أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فليحة حسن - العراق العظيم بين (حسن العلوي) و(عمو ناصر) !















المزيد.....

العراق العظيم بين (حسن العلوي) و(عمو ناصر) !


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 15:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العراق العظيم بين (حسن العلوي) و(عمو ناصر) !
في أربيل وفي أمسية أقامتها نقابة الصحفيين هناك دعا السياسي ( حسن العلوي) الى ضرورة إقامة دولة للكرد ألآن، وسبب دعوته تلك تعود – وكما يرى السيد المفكر - الى إن بغداد ألآن مشغولة بحل مشاكلها الداخلية ،
أما الإسم الثاني وأقصد (عمو ناصر) فإنه وفي إحدى حلقات البرنامج الذي يقدمه من على قناة الفضائية العراقية ( الفيحاء) طالب وبشدة بتطبيق الفدرالية والكونفدرالية في العراق، ولم يكتف بذلك بل صار يردد ولأكثر من ربع ساعة أغنية من تأليفه هو مقطعها يقول : ( تفدّرلي والله يحلوة تفدّرلي) ومطالبته بالفدرالية تعود لسبب وجيه عنده وهو الحصول على( الإكرامية) التي منحتها نقابة الصحفيين ولم يحصل عليها حتى بعد مراجعاته العديدة والمكلفة الى العاصمة بغداد والحلّ- في رأيه – لإنجاز تلك المعاملة والحصول على تلك الإكرامية هو بتطبيق الفدرالية التي تجعل من البصرة عاصمة لأقليم الجنوب ومن ثم ستوفر له الوقت وتقلل من مصاريف الرحلة بين البصرة وبغداد ، والتي شرحها لنا في تلك الحلقة وبالتفصيل،
متناسياً إن الفدرالية وبالرغم من كون السلطة فيها مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية ووحدات حكومية صغيرة تدعى (الأقاليم أو الولايات) يبقى لكلّ من تلك الوحدات الدستورية نظامها الذي يحدد فيه سلطاتها التشريعية والتنفيذيه والقضائية ويكوّن وضع الحكم الذاتي فيها
بحيث لا يمكن تغييرأي قرار أحادي من الحكومة المركزية ،
فلو أرادت حكومة لولاية فدرالية وببساطة وتحت أي ذريعة أو حجة واهية أستغلال أي مورد طبيعي لنفسها وحرمان بقية المحافظات منه لجاز لها ذلك بحجة الفدرلة ، وكون قرارأمير أو عمدة تلك الولاية أو الإقليم يماثل ببساطة قرارصادر من رئيس الجمهورية ،
والفدرالية بشكل عام لايمكن تطبيقها في العراق لأسباب منها صغر مساحته التي ترتب عليها قصر المسافة الرابطة بين محافظاته والعاصمة وقلة سكانه ،
بالمقابل لو إننا نظرنا الى الدول التي تم تطبيق الفدرالية أو الكونفدرالية بها في أنموذجها الغربي المتمثل بإستراليا والولايات المتحدة الأمريكية أو النموذج العربي المتمثل بالإمارات العربية المتحدة من حيث مساحتها مثلاً لوجدنا إن إمارة رأس الخيمة التي هي واحدة من السبع إمارات شكلت إتحاداً فيما بينها وهي: ( إمارة أبو ظبي ، دبي ، الشارقة، رأس الخيمة ، عجمان ، أم القوين ، الفجيرة ) والتي تمثل رابع إمارة من حيث المساحة تبلغ مساحتها (1684) كم2، ويعيش فيها و حسب تقديرات عام 2004 ما يقارب 205,000 نسمة ،
أما الولايات المتحدة الامريكية والتي تضم خمسين ولاية فإن مساحتها تبلغ ( 9.83) مليون كم2 وتبلغ مساحة أكبر ولاياتها وهي الاسكا (1,518,776) كيلو متر مربع،
بينما تبلغ مساحة أستراليا التي تتكون من ست ولايات ومقاطعتين أساسيتين (7,617,930 ) كيلو متر مربع،
فإذا ما أقتربنا من مساحة العراق الذي يتكون من ثمانية عشرة محافظة فإننا نراها تبلغ (434920)كم مربع فقط ،وتبلغ مساحة أكبر محافظة فيه وهي الانبار (183،000)كم مربع
فكيف إذن ستتم الفدرالية في دولة كالعراق والى كم قسم سيتقسم حينها ؟ هل سيقسمونه الى دولة (عربية وآخرى كردية ) كما دعا الى ذلك السيد العلوي خصوصاً وإن الكرد حاصلين أصلاً ومن زمن ليس بالقريب على الحكم الذاتي؟
أم الى أقاليم ثلاثة تمثل (الجنوب والوسط والشمال) كما يريد عمو ناصر؟
أم سيتم تقسيمه وفق مايطمح السياسيون الى (سني وشيعي) ؟
أم الى( مسيحي وأسلامي وطوائف أخرى) كما يسعى الى ذلك الارهابيون ؟
وكيف تمكن هؤلاء من تجاهل صغر مساحة العراق والقرب بين محافظاته وعدم وجود حدود طبيعية كيداء تفصل فيما بين جسده الواحد كالبحار الهائلة أو الصحارى الشاسعة والجبال شديدة الإرتفاع ؟
أم إن غاياتهم ومصالحهم الشخصية تبرر لهم ذلك وتجعلهم يطالبون بهذا التمزيق المبطن بدعوى الفدرالية أو قيام دولة في داخل أخرى ،
نعم ، فعمو ناصر وطلباً للإسراع بإنجاز معاملته للحصول على مبلغ مادي يسير، لايتوانى عن تقطيع العراق وبتر أعضائه وتركه أشلاء تنهشها أنياب الجيران - التي لاتنفع معها كلّ تمائم الحفظ - من كلّ صوب ،
والسيد العلوي وخوفاً من أن تُضرب مصالحه الشخصية بتواتر الحكومات وتعدد الأحزاب ركض مهرولاً الى الأكراد يمسح على أكتافهم ويمنحهم ماليس له تماشياً مع المثل السائر ( وهب الأمير ماليس له ) وإن لم يكن من الأمراء ،
أقول من أين لهؤلاء القدرة على تجاهل العراق ، الوحدة الواحدة التي بقيت لآلاف السنين نسيجاً متكاملاً تتجاور فيه الحضارات المختلفة وتتحاور فيه الأديان المتباينة وتمتزج اللهجات به وتتداخل فيه الأسر مع بعضها وتتناغم تضاريسه ؟!
فنحن لم نسمع بمسافر قادم من الجنوب الى الشمال وقد تاه في صحراء الناصرية مثلاً أو غرق في بحر النجف!
ومتى يتخذ المغرضون من الفرات ودجلة لهم قدوة ،هذان النهران اللذان بقيا ينسابان منذ نشوء الحضارات من شمال البرد مروراً بنسيم الوسط الى لهيب الجنوب ؟!
وهل ستبقى الطبيعة دوماً أرحم من الإنسان؟! تدعونا الى التوحد وتعطي لنا في ذلك الرمز تلو الآخر ونبقى نتجاهل كلّ ذلك ونعتلي مصالحنا التي لاتسير بنا إلا الى مهاوي الردى ؟
فقط أنا اسأل السيد العلوي لماذا لانقيم دولة للقبائل الريفية في العراق خصوصاً وهم يشكلون نسبة (41%) من سكانه ، وأخرى للقبائل البدوية التي تشكل نسبة (35%) من مجموع السكان بدلاً من أن نقيم دولة للأكراد الذين يمثلون فقط نسبة ( 18%) من عدد سكانه ؟
وماشكل الدولة الكردية التي تدعو الى إقامتها هل هي دولة (كردية شيعية ) كوّن الشيعة من الأكراد تصل نسبتهم الى(30%) بالمقارنة مع نسبة السنة التي تحتل فقط مامقداره (10%) من الكرد ؟!
اما عمو ناصر فأنا أقول له ياعمو....إن المسافة بين البصرة التي تعد من أبعد المحافظات الجنوبية فيه والعاصمة بغداد (550) كيلو متر فقط ، أي بمعدل ما تقطعه الحافلة بخمس ساعات ليس أكثر! وهذه المسافة لاتستوجب تمزيق العراق الى أوصال بدعوى الفدرالية أو الكنفودرالية !
دوموا في العراق الواحد تدوموا في الوجود!



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية للأطفال
- نحنُ قصائدنا، قصصنا، مقالاتنا ،هي أرواحنا ونحنُ جلدها فقط!
- مرثية ( لمرزاب الذهب )*
- إينانا ويستمر الاحتراق!
- نقص في الزبالة
- الى مدينتي في العيد
- يوه ....... ماذا يحدث؟!
- نوال السعداوي 2011
- ستينيون
- آه .........أمي!
- لها
- طوق الحديد
- إستئلاف النص!
- سندرلا الرمل
- ماركيز ومؤازرة الصديق بتعليق !
- قلبي أحمق!
- تلك أولات الصلاة
- لاجديد بعد الحرب وأنتّ
- عد لنكره القمر مثلما كنّا معاً
- تساؤل


المزيد.....




- رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم ...
- سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء ...
- أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
- هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
- نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
- مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو ...
- منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب ...
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فليحة حسن - العراق العظيم بين (حسن العلوي) و(عمو ناصر) !