء من الاديان أو حتى أن يترك التدين أصلا دون أن يتعرض لأى عقاب من أى نوع
اننى لا أستبعد الاختطاف حتى للمسلمات لأسباب منها الاغتصاب ولكن فى بعض الحالات و ليس فى جميعها ، فما المانع أن تقع فتاة مسيحية فى غرام شاب مسلم ، أو فتاة مسلمة فى حب شاب مسيحى ؟
ان للقلوب لغة أرقى من لغة الأديان ، فالدين هو الهاجس الاساسى فى بلادنا للأسف الشديد ، والواجب أن يكون الانسان وليس الأديان هو محور الكون .. لقد أقمت ثمان سنوات فى شقة بالقاهرة مع صديق مسيحى لم نتحدث خلالها مرة واحدة فى الدين !!ا
اذا أردنا حقا القضاء على الظاهرة فيجب( استضافة السيدة وفاء وكل من يقال انها اختطفت )على شاشات التليفزيون لتحكى لنا بنفسها ملابسات ما حدث ، فان كانت قد اختطفت فليقدم مختطفها لمحاكمة عاجلة مع تشديد العقوبة الى الاعدام ، وان كانت احبت زميلها فهى حرة فى اختيارها ولترد بنفسها على ادعاءات اختطافها ، المشكلة الكبرى .. هل النظام السياسى فى مصر قوى لدرجة أن يواجه مشاكله بشكل ثورى .. أم أن قضية السيدة وفاء أصبحت هى الاخرى قضية أمن قومى ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الكهنة !!ا