مَن ظلمنا .. الفيفا ، أم ناجح وربعه ؟

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 12:21
المحور: عالم الرياضة
    

بينما كانت طبولهم تقرع بمناسبة ومن دون مناسبة . كانت طبولهم تؤكد على أن رفع الحظر الكروي على العاصمة بغداد أصبح قاب قوسين أو أدنى ، لكنهم ( تفاجأوا ) ، نعني ناجح حمود وربعه ، بقرار الفيفا الذي أعادنا الى المربع الأول ، مربع الحظر الكروي على مدن العراق كلها بما فيه مدينة أربيل .
هل حقا أن ناجح حمود وربعه في الاتحاد العراقي لكرة القدم لا يعلمون أنهم يعملون بفوضوية تصل الى مستوى أقل بكثير من مستوى مشرفين على الفرق الشعبية ، هل حقا أنهم لا يعلمون أن مباراة منتخبنا الوطني أمام الأردن كانت هي المباراة الرسمية الأولى لللمنتخب الوطني العراقي بعد قرار رفع الحظر الكروي عن مدينة أربيل ، هل حقا أنهم لا يعلمون أن الفيفا كان سيراقب هذه المباراة مراقبة دقيقة باعتبارها أول مباراة رسمية على أرض العراق بعد رفع الحظر جزئيا على الكرة العراقية وهو الأمر الذي من المفروض أن يدعوهم الى بذل قصارى جهدهم من أجل اثبات خطأ قرار الاتحاد الدولي ؟
لماذا لا يعترف حمود وربعه بالخطأ الذي اقترفوه بحق الكرة العراقية ؟ . هكذا تعودوا ، لا بل يحاولون خداعنا بتبريرات غير منطقية . فعلوها في قضية منتخب الناشئين حينما عاقبنا الاتحاد الآسيوي بحرمان منتخبنا المتصدر لتصفيات مجموعته من المشاركة في نهائيات البطولة بسبب خطأ اداري اقترفه الاتحاد ، وفعلوها في قضية لاعب المنتخب القطري امرسون البرازيلي حينما أخطأوا في اجراءات الاعتراض .
الغريب في الأمر أنهم دائما يعلقون أفعالهم على شماعة المؤامرة وها هم اليوم يعلقون الخطأ الكبير الذي اقترفوه على شماعة مؤامرة من الداخل مدعين " أن جهات داخلية مستفيدة كانت وراء القرار الذي صدر من الفيفا " ويعنون في ذلك شخصيات كروية يتمنى الطهر والنقاء وحب الوطن الانتماء لهم من أمثال رعد حمودي ، وفلاح حسن ، وصباح الكرعاوي .
لماذا لا يعترفون أن قلة خبرتهم الادارية هي من الأسباب المهمة التي أدت الى حرمان كرتنا مرة أخرى من اللعب على أرضنا ؟ هذا ليس عيبا ، لكن العيب هو عدم الاعتراف بالخطأ ، أما العيب الأكبر فهو عدم الاستفادة من الأخطاء . لقد ارتكبوا العديد من الأخطاء التنظيمية في مباراة نهائي دوري الكرة التي جرت في بغداد بين الزوراء وأربيل ، لكنهم لم يتعلموا منها لينعكس الموضوع على المباراة الرسمية الأولى للمنتخب العراقي .
على الاتحاد الاعتراف بأنه فشل في تنظيم دخول وخروج الجمهور ، وعليه الاعتراف في أنه لم يسيطر على داخل الملعب ، إذ شاهد مراقب المباراة تواجد العديد من الأشخاص في منازع اللاعبين وهو أمر غير وارد في المباريات الرسمية ، وعليه الاعتراف بالخطأ الفني الكبير المتمثل بانقطاع التيارالكهربائي عن الملعب لوقت ليس قصيرا ، وعليه الاعتراف أن أرضية ملعب أربيل لا تصلح لاجراء مثل هذه المباريات ، كما أكد ذلك عبدالله مجيد رئيس نادي أربيل في تصريح له حول قرار الفيفا ، وكما أكده مدرب المنتخب الوطني العراق زيكو .
نعم ، كان قرار الفيفا فيه اجحاف وعنجهية تعودنا عليها خلال السنوات الماضية ، لكن على الاتحاد أن يعترف أنه يتحمل مسؤولية اتاحة الفرصة للفيفا لاصدار هذا القرار .
من المؤكد أن اتحاد بلاتر ظلمنا وهو أمر ليس جديدا على الكرة العراقية ، لكن لابد لنا من القول أن ناجح حمود وربعه هم مَن ظلمونا هذه المرة قبل بلاتر واتحاده .
على أية حال نعتقد أن القضية ، قضية رفع الحظر الكروي على العراق يجب أن تأخذ مديات أوسع ، نعني حان الوقت لتدخل الحكومة العراقية بشكل مباشر ونقترح ارسال وفد رسمي يمثل الحكومة لمناقشة الاتحاد الدولي مناقشة صريحة لانهاء هذا الموضوع .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات