سلمان داود المحمدي
الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 05:19
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
نهار الاحد الموافق 2-10-2011 كان قاسيا على الالوف من العراقين من اباء وامهات واخوة واخوات,شقيقتي كانت الاكثر الما من بين الامهات اللائي فشل اولادهن وبناتهن في اجتياز امتحان اللغة الانكليزيةفي الدورين الاول والثاني,منذ ايام وهي تنتظر خبر نجاح ولديها من السادس الادبي ولكن جاءت الاخبار عندما اعلنت الوزارة النتائج عكس ماتمنت,حيث تبين ان الاثنين قد حصل كل واحد منهم على درجة دون الثلاثين,ام ربت وسهرت وبالتالي يفشل ولديها في الانتقال الى المرحلة الجامعية ماذا تكون حالها عندما يتم اخبارها برسوبهم؟ضياع مستقبل الالاف من شباب العراق بسبب درس اللغة الانكليزية يحصل في كل عام وعلى مدى اكثر من 20 عام دراسي, مامن شك ان هناك خلل اما ان يكون من الطالب او من وزارة التبية او الاثنين معا,اللافت للنظر ان هناك مدارس قد حصلت غلى نصسبة نجاح 15 بالمئة في الدورين واغلب الراسبين في اللغة الانكليزية,ماذا كان يفعل مدرس اللغة الانكليزية واين دور المدرسة؟وزارة التربية تتحمل جزء من المسؤولية عن فشل الطلاب في اجتياز الامتحان,وعليها ان تتخذ القرار الذي يعيد الامل ويخفف من صدمة الاباء والامهات باعطاء الطلبة فرصة ثالثة من خلال تجديد موعد للدور الثالث لطلبة الاعدادية ,واذا كان هذا الاجراء يتعارض مع اعلان قبولات الطلبة فيمكن عزلاستمارات الطلبة الراسبين وبعد الانتهاء من اداء امتحانهم يتم اعلان قبولهم في وقت لاحق,لو تبنت جهة حكومية واجرت استبيان عن عدد الذين فشلوا في اجتياز المرحلة الاعدادية بسبب اللغة الانكليزية خلال 30 عام الماضية,لظهر ان لدينا عدد كبير قد فقدوا مستقبلهم لهذا السبب,اننا عندما نطرح هكذا مواصيع تهم الشان العام لا نهدف من وراءها سوى التقليل من هموم العائلة العراقية ,نامل ان تاخذ الجهات ذات العلاقة بما طرحنا من وجهة نظر وعسى ان تفرح شقيقتي ومعها مئات الامهات والاباء,ونتمكن من عبور البعض منهم حتى لايعيدوا عاما دراسيا اخر في المرحلة الاعدادية ويثقلوا كاهل ميزانية وزارة التربية.
#سلمان_داود_المحمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟