أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - رأي جدّي في نوبل 2011 للسّلام! قصّة بالمناسبة .














المزيد.....

رأي جدّي في نوبل 2011 للسّلام! قصّة بالمناسبة .


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 14:53
المحور: حقوق الانسان
    


نوبل


تعكّر مزاجي مباشرة بعد إعلام جدّي بفوز الناشطة الحقوقية اليمنيّة توكلّ ما أعرف إيش بجائزة نوبل للسّلام لسنة 2011...
كانت خيبة أملي لا توصف، حين لم يشاركني جدي فرحتي مكتفيا بحركة استهانة بيده شفعها بعفطة منكرة أتبعها بقوله شعرا:

ــ أطزز بها من جائزه
سخيفة مخادعه!
سألت جدي مرتاعا:
ـــ كيف ذاك جعلت فداك؟!
أجابني على البديهة:
ــ لأنها يا ولدي.
و فلذة من كبدي.
ـــ متّعت بالسعادة ــ
قد شابهت شهادة.
للشرف و العفّة
جادت بها قوّادة!

أضاف جدّي متألما:
ـــ لا تنخدع يا بني بالبهرجة الإعلامية التي تحيط بالجائزة المذكورة، فالجائزة و كما يقال:
كالقبر حفته الزهور
و تحته عفن دفين
أو كما يقول المثل التونسي:" حلّ الصرّة تلقى خيط ! "أو" عركة و شهود على ذبيحة قنفود!" أو كما يقول المثل المشابه لهما " الجنازة حامية و الميّت كلب!"
ــــ...؟!
ـــ فنوبل للسلام لا تعدو أن تكون جائزة تافهة قد نجّسها الصهيونيّ اللعين إسحاق رابين، و سوّد ذكرها باراك أوباما أو مبروك بوعمامة، كما سمّاه جرذ الفيافي، الطّريد القذّافي!
حين لاحظ استيائي قال لي جدّي مهوّنا على الأمر:
ـــ يا ولدي الله يهديك، صدّق كلام جدودك حين قالوا "كلّ ما يجي مالغرب ما يفرّح القلب!" (1) فجائزة نوبل للسلام، مجرّد ضحك على ذقون العوام
ـــ...؟!
ــــ فهل يرضيك يا غلام أن تكون من جملة الأغنام؟!
سكت جدّي قليلا ثم أضاف متألما:
ـــ كان على هذه الحقوقية اليمنيّة، إظهار إيمانها بالإنسان و حقوق الإنسان بشكل أجلى و أروع ممّا أظهره اليهودي الفلتان الفرنسي ج. ب. سارتر، حين رفض قبول الجائزة الإمبريالية المخادعة في الإبّان.
ــــ...؟
ـــ يا همام، لو كان للسيدة اليمنية توكّل، بعض نخوة العروبة و عزّة الإسلام، لردّت جائزة السّلام، ولقالت لمن أعطاها من الظلاّم اللئام:" أنا أرفض قبول جائزة من غرب معاد للإنسان، قد مكّن عبد الله صالح المعفان، و لعقود من الزّمان، من حكم اليمن السعيد بالنار و الحديد، وصلى شعبه بؤسا مع حرمان، دون أن يحرك الغرب ساكنا، حتى بلغ الظلم من السّماء العنان و لم يعد للمعدمين اليمنيين ما يخسرونه غير قيودهم بعد إقدام أرباب الأسر اليمنية، على شنق أنفسهم على الأعمدة الكهربائية حين عجزوا عن دفع فواتير الكراء و إطعام الذريّة.. كما أرفض الجائزة المنافقة من غرب ضار لم يسعف شعب اليمن ولا شعب سوريا الفقيرين، ضانّا عليهما بتدخلاته العسكريّة، التي خدمت اللّيبي و اللّيبية، و ترك الشعبين متنكرا لحقوق الإنسان، نهبا لراجمات صواريخ النصيري الجبان، و اليمنيّ الخسران، كلّ ذلك لأن اليمنيين و السوريين لا يملكان كما تملك ليبيا بترولا يغري قادة الغرب الطامعين، في مساعدتهما في التوّ و الحين. كما انني أرفض بشدّة قبول جائزة أعطيت للمصري المهين، محمد البرادعي ذي الحافرين و التي أسندت اليه كرشوة مقدّمة لسكوته عن أكذوبة إمتلاك العراقييّن أسلحة دمار شامل مضرّة بالعالمين، كما أرفض قبل كلّ ذلك، قبول جائزة سخيفة سبقني الى أخذها عدوّ السّلام المبين، الإرهابيّ إسحاق رابين، مكسّر عظام
الفلسطينيين. كما لا يشرّفني قدر قلامة، قبول جائزة سبقني الى أخذها الزنجي بوعمامة، باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الجبان، ملطخ الأيدي بدماء العراقيين و الأفغان... يا أصحاب نوبل غير الأبرار إن جائزتكم، و أن سرّت الأغرار، و أغوت الأغمار، فلا حاجة لي بها، لأنها و بشديد الإختصار، و إن كنتم ترونها مكرمة و إكليل غار، فأنني و غيري من الأحرار لا نراها سوى و صمة عار!
ـــــــــــ
(1) مثل عامي تونسي معناه كل ما جاء من الغرب لا يفرح القلب!

أوسلو 8 أكتوبر 2011



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سخافات الغنوشي و القرضاوي قصة بالمناسبة
- يساريو تونس: اغتراب بلا حدود عن الثقافة المحلية قصة طريفة ب ...
- عنصر المفاجأة في الثورات العربية قصة بالمناسبة
- حول التمييز العنصري.. قصة بالمناسبة
- إسماعيل هنيّة، وقاحة قلّ نظيرها
- ذخر قصة قصيرة
- السفارة الأمريكية بتونس تجمع بين رأسين في الحرام!
- دعوة التوانسة الى محاكمة راشد غنوشي بتهمة الخيانة العظمى
- فقدان/عجلة/ اكتشاف /هزيمة ( قصص قصيرة)
- الأكاديمي التونسي عدنان الإمام ينادي الى اسلام سركوزي!!
- بعض السخافات الحنبلية
- خيبة
- حيرة حقيقية بين رجوع الى تونس بعد التغيير و عدمه
- من رموز النكبة
- شهادة قصة قصيرة
- تضامن/ أحقاد قصتان قصيرتان
- بيض !! قصة قصيرة
- أطوار قصة قصيرة
- علكة قصة قصيرة
- شربة !! قصة قصيرة


المزيد.....




- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - رأي جدّي في نوبل 2011 للسّلام! قصّة بالمناسبة .