آکو کرکوکي
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 23:55
المحور:
القضية الكردية
دولة كوردستان المستقلة الموعودة، التي يكثر الحديث عنها بين الحين والحين، تعتبر من المواضيع السياسية الساخنة. وخاصة والمنطقة التي يعيش فيها الكوردستانيون تمر اليوم بتغيرات مهمة ونادرة.
لايختلف أثنان إن موضوعة بناء الدولة القومية، هي بالدرجة الأولى تبقى مُعتمدة على الجانب الذاتي الداخلي أكثر من العامل الخارجي، أي أنها تعتمد بالدرجة الأولى على الإرادة والسياسة والسبيل الذي ينتهجه الكوردستانيون في هذا الجانب، أكثر مما يريده الآخر وغير الكوردستاني. في هذا الأطار يطرح السؤال التالي نفسه باحثاً عن أجوبة على شكل خيارات مطروحة أو حتى أخرى غير مطروحة هنا.
السؤال: ماالسبيل كي تصبح كوردستان دولة مستقلة ؟
الخيار الأول: تأسيس قوى وأحزاب سياسية، صاحبة أستراتيجية قومية واضحة، ولاتخشى من المطالبة بحق تقرير المصير.
الخيار الثاني: محاولة تثبيت حق تقرير المصير في دستور الدول التي تعيش فيها، ومحاولة تطبيقها عن طريق أستفتاء عام، ضمن سقف زمني محدد.
الخيار الثالث: بناء أمُة كوردستانية ليبرالية حديثة، صاحبة درجة عالية من التكامل الأقتصادي والأجتماعي بين أفرادها، الذي يجمعهم لغة و روح وطنية واحدة. أي بناء أمُة كوردستانية حديثة.
الخيار الرابع: تأسيس نظام حكم مؤسساتي وديمقراطي، يمتاز بالشفافية والنزاهة، ويحترم حقوق الأنسان والحريات العامة والرئيسية.
الخيار الخامس: كل النقاط السابقة.
الخيار السادس: فقط بعض من النقاط السابقة، ضرورية ومهمة وآنية، وهن: النقطة كذا وكذا..
الخيار السابع: غض النظر عن النقاط السابقة، فهي كلها أحلام صعبة التحقق، الأفضل للكورد أن يحاولوا التعايش ضمن إطار الدول التي يتواجدون فيها، كمواطنين درجة أولى، والأفضل للكورد أن يحاولوا دمقرطة تلك البلدان وهن : العراق وأيران وسوريا وتركیا. في سبيل الحصول على حقوق المواطنة وحفظ خصوصيتهم الثقافية.
لربما ستختلف الأختيارات والأطروحات والإجابات بشكلٍ حاد حسب الأنتماء القومي والسياسي وأعتبارات ثقافية وفكرية لكني أعتقدُ جازماً بأن كل أختيار للأجابة عن السؤال المطروح سيحتمل الكثير من الأخذ والرد والتبرير...ولربما ترتيب الأولويات ضمن عدة أختيارات ستكون أحد محاور الأختلاف المهمة...في حين إن المشروع البديل للدولة القومية في الأختيار السابع سيكون رئيٌ آخر يستحق الوقوف عنده...
#آکو_کرکوکي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟