جورج فايق
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 20:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتصاعد وتيرة العنف الطائفي ضد الأقباط في مصر حيث تتلاحق الأعتداءات على الأقباط في مصر من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها و سط سكوت مريب و متأمر من القائمين على أمور الحكم في مصر و يتم هذا وسط تخازل أمني مقصود وواضح حيث أن في كل حادثة أرهابية ضد الأقباط لا يتم القبض على من حرض ضد الأقباط و كنائسهم كما أنه لم يتم يوماً عقاب كل من يقوم بعمليات أرهابية ضد الأقباط و ضد كنائسهم فهو دائماً مجنون مختل نفسي لا يجوز محاكمته أو تعقد جلسات عرفية يضيع فيها حقوق الأقباط و يفلت المجرمين بفعلتهم مما يشجع غيرهم على تنفيذ عمليات أرهابية أخرى ضد الأقباط أمعاناً في إذلالهم و طمعاً في إداء فريضة الجهاد ضد الكفرة الصلبيين كما قال له شيوخهم في الجوامع و الفضائيات
و عقب كل أحداث أرهابية ضد الأقباط يكون هناك تعتيم و تضليل أعلامي من الأعلام الرسمي حيث يلقي كل مسئولية الحوداث الأرهابية على أيادي خارجية تريد أن تثير الفتنة بين الأقباط و المسلمين في مصر رغم أن :-
· كل من يحرض على الأقباط شيوخ مسلمين مصريين معروفين بالأسم للجميع
· كل من يقوم بتنفيذ هذا العمليات الأرهابية ضد الأقباط مسلمين مصريين و لم يكن بين من نفذ عملية ضد الأقباط ً يوماً أمريكان أو يهود أو أي جنسية أخرى كما أعتاد الأعلام المصري المنافق للسلطة دائماً في نشر هذ الكلام الساذج بين العامة
· كل من يقوم بعقد جلسات عرفية عقب كل حادث أرهابي ضد الأقباط ليلفلت الجناة بفعلتهم هم مصريين و ليسوا يهود أو أمريكان و برعاية الأمن المصري و مباركته
· كما أن النيابة التي تقبل بنتيجة هذه الجلسات العرفية التي يتم فيها أجبار الأقباط المعتدى عليهم على التنازل عن حقوقهم في عقاب الجناة هي نيابة مصرية و ليست نيابة أمريكية أو إسرائلية و لكنها نيابة لا تمثل الشعب المصري بأكمله بل تمثل المسلمين منهم فقط لأنها لو كانت تمثل المجتمع المصري بكامله لقامت برفض نتيجة هذا الجلسات العرفية و كانت أصرت على عقاب الجناة في هذ الحودات الطائفية لأنها تهدد سلام و أمن المجتمع
كما أنه لا يجوز أن نطلق على الحواداث التي تقع ضد الأقباط أنها فتنة طائفية لأن
( الفتنة الطائفية ) لابد أن تكون بين طوائف يعتدي بعضهم على بعض و هذا لم يحدث يوماً
لكن ما يحدث دائماً هو اعتداءات أرهابية من بعض المسلمين الذين يمثلون الأغلبية ضد الأقباط الذين يمثلون الأقلية وسط تخازل أمني في منع هذه الأعتداءات قبل وقوعها أو القبض على من قام بهذه اللأعتداءات بعد وقوعها
فالأقباط لم يقوموا يوماًَ بالهجوم على جوامع المسلمين أو بيوتهم وهدها أو حرقها و نهبها كما يحدث هذا في الحواداث الأرهابية من بعض المسلمين المتطرفين ضد الأقباط
#جورج_فايق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟