أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - أخطر الطوابير طراً ..














المزيد.....

أخطر الطوابير طراً ..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 21:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يكثر اللغط هذه الايام حول طوابير تتربص بالثورة الفتية في ليبيا والتي ولدت ولادة قيصرية بعد مخاض مضنٍ كلفنا نزفا غاليا من دمائنا، ويحظى الطابور الخامس بجزء مهم من هذا اللغط، ويضم هذا الطابور اشكالا عدة من تلك النماذج التي استعصت عقولها على استيعاب ما يجري في هذه الوطن الموبوء بدكتاتورية موغلة في التحجر .. إلا أن واحدا من تلك النماذج لم تتناولها اقلام الكتاب ونغفل عن كشفها ونقد مواقفها الضارة بثوراتنا وهي فيئة عباد المال ومكتنزيه الذين لا زالوا يجففون مصارفنا من السيولة النقدية التي يحتفظون بها في خزائنهم تحت الارض، رغم تحررنا من قبضة الطاغية.

أسجل بكل الفخر والاعتزاز تقديري وتقدير كل فقراء ليبيا لتلك الفئة القليلة الصادقة في انتمائها لهذه الارض من ابناء ليبيا الذين استطاعوا تكوين ثروات مليونية من داخل البلاد وخارجها وتبرعوا بها وبنفس راضية للثورة وتطوعوا في الجبهات هم وأبناءهم للقتال ضد الطاغية، فكان لهم شرفا لا يضاهى سيحفظه لهم التاريخ وتذكره الأجيال بكل فخر واعتزاز.

وباستثناء هذه الفئة من الأثرياء الصادقين في وطنيتهم؛ اقترح إفراد تلك الفئة البخيلة من عباد المال الذين باعوا انتماءهم لهذه الارض بالمال، اقترح إفرادها في طابور لوحدها وإعطائها رقما مميزا ليكن رقم مليون، ذلك أن هذه الفئة لا تتحدث عن ارقام احادية ولا عشرية ولا آلاف، بل يعد المليون هو الرقم الاحادي بالنسبة لها .

مستفيدين من احتكارهم لهذا السلاح الخطير"المال" يمارس جزء مهم من اصحاب الأرصدة المليونية في بلادنا ليبيا ابشع انواع الحروب وأقذرها ضد الشعب، وذلك بممارسة سياسة تجفيف بيوت المال من مصارف ومؤسسات مالية من السيولة النقدية التي تضمن انسيابا وحركة ضرورية في السوق، كما يحبطون بتصرفهم الأناني هذا كل محاولة لإعادة الحياة للسوق وانطلاق حركة البيع والشراء في البلاد.

قبل سقوط الطاغية وهروبه من حصنه في باب العزيزية تحت ضربات الثوار من ابناء الفقراء الليبيين، قد نجد مبررا لهذه الفئة من عباد المال في تخوفها على أموالها ورفضها إيداعها في المصارف، مع علمنا بأن هذا التحفظ لم يؤثر في النظام الذي استطاع ان يعيد المال الى المصارف ببريق الذهب الذي سرقه من خزائن الشعب ليطرحه في السوق ويكسر به احتكار هذه الفئة ويشعل جشعها لاكتناز الذهب.. ولكن ها قد رحل الطاغية وزالت برحيله كل المخاوف التي كانت تهدد الأموال والعباد، ومع ذلك لازال الطابور المليوني على موقفه الرافض لإعادة تلك المبالغ المليونية الى المصارف خالقا بذلك أزمة سيولة في المصارف وهي أزمة تترتب عليها مشاكل اقتصادية واجتماعية نحن اليوم في غنى عنها..

إن الطابور المليوني باحتفاظه بملايينه خارج بيوت المال والمصارف، وبتقاعسه عن ضخها في السوق، إنما يمارس حربا بشعة على المجتمع تطال كل الشرائح وتلحق الضرر بكل فئات المجتمع، بل إنني أجزم بأن آثار هذا الحرب تفوق في ضررها ما يلحقه ذلك المغيب او المريض فكريا من اتباع الطاغية الذين يمارسون قتلا عبثيا في بني وليد وبعض الجيوب الأخرى في جنوب ليبيا . فذلك المسلح قد يصيب بنيرانه أشخاصا يقابلونه في الجبهة، بينما تطال الاضرار الناتجة عن تجفيف السوق من السيولة النقدية كل انسان له علاقة بالسوق الليبي حتى من خارج ليبيا، وما نشاهده منذ اكثر من شهر من طوابير امام المصارف، وما يكابده المواطن من مشاق في الحصول على المال لسد رمق اسرته وتوفير التزاماته ، هو من صنع هذا الطابور الجشع الذي أفقده حبه للمال إحساسه بالوطن وفضيلة التضحية من أجله..

وأمام هذا الواقع المؤلم، فإن مواجهة هذا الطابور المليوني تقتضي من الجهات المختصة في المجلس الانتقالي صاحب السلطة العليا في ليبيا ما بعد القذافي أن تنتبه الى خطورة هذا الموقف المخزي، وان تحث هذه الفئة على الاسراع بالانضمام الى الثورة وإعادة ما تكتنزه من أموال الى المصارف وهو أقل ما يمكن ان يسهموا به في هذه الثورة المباركة، ويكفروا به عن تقاعسهم عن نصرة الحق وتخليص البلاد من شر الطغيان .



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد اسقاط الطاغية.. حان وقت معركة بناء الدولة المدنية
- النظم العربية والغرب يدفعان لعرقنة المنطقة
- طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل
- علاجات عقيمة لمعضلة عظيمة
- الكرامة وقف على الحكام العرب دون شعوبهم!!!
- واشنطن لا تريد فهم الدرس!!
- النار فوق الرماد..
- تونس .. أين؟!!
- الجنرال بشير يعلن الانفصال المسبق لشمال السودان عن جنوبه!!
- -اسرائيل- واقع .. لكنها ليست حقيقة
- مقتل -إسرائيل- في قطع حبلها السري مع الغرب
- اعلن: أنا معاد للسامية
- العلاقات الأمريكية الصينية .. الصدام حتمي
- الحوار المتمدن.. الأرقام تغني عن الكلام
- -اسرئيل- تغلق كل المخارج.. هل يعود الحكام العرب الى شعوبهم؟! ...
- محاولة لقراءة مقطوعة -حدث في العامرية- للفنان نصير شمه
- -اسرئيل- عضو فاعل في حلف الناتو!! أيها العرب ماذا انتم فاعلو ...
- نصير شمة يحلق في سماء طرابلس
- هجمات 11 سبتمبر لا تزال تؤثر على صحة الأمريكيين، فكيف هي صحة ...
- وجرحك لن يندمل إلا بمثولك أمام محكمة جرائم الحرب


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - أخطر الطوابير طراً ..