حازم الحسوني
الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 12:25
المحور:
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
تحل علينا في هذهِ الأيام الذكرى الثالثة لإنطلاقة موقع الحوار المتمدن , وبهذهِ المناسبة أتقدم بأجمل التهاني الى إدارة الموقع , و الى كل الكاتبات والكتاب , والباحثين الذين أغنوا الموقع على مدى ثلاثة اعوام بعصارة ذهنهم وتفكيرهم خدمة للكلمة الحرة المعبرة عن طموح وتطلعات شعوبنا العربية نحو بناء مجتمع العدالة الأجتماعية , والمساواة , والديمقراطية .
لقد تميّزَ موقع الحوار المتمدن وبحق عن سائر المواقع العراقية والعربية الأخرى بحسن التنظيم , والأرشفة , وبإنتظام مواعيد التحديث , وبإستخدام التقنية الحديثة لتسهيل عملية النشر , ومتابعة جهد ونتاجات الكاتبات والكتاب , وتعريفهم للقارئ , وليس هذا فقط بل تحول موقع الحوار الى مدرسة حقيقية لإعداد الكتاب الجدد , وإتاحة المجال لهم للنشر والأستفادة من خبرة وتجربة الكتاب والباحثين القديرين ذوي الخبرة والتجربة الطويلة في العمل الأبداعي .
كان موقع الحوار المتمدن ولا زال النافذة التي من خلالها نطلع على اخبار , ومواقف فصائل حركة التحرر العربية , وبشكل خاص قواها اليسارية والديمقراطية , فقد أختار الحوار المتمدن هويته منذُ البداية , واعلن عن خطهِ اليساري العلماني الديمقراطي , فالموقع يشكل بحق وسيلة التواصل بين هذهِ القوى وبين جمهورهم العريض , ومن خلالهِ تصل أفكارهم , ونتاجات الكتاب المبدعين الى كل بيت وزاوية في العالم , الأمر الذي أثار حفيظة وغضب بعض الأنظمة العربية حيث وصل بهم حقدهم على الموقع الى حد غلقهِ كما حصل مع النظام السعودي , فالخوف من الكلمة الصادقة العلمية المتنورة , والخوف من إشاعة قيم ومفاهيم الديمقراطية وحرية الإنسان لا تنسجم بالتأكيد مع قيم وأفكار التخلف التي يختفي وراءها النظام السعودي وغيره ِ من انظمة القمع العربية , ولكنهم عبثاً يحاولون خنق هذهِ الكلمة وهذهِ المفاهيم , فمنطق التطور , والأشياء يفرض نفسه , ويدخل العقول دون أذناً من أحد .
تحية الى أدارة الموقع , وشكراً لهم على هذا الجهد الجميل والكبير المعاني , والى المزيد من التطور والنجاح .
تحية الى كل الكاتبات والكتاب الذين أغنوا الموقع بنتاجاتهم وأفكارهم .
السويد 8-12-2004
#حازم_الحسوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟