أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي !!














المزيد.....

منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظمات الجاليات العربية في أوربا .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ..!!
يمتد التواجد العربي في أوربا لأكثر من نصف قرن , لكن تشكيل منظمات للجاليات لم ينشط الا بعد أن توفرت آليات الدعم المالي لتلك المنظمات في برامج الحكومات الأوربية , تناسلت بعدها تلك المنظمات تحت واجهةٍ واحده وأهدافٍ مختلفة لتحقيق برامجها بين أوساط الجاليات , كلٌ حسب مصدره ومنبع غاياته !, توافق هذا التناسل مع مطلع التسعينات الذي كان تاريخاً مفصلياً لتحول العالم لفضاء القطب الواحد بعد التغيرات السياسية في المنظومة الشرقية لدول الموازنة مع الغرب التي ترافقت مع الحرب التي قادتها أمريكا ضد نظام صدام لأخراج القوات العراقية من الكويت , وأتبعتها بالحصار الأقتصادي على العراق الذي دفع بمئات الآلاف من العراقيين للهجرة بأتجاه أوربا التي وفرت لهم ( استقبالاً محسوباً!) ضمن برنامج أمريكي لتغيير خارطة المنطقة السياسية , الذي نشهد فصوله المتتالية الآن في أحداث المنطقة العربية .
وكما في كل مرة , تكون مأساة العراقيين فاتحة خيرٍ لآخرين , كان الحضن الأوربي يستقبل أعداداً متزايدة من العرب المدعين بأنهم عراقيين ! , لتكون بالنتيجة هجرةً أو شبه هجرة , نشطت في فضائها عصابات المافية الدولية ( ومافية القطاع الخاص ) في ممراتٍ للنفاذ تحت أضواء رجالات القانون , وكأنها مسرحية تعرض على خشباتٍ بحجم أوربا !.
تشكلت منظمات الجاليات العربية , وتواصلت أنشطتها وأختارت مناسباتها كلٌ حسب تواريخه الوطنية وأجتهاداته الفكرية ,وتواصل دعم الحكومات الأوربية لها ضمن قوانينها المكفولة بالدساتير التي تحكمها , لكن هذه الجاليات ومنظماتها نشطت في نفس فضاءات تكوينها المحدد بخارطة أوطانها! , رغم أنها تعيش في البلد الأوربي الذي يستضيفها ويدعمها ويوفر لها السند المالي والقانوني لأنشطتها, ولايمنعها من التواصل مع قريناتها العربية , لكنه بالمقابل سعيد وراضٍ عن بقائها منفردة ومحدودة التأثير وغير فاعلة.
في كل بلد أوربي هناك العشرات من المنظمات العربية , في كل عاصمةٍ أوربية هناك العديد منها, التي تمثل جالياتها , لكننا لم نشهد تنسيقاً فاعلاً بين تلك المنظمات في أي نشاطٍ عربي يخصها , هل شهدتم نشاطاً عربياً موحداً للجاليات العربية بمناسبةٍ عربية كنا نعيشها في بلداننا قبل الأغتراب ؟ هل شهدتم فعاليةً عربية مشتركة بيوم الأرض مثلاً ؟, هل شهدتم تظاهرة عربية في عاصمة أوربية بمناسبة مجازر صبرا وشاتيلا مثلاً ؟ هل شهدتم فعالية عربية ترفض قتل العراقيين بحجة مقاومة الأحتلال مثلا؟ , هل شهدتم فعالية عربية خلال قصف أسرائيل لغزة مثلاً ؟ .
هناك الأكثر ألماً ومغزى , حين ينتظم عشرات أمام سفارة بلدهم أِحتجاجاً لأنتهاكِ حقوق الأنسان أو أحتجاجاً على فعلٍ مشين في بلدهم العربي , هل وجدتم أحداً من بلدٍ عربيٍ آخرشاركهم ؟, هل كان ضمن فعاليةٍ عراقية مثلا عربيٌ من بلدٍ آخر ؟, هل شارك عراقي في نشاطٍ عربي مثلاً ؟ .
مالذي يفكر به قادة المنظمات العربية في أوربا ؟ هل فكروا بلقاء لهم في عاصمة أوربية ؟, هل فكر اأحدهم بالدعوة الى توحيد جهد منظماتهم والأتفاق على برنامج عمل موحد يضع جدولاً بالنشاطات المشتركة والفرعية ليضخوا فيها الحيوية المطلوبة التي تتضمنها برامج الأحزاب التي ينتمون اليها ؟ , وأولئك غير المنتمين لأحزاب هل فكروا بعمل جماعي يسندون به بعضهم ليكونوا فاعلين ؟.
الأكثر غرابة هو أن منظمات البلد الواحد ليس لها برامج جمعية ومشتركة , لابل أن ذلك ينسحب على المنظمات في المدينة الواحدة , حتى أن بعضهم يشاكس بعض في تواريخ فعاليتهم ! , والأنكى من ذلك أن ( مشاة !) الطريق الواحد يتربصون ببعضهم للتقليل من النجاح في نشاط لايستظل بخيمةٍ هم أنفسهم يضعفون أوتادها بأمراضهم !.
الآن في الواقع العربي المتفجر منذُ نهاية العام الماضي , والمستمرة تداعياته في سوريا واليمن والبحرين بعد تونس ومصر وليبيا , لم تشهد الساحة الأوربية على وسع فضاءاتها المفتوحة أي نشاط عربي موحد لمنظمات الجاليات العربية , وهذا لن يدل الا على التشتت العربي المزمن في الأوطان والناقل لعدواه في المهجر , وأذا كان ذلك مفهوماَ في الداخل , فما الذي يجعله سائداً في أوربا وكأننا نمثل السلطات ولانمثل شعوبنا المكتوية بنيران الدكتاتوريات المتهاوية ؟, مالذي منع ولازال يمنع قادة المنظمات العربية في أوربا من اللقاء والتنسيق مع بعضها لأسناد تظاهرات شعوبها المدوية وكأن مايحصل لايهمها في شيئ , لابل كأنها ليست من بلدانها التي تغلي وهي مسترخية على ( صفيح بارد ) , مستأنسة بمهرجاناتها الفنية كأنها قوالب جامدة لاتعي ماحولها ؟.
القريبون من غرف الأدارة في هذه المنظمات يستطيعون الأجابة على الأسئلة المطروحة في هذا المقال !, لكن الأصل فيه هو أن البقاء على هذا الحال يدفع بأتجاه أسئلة أٌخرى لن تكون الأجابات عليها في صالح المعنيين , خاصةً أذا كان الزمن يجري باتجاه لايتوائم مع آليات التدثير والتغطية بأرديةٍ عفى عليها الزمن !.

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...
- دعوة
- المَساطِر!!
- أكبر ثلاثة أحزاب سريًة في العراق !!
- الناصرية تودٍع أِبنها .... اِغفاءة أخيرة في حضنٍ فسيح !!
- أحدث الأِجتهادات ( القانونية ) .. الوزراء المرشًقون يستحقون ...
- العراق..بين ترشيق الحكومة وترشيق الرفاق !!
- نداء الى أهلنا في الشطرة ( اِشتلوا نخلة رحيم الغالبي ) وفاءا ...
- مكاسبُ الشعب وكاسبُ أحزاب السلطة في العراق !


المزيد.....




- الرئيس الباكستاني لـ RT: يمكن لروسيا لعب دور مهم لإنهاء الصد ...
- عراقجي يدعو الهند وباكستان إلى التحلي بضبط النفس
- المالية الأوكرانية لن تسدد ديونها للغرب على مدى 30 عاما القا ...
- طهران ترد على نية ترامب بتغيير تسمية الخليج: الحقائق لا تتغي ...
- طرابلس..احتفالية بذكرى النصر على النازية
- رغم التوترات.. باكستان والهند تقيمان اتصالا على مستوى وكالة ...
- شي جين بينغ بموسكو للتباحث حول أوكرانيا والعلاقات مع واشنطن ...
- محللون: المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال في غزة
- ترامب: أحترم وعود الحوثيين وقد أظهروا شجاعة كبيرة
- روسيا وأوكرانيا.. بدء سريان -هدنة بوتين- لـ3 أيام


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي !!