|
جريمتي
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 21:47
المحور:
المجتمع المدني
جريمتي
جريمتي اللتي اقترفتها في حياتي دون ان ادري هي مخالفتي للسير مع القطيع حيث اسير مسيري بطريقي اللذي رسمته لحياتي وانتهجته بناء على وعيي وفهمي وادراكي وتمييزي الذاتي اسير بحياتي للامام متحديا كل الصعاب والمعيقات ومتجاوزا لها بفعل قدراتي وامكانياتي الذاتية ومؤهلاتي وارادتي وآمالي وجهدي وتعبي واجتهادي ومثابرتي ومصابرتي وذكائي وتفكيري وبرمجتي وحساباتي وتوقعاتي وتقديراتي وفلسفتي الذاتية بالحياة وخبرتي وتجربتي وعلمي ومعرفتي لي شخصيتي وكياني المستقل المميز بصفات النجاح والتفوق والمكانة الاجتماعية المحترمة وبمستوى حياتي راقي وجيد جريمتي انني لست امعي انقيادي اسير خلف الصفوف اصفق وانعق وانوح واجوح وابكي واتمسكن وامد يدي كمعوز محتاج بكل نفاق وكذب ورح الاختلاس والكسب الرخيص والدناءة والخسة والنذالة وانا قاعد عاطل بطال مستهلك متطفل تافه متخلف اجوف جريمتي انني اريد ان اظهر بمظهر حضاري بسلوك وتصرفات حضارية بلباس حضاري اتعامل مع المجتمع تعاملا حضاريا مبنيا على الصدق والوفاء والمحبة والانتماء والاخلاص والانسانية والحب والرحمة والعطف والمودة والمساعدة والعون والشراكة الشريفة النظيفة الانتاجية الايجابية مع كل عناصر المجتمع وفئاته وطبقاته دون محاباة او عنصرية او تمييز جريمتي انني ملتزم في بيتي وعملي واسرتي وواجباتي الحياتية اليومية لا اتاخر عن اداء اي واجب ولا اتقاعس ولا اتواكل ولا اتطفل ولا اهمل ولا اتخلى ولا ادير ظهري لمسؤولياتي واتبرأ منها او انتقص منها او انسحب من المواجهة جريمتي انني مقبل على الحياة بجرأة وعزيمة واصرار وتحدي كي اصنع وجودي وكياني بيدي وبفعلي واكون متميزا ناجحا مبدعا خلاقا منتجا ايجابيا فاعلا ومشاركا في خضم الحياة العامة للبشرية جمعاء جريمتي انني افكر وافكر واجهد عقلي في كل ما يدور حولي من معلومات ومبادىء وقيم واخلاق وفلسفات وايدلوجيات ومعتقدات وديانات وثقافات كي اتخذ منها منهجا وفلسفة واصيغ لذاتي طريقا مستقلا خاصا يناسبني بشخصيتي وملكاتي وقدراتي وثقافتي وعلمي ومعرفتي وخبرتي ومركزي الاجتماعي والعملي اكون من خلاله مستقلا حرا واثقا كريما املك نفسي واقرر بشانها كل ما يتعلق بوجودها جريمتي انني اريد ان افيد غيري من علمي ومعرفتي وعملي وخبرتي وفكري في الحياة واساعد كل من يحتاج مساعدة قادر على ادائها له ولكي يحصل على فرصة اخرى في حياته لمواصلة حياته بالشكل الافضل جريمتي انني اريد ان ابني اسرة نموذجية امنح اولادي افضل تعليم وافضل حياة مرفهة واوفر لهم كل الاجواء والظروف الممكنة لبناء شخصيات راقية تقدمية علمانية حرة جريمتي انني اريد ان اصنع نموذجا حياتيا منهجيا علمانيا طبيعيا في بيتي واسرتي ومحيطي الاجتماعي وبضمنها زوجتي المسلمة الجريمة الكبرى ان المسلمين لا يسمحون بان تخرج زوجتي عن القطيع بالعادات والتقاليد والمفاهيم وكل تفصيلات الحياة اليومية ويعتبرونها جزء منهم وتابعة لهم رغم انها زوجتي بعقد شرعي اسلامي وشهود وعرس هم من قامو به والحرب موضوعها بيني وبين المجتمع الاسلامي هي انه لا يجوز لاي كان ان يعيش باستقلالية وحرية وتفرد في القرار وفلسفة خاصة ومنهجية فردية والهدف واضح هو غاية التسلط والاختلاس والابتزاز والكسب الرخيص والتعدي والافتراس والاستحواذ على المال والعرض والارض اي ثروة الحياة بما بها الانسان ومهما بلغ الفرد من قوة لا يقدر ان يقف في وجه قطعان من الوحوش المفترسة اللتي تؤمن بان ذبحي يدخل الجنة ويرضي الله وان مجرد وجودي على قيد الحياة يسبب لهم العذاب في النار ويغضب الله وانتهت المعركة الكبرى بيني وبين مجتمع الاسلام بان تطلقت زوجتي وتشتت ابنائي وتبددت ثروتي وخسرت كل مالي وعملي ومكانتي وعانيت الكثير الكثير من الاضطهاد والاهانات والضرب والتكسير والحرق والتحطيم والخسارات المادية والمعنوية والتشهير وكل اصناف الترهيب والتعذيب والتهميش والحرمان اخذو كل شيء وما زالو يحاربونني لانني ما زلت على قيد الحياة اتنفس واحس كانهم يريدون كسر عظمي ومص النخاع منه وارى الحقد في عيونهم ونبرة كلامهم وعدوانيتهم في كل تصرفاتهم كما ارى الحقد في عيون الضباع الصحراوية الحاقدة مجتمع الاسلام مريض بمرض اسمه العدوانية ضد كل غريب عنهم وكل شاذ وخارج عن القطيع ومستقل عن مسريتهم وكل من لا يفكر بطريقتهم ويؤمن بما يؤمنون ويتصرف كما يتصرفون وانا بطبعي غريب منذ وعيي لا اؤمن بدينهم ولا افكر بطريقتهم ولا اتعامل بتعاملهم ولا اتخذ عاداتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم ولا اعترف بربهم ونبيهم ولا اوافق على اي من تصرفاتهم وقراراتهم في الحياة بطبعي انني حر مستقل مفكر علماني وسابقى هكذا مهما غلت التضحيات
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الذكاء
-
لولا ان الاسلام ..... !!!
-
من مميزات المراة العربية
-
من اسباب ازمة الثقافة العربية
-
الحب الحر
-
العلمانية بين الالحاد والسياسة
-
دور الاسلام في الدولة المدنية
-
الفوائد الصحية من الشتاء
-
الايمان والقناعة بالاسلام
-
برنامج الفكر الاسلامي
-
دور الطبيعة في كيان الانسان
-
قيمة اظهار جمال المراة
-
حبي للمراة له شروط
-
المراة انسان كامل
-
فهم مركبات الشخصية وكيفية بناءها
-
الانتقال الى مرحلة تقنية الحياة
-
كلب وفي
-
من هو الانتحاري ؟
-
صورة عن الشباب العربي
-
كي لانبقى امة ارهابية انتحارية
المزيد.....
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
-
المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي
...
-
عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع
...
-
مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|