|
باقة ورد روز حمراء عطرة، لصحيفة الحوار المتمدن
صباح قدوري
الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 12:12
المحور:
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
لأشك ان التكنولوجيا المعلوماتية المتطورة وباشكالها المختلفة ، وخاصة نظام الأنترنيت، قد تلعب في عالمنا المعاصر، دورا كبيرا وبارزا في عملية الأنتاج المعلوماتي . تشارك اليوم في تطوير وتقدم أوجه حياة الفرد والمجتمع ، من النواحي السياسية،الأقتصادية،الأجتماعية، الثقافية والفكرية. وهي ظاهرة حضارية ، تساهم في توعية الجماهير، وتوسيع الممارسات الديمقراطية ، والتعبير عن الراى بكل شفافية.المشاركة الفعالة في المناقشات والحوارات ، من خلأل متابعة الأحداث والمتغيرات السريعة ، التي يشهدها علمنا اليوم ، وخاصة بعد أنهيار المنظومة الأشتراكية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. اذ دخل العالم في مرحلة جديدة من الصراع والعنف ، على أثر التوسع الراسمالي ، وانشاء التكتلأت الأقتصادية والتقدم التكنولوجي. أظهرت الراسمالية المعولمة ، بقيادة الولأيات المتحدة الأمريكية ، كقوة عظمى وحيدة القطب. تنسب لنفسها حق قيادة العالم ، واشاعة الأوهام الفكرية حول فعالية النيوليبرالية في السياسةالدولية. تحول اليوم الصراع الفكري الى أستخدام القوة وتهميش الشرعية في العلأقات الدولية ، وذلك تحت حجج وذرائع مختلفة ، وعلى راسها محاربة الأرهاب الدولي، الأدعاء بالديمقراطية، وبناء مؤسسات المجتمع المدني ، والسير قدما في العولمة الأقتصادية المرتبطة بقيم السوق المتحرر خالي من اية قيود وشروط ، وفق النموذج الأمريكي ، وأخضاع ذلك لهيمنتها بالحرية المطلقة لأحدود لها في التوسع الراسمالي وعولمة العلأقات الأجتماعية والثقافية بنفس الأتجاه. وامام هذا الظرف الجديد ، لأبد ان تواجه قوى اليسار العالمي مهمات وتحديات جديدة ، في ايجاد البرامج والأليات الضرورية واللأزمة في تفعيل دورها الحقيقي ، والأستمرار في النضال، لمناهضة العالم الراسمالي. من أجل تحقيق العولمة الأجتماعية ، كبديل عن العولمة الراسمالية. ومن أولى المهام الرئيسية في النضال ،هي جمع الشمل وتوحيد الخطاب السياسي لها ، ضد همجية وبربرية الأيدولوجية النيوليبرالية على صعيد المحلي والدولي . أستخدام شتى اشكال وسائل النضالية الجديدة.تستند مبادئها وبرامجها من الفكر الماركسي وتوراثه المتراكم ، وخصوصيات وتجارب المهام الوطنية والأممية. ان احدى هذه الوسائل النضالية الفعالة ، التي تفرض نفسها اليوم على قوى اليسار العالمي لممارستها بالأبداع ، هي تفعيل دور الأعلأمم العالمي، الذي اصبح اليوم يتاثر في كل ظاهرة من ظواهر الحياة ، حاملأ الرسالة السياسية ،الأقتصادية ،الأجتماعية ، الثقافية والفكرية ، عبر وسائله التقنية . بالنسبة لقوى اليسار ، نجد اليوم ومع الأسف الشديد ، ان هذه المهمة ليست في المستوى المطلوب ،مما تتطلب الحالة الى بذل جهود أستثنائية من أجل تنشيطه وزيادة فعاليته للمساهمة في ادارة مناقشة الصراع الفكري العالمي وفق الأسس العلمية. توجد اليوم قنواة اعلأمية متعددة على الأنترنيت لقوى اليسار. احدى نماذج هذه القنواة ، هي الصحيفة الألكترونية لموقع الحوار المتمدن ، التي تساهم بقسط كبير في العملية النضالية لليسار العالمي وخاصة في الشرق الأوسط ، في أدارة الصراع الفكري ضد العولمة الراسمالية، الأنظمة الرجعية والديكتاتورية ، الأرهاب وباشكالها المختلفة، الدفاع عن المراة ، التضامن مع الشعوب والمناضلين في قضاياهم العادلة والمشروعة وقضايا اخرى يمكن توصيف أهم نشاطات هذه الصحيفة كالأتي تجمع كل قوى اليسار ، باختلأف أفكارها وطروحاتها وبرامجها في منبر حضاري واحد . تبرز فيها سيمة الصحافة العصرية . تستند على الأسس العلمية في عرض وطرح ومناقشة المواضيع التي تصدرها. يتجسد ايضا مبداء ممارسة الديمقراطية وأحترام أراء كتابها والأخرين في نهجها مشاركة المئات من الكتاب والمثقفين والمفكرين ، من البلدان المختلفة في كتابتها ، وبمعدل 50 مقالة يوميا. وتغطي مواضيع متنوعة فكرية ، قضايا الساعة، ثقافية ، اقتصادية ، قومية ،علمانية ، دينية ، ماركسية..الخ أبراز دورها في تنظيم حملأت التضامن مع المناضلأت والمناضلينن ،المفكرين والمثقفين ، وقضايا الشعوب العادلة على صعيد المحلي والدولي مساهمة في توعية وتثقيف الجماهير بالمبادئ الديمقراطية والعلمانية . الدفاع عن حقوق الأنسان ، والأفكار الوطنية والأممية من خلأل ممارسة مؤسسات المجتمع المدني . أحترام الراى والشفافية التامة في العمل الصحفي. غنية في أنتاج المعلوماتي ، عن المساهمين والكتاب . أبراز المواضيع الخاصة التي تصدر في المناسبات المختلفة . أعداد الملفات ،سجل الزوار. الأطلأع على مساهمات كتاب الحوار المتمدن يوميا وفي مواعيد منتظمة ، ومن خلأل المواقع الفرعية المخصصة لهم وتنظيم الأرشيف، وأعداد موقع اضافة مواضيع جديدة ان حجب السلطات السعودية الحوار المتمدن ، ومنع المهتمين لديها من استخدامه، يعتبر هذا الأجراء بحد ذاته تزكية وشهادة للهوية اليسارية ، التي يتميز به الموقع . يهدف الى نشر اراء وأفكار تنسجم مع روح العصر. أخذ يحتل مكانته ومساهمته المميزة ضمن عشرات من المواقع اليسارية الأخرى ، وفي أطار العلأقة مع جمهور واسع في المنطقة. علأقات جيدة مع كتاب الصحيفة ، وذلك من خلأل المراسلأت المستمرة والمنتظمة عبرالبريد الألكتروني. تزويد المعلومات الحديثة، وعن كل حدث خاص . أحداث مصادر المعلوماتية الجديدة وباستمرار، تسهيل عملية الكتابة والحفظ والمساهمات المختلفة ، من كتابة الملأحظات او التوقيع وابداء أراء حول أحداث الساعة يمكن ان يتم التنوع في مواضيع الكتابة ، بحيث تشمل على سبيل المثال لأ الحصر ، الجوانب الفنية ، الرياضة ، قضايا الشباب والشابات ، مسائل البيئة ، العلوم باختلأف فروعها..الخ تحفيز المشاركون في الكتابة لحوار المتمدن ، عن طريق تخصيص جوائز رمزية سنويا ، لأحسن كاتب او الكاتبة في المواضيع المصنفة من قبل الموقع بعد توسيعها في المستقبل أصدار تقارير السنوية عن نشاطات الموقع وماليته ، بغية مقارنتها بالفترات السابقة ، نسبة تطور الحاصل في عدد المشاركين في الكتابة والمقالأت والمواضيع البارزة ضمن التوصيف المعمول من قبل الجريدة ، تصميم الشعار للصحيفة ، بحث يرمز الى اهدافها التي تامن بها، وتعمل من أجلها. بغية تنفيذ هذه المهمة يمكن ،الطلب من الفنانيين التشكليين التقدمين واليسارين الأشتراك في المسابقة لتصميم ذلك. اعتبار مساهماتهم دعما معنويا وثقافيا للصحيفة تمر علينا هذه الأيام ، وبالتحديد يوم 9 كانون الأول-ديسمبر2004 الذكر الثالثة لأنطلأق موقع الحوار المتمدن . رغم قصر عمره ومحدودية امكانياته من النواحي المادية ، والفنية وقلة عدد الكادر المشرف على تنظيمه وأصداره. اذ قدم منجزات كبيرة في مجال العمل الصحفي ، نشر الأفكار التقدمية واليسارية والماركسية. بذلك يحتل اليوم الموقع 100 من أحسن الصحف الألكترونية في المنطقة . وبهذه المناسبة ، أقدم أجمل وأحر التهاني القلبية، مع باقة ورد روز حمراء عطرة، للمشرفين على اعمالها ، وكذلك لزملأئي من كتاب هذة الصحيفة. مع مزيد من العطاء في خدمة الفكر والعقل الأنساني التقدمي
#صباح_قدوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المركز الثقافي المسيحي في اقليم كردستان العراق
-
تفعيل مشروع الريفرندوم في المحافل الدولية
-
محنة أصحاب الكفاءات ، قبل وبعد الأطاحة بالديكتاتورية
-
نظام الحكم ، ومهمات اليسار في العراق
-
حساب الخسائر والأرباح للنظام العراقي ، قبل وبعد أسقاطه
-
ألأنتخابات الأمريكية والسياسة الأقتصادية المقبلة
-
ألفيدرالية الكردستانية بين العاملين الداخلي والخارجي
-
مستقبل التطور الأقتصادي في ألأدارة الفيدرالية لكردستان العرا
...
-
على هامش الأنتخابات العامة في العراق
-
أسرار شبكة الأسلحة النووية والبالوجية
-
نحو عراق الأمل والسلأم
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
|