أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الثورة المضادة تتلفح بالوجه القبلى؟















المزيد.....

الثورة المضادة تتلفح بالوجه القبلى؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 19:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا احب الحديث الطائفى او المناطقى او المذهبى او العشائرى ,وقد كنت قبل نجاح الثورة المصرية فى الخامس والعشرين من يناير ,اتحدث بنبرة فيها رائحة طائفية لحد ما ,نظرا لما كنت اراه من افتئات ضد جانب واحد ,وضد محاولات وصم الشعب المصرى كله بالوهابية والتطرف الخخ ,بدون وجود دفاع مقنع سواء من قبل ما تسمى بالنخبة المصرية ,او حتى من قبل الاعلام الرسمى ,بمعنى آخر كانت هناك افتراءات ضد الاسلام والمسلمين فى مصر ,تغذيها رؤى خارجية ,بينما كانت الحقيقة الجلية هى ان الاسلام السياسى وغير السياسى ,يتعرض لحملة اقصائية مسعورة ,دون جملة دفاع واحدة,الآن لن اتحدث فى الشأن الطائفى ,فهناك قوى اسلامية سياسية وغير سياسية,تستطيع الدفاع عما تراه صحيحا ,,الدفاع عن الاسلام لم يصبح امرا يتطلب الشجاعة ,فالاسلاميين خارج السجون والمعتقلات,,بل وداخل الاطار السياسى الرسمى,كما ناديت انا منذ المقال الاول ,وباقى ظهور الحزب الشيوعى المصرى للنور ,لكى تكتمل الامانى الديموقراطية المنشودة تلك الامانى التى يتم قصفها بصواريخ جراد التى تمتلكها بؤر التخلف والانتهازية التى تتركز فى الكثير من المناطق المصرية وترتدى اردية متنوعة اما فئوية او طائفية او عرقية , واخيرا وليس آخرا ,ما نراه من رداء جديد غير معتاد فى مصر وهو رداء القبلية الآتية من الوجه القبلى ,او ما يعرف فى مصر بالصعيد ,
وهو امر غير ظاهر للعيان ,ولا تلقى الاضواء عليه ,رغم خطورة ما يتم طرحه حاليا من خلاله بزعم المشاركة السياسية وادعاء الثورية الصعيدية ,بالرغم من عدم المشاركة الفعالة لابناء الوجه القبلى فى فعاليات الثورة المصرية؟؟ بل والملاحظ ان الوجه القبلى رغم الفقر والبؤس وانعدام الخدمات والتنمية الصناعية, شارك اما مباشرة ,او بالسلبية فى دعم ومحاولة الابقاء على النظام المخلوع ؟ اين الجدعنة الصعيدية واين القوة والعنفوان فى مواجهة الطغيان ,اى طغيان قبل الثورة ؟ ولماذا انتفاخ الاوداج الآن وعلام ؟ ومن أى منطلق ؟

لو عدنا الى الوراء قليلا ,سنجد انه فى الوقت الذى خرجت فيه كافة حوارى وشوارع القاهرة والجيزة والاسكندرية والسويس والاسماعيلية والبحيرة والغربية وبور سعيد بل والمنوفية -بلد القبيلة التى كانت حاكمة-والشرقية ,وغيرها من مدن ومحافظات الوجه البحرى والقنال,,خرجت بالملايين تواجه بصدور عارية ظلم وطغيان النظام المخلوع ,كانت المظاهرات الثورية فى الوجه القبلى تتركز فى محافظة واحدة هى اسيوط وكانت تقدر بالعشرات ,وسرعان ما يتم محاصرتها واعتقال المشاركين فيها ,بينما ترعرعت مظاهرات التأييد بالالاف لدعم النظام المخلوع بكافة ارجاء الوجه القبلى , الامر الذى ارغم القلة القليلة المناضلة الى السفر الى القاهرة للاعتصام بميدان التحرير,بعيدا عن الاجواء القبلية الغير متناغمة مع الثورة الشعبية , ولم نرى لا اسوان ولا الاقصر ولا قنا ولا سوهاج ولا المنيا ولا بنى سويف ولا غيرها تشارك فى فعاليات الثورة حتى يوم الحادى عشر من فبراير,صحيح وقعت بعض اعمال العنف التى خلفت شهداء فى الوادى الجديد وفى بنى سويف تحديدا لكنها كانت فى اليوم الاخير وفى احداث مفاجئة تتعلق باحتكاكات مع الامن ,ولم تكن تتناغم مع ما تم من هدوء وسلمية بعد تولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة لزمام الامور؟

لماذا نثير هذا الشجن الآن ؟ بكل وضوح وصراحة ,لان المطالب المضادة للثورة حاليا تأتى مدعومة ومتلفحة باجواء الوجه القبلى الحارة,لن اتحدث عما جرى فى محافظة قنا عندما تم تعيين محافظ مسيحى من خروج الى الطرقات وقطع للطرق والسكك الحديدية ,ولن نتحدث عن حرارة ووهج الدفاع الطائفى والاعتصامات الاحتجاجية الدينية التى انعقدت امام ماسبيرو وكان معظم المشاركين فيها من الوجه القبلى ,كما لن نتحدث ايضا عن السر فى اختلاق مشكلة طائفية جديدة تدور حول بناء وعدم بناء كنيسة فى اسوان ,او اعتصام ابناء النوبة وتحركات حسن ادول من اجل العودة الى ارض الاجداد ,,وهى مطالب واحداث لا اعترض عليها ولا على منطقيتها فقط اعترض واتوقف امام السر فى توقيت طرحها فى هذه الفترة الحساسة شديدة الخطورة ,وهى تتوازى مع اضرابات واعتصامات لفئات لم نكن نسمع لها حس ولا خبر اثناء النضال ضد النظام البائد ,مثل المعلمين او المدرسين الذين كانوا جزءا لا يتجزأ من الحملة المسعورة التى افقرت الشعب المصرى عبر وحشية الدروس الخصوصية الالزامية على الاسرة المصرية ؟ تلك الدروس التى كانت تقدر بمليارات الجنيهات سنويا ولم نرى مدرس واحدا يهدد بالاعتصام او الاضراب وقتها ,بينما الان يتحركون وكأن جهة ما تدفعهم لزيادة الفوضى لكى تعم الفوضى ,وتنتهى الثورة ,ووقتها سيخرس الجميع ؟

الآن وصلت الجرأة بمن يسمون بقبائل بعض المناطق والمحافظات فى الوجه القبلى لان يتحدثون بكل ثقة عن انهم يهددون بالملايين -تماما كما هدد القذافى-اذا ما تم تمرير قانون الغدر الذى ينحى كل من افسد الحياة السياسية قبل الثورة العظيمة ,,ويتحججون بانه -أى قانون الغدر- يقصى ابنائهم ورموزهم ,-اى رموز الفساد السياسى-الذين شاركوا فى عضوية الحزب الوطنى المنحل المخلوع ,بحجة انه كان غصب عنهم لكى يشاركوا فى الحياة السياسية ,وكأنما تلك القبائل التى تهدد بالملايين ,عدمت خلق واظهار وايجاد شرفاء من بينها لكى تستطيع ان تتكيف مع المرحلة الجديدة , يعنى ما ان خلصنا من المشاكل الطائفية المتعددة ,والافتراءات العرقية ,والاضطرابات الفئوية التى انتشرت ايضا فى كافة ربوع الوجه القبلى ,حتى خرجت لنا ببجاحة تلك الدعوات التهديدية الصريحة ,اما مشاركة الفاسدين الانتهازيين الخونة الذين من الواضح انهم خلفوا قوة داعمة لا يستهان بها وسط اجواء التعصب والجهل وانعدام الرؤية ,او ضرب الكرسى فى الكلوب كما نقول فى مصر ؟ وهو امر لم يجرؤعلى قوله ولا اجدعها قيادة حزب وطنية من المحافظات الاخرى بما فيها القاهرة مركز القرار السياسى والنفوذ المالى والاقتصادى ؟

اذن ما العمل ؟هل يتم محاصرة الوجه القبلى كما تحاصر سرت وبنى وليد ,انا لا اعلم بالضبط ما العمل فهذه ليست قصتى ولا شغلى ,انا فقط اردت توجيه الانظار الى ذلك الخطر الذى لم يصبح كامنا ,وما على القوى الثورية او الاحزاب الا ان تفعل ما تراه مناسبا ,اعلاميا وتوعويا ,وحركيا بل والاعداد لمليونيات بالوجه القبلى نفسه لمواجهة الردة القبلية المتخلفة ,وعدم الاكتفاء بميدان التحرير ,ومسجدا القائد ابراهيم بالاسكندرية ,وترك الوجه القبلى الذى تغير جوانب شخصية مواطنيه الى الاسوأ بفعل التجريف والانتهازية وتسلط التخلف والقهر ,وسيطرة رأس المال الفاسد ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمات العسكرية ضد المدنيين ضرورة فى بعض الاحيان ؟
- مواد متحكمة فى المواد الحاكمة ,ودمتم سالمين ؟
- الفوق دستورية ,,واللى فوق الركبة ؟
- شعب مصر ليس قطعة ارض فضاء يتم التنازع على ملكيتها بوضع اليد ...
- انا الكاتب المصرى الاكثر مصداقية ,,على الحوار المتمدن ؟؟
- الاخوان المسلمون ,والاخوان النخبويون
- فشلت محاولات قضم الثورة فى مصر
- الثورة المضادة ,من ماسبيرو ,الى ميدان التحرير
- الثورة المصرية الى أين ؟؟
- الثورة المصرية سبب الخراب الاقتصادى؟؟؟
- الفرصة التاريخية للغرب لغسل الايدى الملطخة بالدماء
- السيناريو المقبول ,لمواجهة ارتعاشات الحرية فى مصر ؟؟
- الاساليب القذرة لانصار الثورة المضادة فى مصر
- سوريا الحبيبة ,لا حرية ولا تحرير ؟؟
- الى الطائفيين والفلاسفة فى مصر ,,,,نقطونا بسكاتكم ,,
- فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى
- يا ثوار مصر ,,بعض الهدوء ,لو سمحتم
- سقط النقاب عن الوجوه الغابرة
- التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر
- لماذ تكرهوننا ؟-على هامش الثورة التونسية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - الثورة المضادة تتلفح بالوجه القبلى؟