|
حياتنا الجميلة
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 20:02
المحور:
المجتمع المدني
حياتنا الجميلة في بلادي يقتلون الحلم قبل ان يولد وما زالو يئدون الانوثة منذ الاف السنين في بلادي ما زالو يعبدون الحجر لان عقول البشر قاسية كالحجر لا تلين في بلادي مجتمع اغنام على شكل بشر يسيرون داخل قطيع يقوده راع مستبد جبار بعصى غليظة ومعه قصابون بسيوفهم لقطع الرؤوس اللتي لا تجيد الانحناء في بلادي يعيش الانسان كالحيوان من اجل اشباع الغرائز في بلادي التفكير من الموبقات والحرية على راس المحرمات في بلادي يصلي العبد في اليوم خمس مرات وباقي الوقت يسير خلف القطيع باحثا عن اشباع غرائزه اما الحر فهو يموت في اليوم خمسون مرة قهرا وظلما وحرمانا وحياته كلها حرام واغضاب لله وللوالي وماله وعرضه وجسده ودمه وكل ما يملك مباح فهو كالفريسة اذا وقعت بين فوج من الضباع الصحراوية الجائعة لا يبقي منه شيئا حتى رؤس الشعر والاظافر في بلادي تعتبر سورة الفاتحة هي نظرية الخلق والنشأ والتطور ويعتبر دارون من فصيلة الحمير في بلادي تعتبر سورة البقرة هي النظرية النسبية ويعتبر اينشتاين من فصيلة البقر في بلادي تعتبر سورة الفيل هي نظرية الجاذبية ويعتبر نيوتن من فصيلة الخنازير
اما محمد فيعتبر كبير العلماء وشيخ الحكماء ومهندس الكون والكائن الخارق حيث صعد الى السماء على ظهر بغل مجنح ويعتبر اول رائد فضاء في بلادي توجد قمة السخرية والانحطاط والتخلف والغباء في بلادي توجد الحلقة المفقودة ما بين الانسان والقرد حسب نظرية دارون كبير العلماء في بلادي تدور ساعة الزمن للوراء حيث الوقت الان الف سنة ضوئية ما قبل الحضارة في بلادي لا حياة ولا انسان ويا ليتني احصل على جنسية في عالم الحيوان في بلادي يعذب الانسان لانه انسان ويحرم من كل حقوقه بالحياة ويظلم ويضطهد ويحتقر ويهمش ويحيد ويقتل لانه انسان في بلادي جريمة المراة انها انثى والانثى من اسباب الموبقات والمحرمات والمنكرات ولذا فغضب الرب عليها قائم وغضب الدين واهل الدين وغضب الاب والاهل والعشيرة والرجال وحتى النساء فتولد وتموت بحياة كلها عذاب وتهميش وحرمان واحتقار ومصادرة لكل حقوقها الحياتية واغتصاب لانسانيتها تحت مرآى من رب العزة والكرامة الانسانية وبامر منه وبحكم من شريعته السمحاء شريعة الاسلام في بلادي الانوثة حرام والطفولة حرام والشباب حرام والانسانية حرام اما الحلال الوحيد ان تكون حيا في كيان ميت عبدا مساقا مستسلما خانعا دون اي استقلال او حرية او قرار ذاتي يخصك بملكاتك وعقلك وجسدك ونفسك فانت لا تملك نفسك ولا عقلك ولا جسدك ولا اي مقومات لوجودك وحياتك من مال وثروة وارض ومكان وزمان فالكون وما به لله رب الاسلام ووكيله الخليفة ثم الوالي ثم السلطان الى آخر لقيط في حاشية الاسلام الحنيف في بلادي الكل زعيم وقائد والكل شيوخ وكبار والشيخ والكبير والزعيم لا يعمل ولا ينتج ولا يفكر ولا يساهم في الحياة باي عمل ايجابي هو سلبي استهلاكي مخدوم يتلقى كل طلباته واغراضه وحاجاته جاهزة فالتفكير حرام ومنقصة والعمل عيب ومهزلة والحركة الفاعلة استخفاف في المقام والقلة القليلة المنتجة الفاعلة المفكرة العاملة المتحركة الايجابية المبادرة الطليعية النهضوية الثائرة هؤلاء هم من سخرهم رب العزة لخدمة اوليائه فهم ملكة اليمين والاعاجم والخدم والسبايا والغلمان وكتبة الروم والفرس والاقباط هم من الطبقة الدونية في مجتمع الاخيار وفي خدمة خير امة اخرجت للناس وهؤلاء هم خرفان العيد للمسلمين الافاضل فمالهم وعرضهم واجسادهم وعقولهم وكل ما لهم ليس لهم انما للمسلمين الاطهار والاشراف وهم احق من الخنازير والانجاس بالحياة والاموال والارض والنساء وكل مقومات العيش والتمتع بالحياة الدنيا اللتي هي متاع الغرور حسب وصف القرآن الكريم والله اعلم بكرمه في بلادي كل جديد حرام وكل تغيير حرام وكل حديث قادم من اعداء الاسلام حرام واعداء الاسلام هم كل اللذين لا يدينون بالاسلام العلم حرام والمعرفة بكل اشكالها حرام والفلسفة والمنطق حرام والحوار والجدال والنقاش وحب المعرفة والاستكشاف والبحث والتقصي حرام اما الحلال فهو الجهل والغباء والرجعية والتخلف والنمطية والتقليد الاعمى والتشبث بالماضي والعفوية والارتجالية والعشوائية دون برنامج او تخطيط او هدف والبقاء في حدود ضيقة للحياة ومساحة فكرية بحدود الغرائز والحاجات الضرورية لمواصلة الحياة فقط دون اي حراك حضاري انساني بمعنى ان يعيش الانسان حياة الحيوان في زريبة وهذا هو الواقع في بلادي ابحث عن الانسان فنادرا ما اجد انسان وعند وجوده اراه متخفيا صامتا مرعتدا خوفا مني يخالني انني ابحث عنه لقتله او سرقة ما تبقى له من مقومات حياته او اختلاسه او التعدي عليه لانه اعتاد ان يتلقى هكذا معاملة من كل ابناء جنسه من حوله وجريمته فقط لانه انسان في بلادي لا مجتمع انساني ولا علاقات انسانية ولا قيم واخلاق انسانية ولا حضارة تخص الانسان في بلادي مضطر ان اعيش حياة الحيوان بهيئة انسان وهذا هو الموجود
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شبابنا الثائر
-
جريمتي
-
الذكاء
-
لولا ان الاسلام ..... !!!
-
من مميزات المراة العربية
-
من اسباب ازمة الثقافة العربية
-
الحب الحر
-
العلمانية بين الالحاد والسياسة
-
دور الاسلام في الدولة المدنية
-
الفوائد الصحية من الشتاء
-
الايمان والقناعة بالاسلام
-
برنامج الفكر الاسلامي
-
دور الطبيعة في كيان الانسان
-
قيمة اظهار جمال المراة
-
حبي للمراة له شروط
-
المراة انسان كامل
-
فهم مركبات الشخصية وكيفية بناءها
-
الانتقال الى مرحلة تقنية الحياة
-
كلب وفي
-
من هو الانتحاري ؟
المزيد.....
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا
...
-
إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد
...
-
مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
-
مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك
...
-
اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر
...
-
ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا
...
-
بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
-
مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|