|
شبابنا الثائر
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 18:56
المحور:
المجتمع المدني
شبابنا الثائر هناك اناس لا تعرفهم ... يدخلون دائرة اهتمامك مباشرة دون مقدمات او استئذان وكانهم من اصحاب البيت والمكان يملاون المكان صخبا وحركة وفوضى ويشغلونك بكل اجزاء كيانك وياخذون فكرك واحساسك واهتمامك يغمرونك باسئلة لا يوجد عندك جواب لها ويطلبون منك اشياء استهلاكية استنفاذية هم ليسو اهلها ويضطرونك للانحدار بمستوى اخلاقك وقيمك وتفكيرك لمجاراتهم وتجاوز الموقف معهم كي لا يقع اصطدام بينك وبينهم انت في غنى عنه وليس بحساباتك وتوقعاتك وتجدهم يلحون ويشدون على مطالبهم ويعيدون ويكررون بامور لا تلامس ذهنك او احساسك او تدخل دائرة اهتمامك وفهمك واستيعابك ويجبرونك على ان تفكر بطريقتهم وانت غريب عنهم بتفكيرك ويجبرونك على تبني نهجهم واتباعهم باسلوب الردع والقهر وتنغيص العيشة والايذاء والخسارة بالوقت والجهد والمال والقيمة الانتاجية والثروة الحياتية لتكتشف اخيرا انهم تافهين فارغين ليس من ورائهم سوى الازعاج وبعثرة الوقت والجهد والفكر لا يفيدون غيرهم ولا يستفيدون وانهم عبثيون بل ويؤذون غيرهم في معظم حركاتهم هؤلاء الناس من الصعب اكتشافهم قبل فوات الاوان انهم اناس يمثلون العامة وخصوصا قطاع الشباب تجدهم يشتركون بصفات تتمثل بالبطالة والعطالة والاتكالية والاستهلاك والتطفل والاستهتار واللامبالاة وعدم الاحساس بالمسؤولية وتجدهم فوضويون يملأون المكان وسخا وفوضى وتخريب وتدمير اينما حلو وازعاج وصراخ وكلمات نابية وحركات تسبب الاذى النفسي والجسدي للاخرين يتركون بصمة ارهاب ورعب وهمجية وتخلف وحيوانية ورجعية وانحطاط خلقي وقيمي وحضاري اينما حلو فيخيفون الفتاة والمراة والعجوز والطفل وكل انسان متحضر خلوق ملتزم مهتم بحياته وعمله ودراسته وواجبه الحياتي اليومي هؤلاء يسببون عطلا في عجلة الحياة وخرابا بها وتوقفا لها عن المسير للامام والتقدم ويمنعون التطور بكل اشكاله ويوقفون عملية الانتاج والعمل اللازم لبناء حضارة المجتمع الانساني المحيط بهم ويكونو بتصنيف المخربين هؤلاء عندما يصبحون هم من يسير الشارع ويسيطر عليه يكون بيدهم القوة لفرض منهجهم واسلوب تفكيرهم وطريقة ادائهم الحياتية في كل الاوجه لانهم قطاع الشباب النواة الصلبة للمجتمع ومنهم يجب ان تكون الطليعة العلمية والمعرفية والتقنية والفعالية الانتاجية وهم من يبني ويعمل ويحشد كل الطاقات والثروات والامكانيات اللازمة لحياة المجتمع ككل بالشكل الافضل وكما يجب وتوفير الكرامة والرفاه والعزة للانسان ولانفسهم هؤلاء قطاع الشباب العربي اللذي يملا الشوارع والساحات رافعا شعار الحرية ويطالب بسقوط الانظمة الحاكمة العربية واصبح يمتلك القرار السياسي بالاضافة الى كل القرارات الحياتية لا يعلق عليه امل التقدم والتطور والبناء والحرية والعزة والكرامة للانسان ولا يؤمل منه ان يقود او يرفع من مستوى حضارة شعبه بل ان المؤشرات العلمية والمنطقية والبحثية والسيكولوجية تشير الى كارثة مرتقبة وحتمية الحصول للشعوب العربية تتمثل بزيادة التخلف الحضاري والانحطاط والرجعية اكثر من ذي قبل ويكون هذا ثمار ثورة الشباب اساس الانطلاق في التحليل للوصول الى هذه النتيجة هو ان اوصاف الشباب الفكرية والخلقية والمنهجية والتربوية والسلوكية والثقافية والفسيولوجية والحضارية بمعناها الانساني كلها لا ترتقي الى مستوى انتاج شباب ثوري نهضوي تحرري تقدمي بمعنى الكلمة وان هذا الشباب اللذي يحمل الاوصاف السالفة الذكر غير مؤهل للثورة الحقيقية القادرة على احداث نقلة نوعية في جسد الحضارة العربية الميت ثقيل الهمة بما يحمل من حمولات التخلف التاريخية والانحطاط الواقعي الحياتي المعاصر وغير قادر على تخطي الهوة الواسعة بقفزة واحدة ما بينه وبين الشعوب المتحضرة وغير قادر على صنع برنامج حياة جديد لما بعد الثورة يضمن استمرار حالة الثورة في التغيير نحو الافضل والتطوير والتنمية ومواصلة التقدم بخطى متسارعة لسباق الزمن املا باللحاق بالامم المتحضرة السباقة على طريق الحضارة الانسانية هذا الشباب يفتقد للقدرات العلمية والتقنية المنظمة الهادفة والمبرمجة القادرة على انتاج حاجيات المجتمع العربي بكفاءة وقدرة ذاتية ويفتقد لمواصفات الانتاج ومواصفات الانسان المنتج ذاته من اخلاقيات العمل وثقافة الانتاج والتفكير الجماعي والمشاركة وحس الانتماء للوطن والمجتمع ويفتقد لثقافة العلاقة الانسانية اللتي تلزمه باداء واجباته بصدق وامانة واخلاص وتفاني بحب وامل واقبال على الحياة وارادة الوجود والفعل والصيرورة ويفتقد لثقافة الاندماج والتفاعل والانفتاح والتعلم والتجديد والتغيير والتطوير والتحديث والاكتشاف والابتكار والابداع والخلق انها مشكلة عامة موجودة في مجتمعنا العربي تتكرر في كل مكان وزمان مشكلة تعتبر مرضا اجتماعيا يسبب مشاكل لا حصر لها ويبدد الجهد الحياتي المثمر سببها الجهل وقلة الوعي والتعلم والثقافة الحياتية وتقصير العقيدة والمنهج والدين لعلنا نفكر ونعيد حساباتنا على اسس جديدة غير اسس الدين والعقيدة والعادة والعرف والمفهوم والموروث والتقليدي ونبني ثقافة جديدة وعلما جديدا ومعرفة جديدة وننظر للحياة من زوايا جديدة ونسعى نحو امتلاك ارادة الحياة وارادة التغيير على اسس وبرامج واهداف تتلاءم وتنسجم مع المرحلة التاريخية والعصر الحالي لنا وللانسانية عموما
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جريمتي
-
الذكاء
-
لولا ان الاسلام ..... !!!
-
من مميزات المراة العربية
-
من اسباب ازمة الثقافة العربية
-
الحب الحر
-
العلمانية بين الالحاد والسياسة
-
دور الاسلام في الدولة المدنية
-
الفوائد الصحية من الشتاء
-
الايمان والقناعة بالاسلام
-
برنامج الفكر الاسلامي
-
دور الطبيعة في كيان الانسان
-
قيمة اظهار جمال المراة
-
حبي للمراة له شروط
-
المراة انسان كامل
-
فهم مركبات الشخصية وكيفية بناءها
-
الانتقال الى مرحلة تقنية الحياة
-
كلب وفي
-
من هو الانتحاري ؟
-
صورة عن الشباب العربي
المزيد.....
-
الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق
...
-
فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال
...
-
أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار
...
-
فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا
...
-
الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق
...
-
الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا
...
-
نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد
...
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|