نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 15:52
المحور:
حقوق الانسان
عندما تطاير شرر النيران، التي أضرمها بجسده الطاهر الشهيد محمد البوعزيزي، من سيدي بو زيد إلى بقية المدن التونسية، أجمع السوريون واللبنانيون والإيرانيون على أن التونسيين ملوا الخنوع، وقرروا استرداد حقهم في الحرية والعيش الكريم. وبعد ذلك هلل الإيرانيون والسوريون وغالبية اللبنانيين لثورة الشعب المصري على ما أسموه بـ"نظام كامب ديفيد" وعلى التوريث وتزاوج السلطة والمال. وتفاوت الأمر قليلا في نظرة الشعوب الثلاث إلى ثورتي الشعبين اليمني والليبي على استئثار العائلة الحاكمة وملحقاتها، في كل من البلدين، بكل مقدرات بلادهم. لكن نظرة الشعوب في الدول الثلاث المذكورة اختلفت اختلافا جذريا في النظرة إلى الثورتين البحرينية والسورية. فقد أيد الإيرانيون وقسم من اللبنانيين والسوريين بشكل مطلق الثورة البحرينية. واعتبروها ثورة على الظلم والتهميش. لكن هذه الجهات نفسها وجدت في الثورة السورية فتنة طائفية!!! حيث وصفت الثوار السوريين بالـمندسين والسلفيين والتكفيريين والمنفذين للمخطات الإمبريالية. علما بأن كل فعاليات الثورة السورية خلت من أي ذكر للطائفية. وجاء أول ذكر لهذا المصطلح المقيت على لسان بثينة شعبان، التي رأت في احتجاج الدرعاويين على التنكيل بأبنائهم القصر "فتنة طائفية".
فمن الذي ينفخ في نار الفتنة الطائفية؟
ولماذا؟؟
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟