أسئلة مصيرية على جدار الثورة السورية المجيدة -؟ رقم 10

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 04:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

أسئلة هامة على جدار الثورة السورية رقم – 10
للحوار والنقاش ؟؟
1 –
هل الثورة السورية المعجزة التي حطمت جدار الخوف والإرهاب الذي بناه أعتى نظام إستبداد وهمجية في العالم . ومازالت تتصدى لنظام القتلة واللصوص والطائفية الأسدي وجيشه وشبيحته وكل أسلحة القتل والدمار بصدور عارية وإرادة فولاذية وثقة بالنفس والهدف الواضح الجلي : إعادة سورية الأسيرة لأهلها ,, وبنائها جمهورية برلمانية ديمقراطية لكل السوريين عبر صناديق الإقتراع الحر والنزيه ووفق دستور جمهوري ديمقراطي يوطد مبادئ تداول السلطة , وفصل السلطات وإستقلال القضاء , وفصل الدين عن الدولة ,, ووضع كل القوانين الحياتية التي توحد الشعب وتلغي الطائفية وتصون الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة والإعلام وحرية الأحزاب والنقابات وسائر منظمات المجتمع الدني ,,
هذه ثورتنا الرائدة وبطولاتها التي كادت تعانق السماء وكوادرها الواعية والمثقفة هل هي عاجزة عن فرز لجنة أو أفراد مختصين ومفوضين لتمثيلها في الخارج ,, والقيام بدور توحيد أنصار الثورة الصادقين في الخارج ,, ورفد الثورة بالمساعدات المادية والمعنوية المطلوبة ومساعدة عائلات الشهداء والجرحى ... أو تمثيلها في الهيئات والمحافل الدولية ..؟؟؟
2-
ومتى كانت معارضة إصلاحيات الداخل والخارج ,ودكاكينها البورجوازية الملغومة تؤمن بالثورة ضد النظام , حتى يحق لتجارها اليوم الإدعاء الكاذب بتمثيل الثورة السورية وتنسيقاتها في المؤتمرات ومانتج عنها من مسرحيات وهيئات رعوية هزيلة .. اّخرها ماسمي " المجلس الوطني " في إسطنبول بقيادة وتمويل الإخوان المسلمين والمخابرات المركزية الأمريكية والتركية .. بعد إعلان هيلاري كلينتون علناً منذ ثلاثة أيام ( إن الولايات المتحدة تتعاون مع الإخوان المسلمين في سورية ومصر ) أعقب ذلك مباشرة إعتراف البيت الأبيض بمجلس إسطنبول .. ويزعم الإخوان المسلمون فور انتهاء المؤتمر :: أن مجلس إسطنبول هو الناطق الرسمي الوحيد بإسم الثورة -- -- أو ما أعلنه – أنس العبدة – على فضائية العربية وغيرها وهو—صاحب فضائية بردى – بأن مجلس إسطنبول برئاسة السيد /غليون / هوالممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية .. وهوالبديل عن النظام الأسدي بعد سقوطه القريب المعتمد لدى أمريكا وجوقتها وخصوصاً دولة أردوغان المضيفة ؟؟
الهيأة العامة للثورة السورية في الداخل لم تعترف بهذا المجلس المؤامرة التي استبعدت وهمشت جميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين من العرب والأكراد وسائر مكونات شعبنا السوري المناضل ضد الإستبداد والطائفية والرجعية ولاعبي الكشاتبين في إسطنبول وغيرها على أشلاء ودماء شهدائنا الأبطال ...فهل حدث هذ الإعتداء الخارجي على أية ثورة من الثورات العربية التي انتصرت في تونس ومصر وليبيا أو في اليمن ..؟؟؟
--أليس هذ العمل الخطير – اللعب في صفوف الثورة ومحاولات دفع الأموال لهذا الطرف أو ذاك – قد يؤدي إلى إنشقاقات وتخريب متعمد في صفوف الثورة وهذا ما يحلم به نظام القتلة اللصوص الأسدي ,, وشبيحته ..؟؟
3 --
هل حدث أن الجاليات التونسية والمصرية والليبية واليمنية في أوربا وأمريكا .. أن قامت في الخارج بمثل هذا الإعتداء على ثورات شعبها في الداخل ؟؟؟ أو حاولت تشكيل مجالس في الخارج معتمدة من الدول الأجنبية لفرض وصايتها على ثورا الداخل ..؟؟ حتى الإخوان المسلمين في مصر وتونس لم يحاولوا فعل ذلك أبداً رغم كل ألاعيبهم في استغلال الدين لمصالحهم ..
والأنكى من كل ذلك تسليم إعلان دمشق في الداخل والخارج هدية للإخوان أورهينة بين مخالبهم -- الذين كانو حتى الأمس القريب معلقين معارضتهم للنظام الأسدي طالبين شفاعته ؟؟؟
4 -
المطلوب من الثورة وكوادرها المثقفة الواعية تحديد موقفها من هذاالوضع الطارئ على مسار الثور ة والمتاّمر على مصيرها في الخارج في رأينا الواضح والصريح ...
,,الثورة بدأت من نبض الشارع الوطني الشعبي ومن اّلام المضطهدين والجياع وضحايا الإستبداد ومن اّلام العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين في المدن والأرياف لعقود طويلة , ولايمكن أن يمثلها مجلس من خارجها كمجلس إسطنبول أو غيرها كما يزعم ويعلن أربابه على الفضائيات ,,, الثورة حققت الوحدة الوطنية الديمقراطية وألغت الطائفية ونادت بالحرية والسلام ولن تقبل بمجلس يقوده ويموله الإخوان المسلمون وسيدتهم المعلنة حديثأ الولايات المتحدة وشركائها ؟؟؟
أسئلة وتحذيرات أطرحها على جميع الأحباء السوريين أينما كانوا الحريصين على إنتصار ثورتهم وإسقاط نظام القتلة واللصوص الأسدي حرصهم على حدقات عيونهم للنقاش والحوار وإغناء الثورة باّرائهم ومقترحاتهم العملية لإنقاذ ثورتنا من التاّمر والتخريب ... حتى النصر القريب -- 8 / 10 -- لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات