|
بعد العشاء
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 10:28
المحور:
المجتمع المدني
بعد العشاء خليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني /اللقاء الاخير2 في الموضوع الاخير(اللقاء الاخير) الذي انتهى بطلب صاحبي الراحة وتناول العشاء...عدنا بعدها لننتقل الى مقهى مقابل محطة قطارات (كَار دو ليون) وهي المنطقة الضاجة الصاخبة حتى الصباح...لأبدء بطرح ما عندي وتمنيت عليه ان يتكلم بصراحة وكما يريد وكما تكلمت انا قبل ذلك وبدأت بمعاتبته لتكرر فقدانه لتذاكر الدخول الى المهرجان مرتين رغم تحذيري له بضرورة الانتباه الى ذلك دون جدوى وهذا قد يفسر بشكل من اشكال الاهمال وقد دونت له عليها كما طلب ذكرى وقال انه سيحتفظ بها أجابني ضاحكاً قائلاُ كنت اتوقع ان تبدء بهذا الموضوع ...لقد استعرت بعض اسلوبك...وأخرج من جيبة(ثلاثة بطاقات دخول للمهرجان...وهي كما قمت بتأشير ذكرى عليها) وقال عندما سألتك في اول يوم اين تذهب اموال هذه البطاقات وهي مبالغ كبيره كما يبدو اجبتني بأنك لا تعلم ولكن أكيد انها تصرف لإنجاح المهرجان وادامته وتأجير المكان وباصات النقل...فقررت منذ اليوم الاول ان اساهم في ذلك وهذه المرة الاولى التي اساهم فيها في مثل هذه الفعاليات فاجئني هذا الطرح وافرحني مثل هذا التصرف فشكرته عليه وتمنيت ان يكون ذلك من نيه خالصه كما يقول هو بين فتره واخرى....بعد هذه المقدمة طرحت عليه اسئلتي وكما يلي: س1:ماذا علق في بالك عن مكتبة ميتران ومنطقة بيرسي؟ ج:لقد صدمت بما رأيت واسعدني التواجد في مثل هذا الصرح وعبور جسر المشاة وما لفت انتباهي هو وجود(اقفال صغيره) وضعت على سياجه وقد رغبت بالاقتراب منها ولكني ترددت اولاً وتلفت’ مرتبكاً ولكن حزمت كما تقول لأجد انه للذكرى وقرأت عليها اسماء وتواريخ وتمنيت ان اضع واحد ولكن لم اعرف من اين اشتري القفل...كذلك شدني منظر التماثيل المعبرة المنصوبة على جانبه في الحديقة...ثم الحدائق المحيطة بملاعب التنس كما قال لي احدهم...وعند منتصف النهار دخلت مقاهي ومطاعم(أم.ك2) الرائعة والموجودة في بناية المكتبة حيث تجمع الشباب عند منتصف النهار...وعن المكتبة وبالرغم من رهبتها المعمارية وبساطتها وارتفاعها المحدود لكني وجدتها أجمل من كل ناطحات السحاب التي زرتها او شاهدتها في بلدي وغيره لان جمالها وعظمتها كان مما يحيط بها ومن يتواجد فيها س2:ماهو شعورك وانت تجد سائق التاكسي في محطة قطار المدينة التي اعيش فيها وهو يحمل لوحة ترحب بقدومك؟ ج: كان شيء جديد اشعرني بالأمان والاحترام...اسعدني ذلك وأفرحني...رغم قصر المسافة بين المحطة والفندق ولكني عدت الى هناك في بلدي في تعاملنا مع سواق التاكسي واقتربت من اعادة التصرف مع الاخ طلحه(اسم السائق)..ولكنه بما كان يشرح لي عن ما اشاهده في الطريق اعاد لي توازني الى ان وصلت الى الفندق لأجدك ولم اعلم انك كنت هناك في المحطة ورتبت ذلك الى ان اخبرتني به س3:ماهي المواقف المحرجة التي مرت بك؟ ج:نعم الاول منها هو عندما بدء البعض بتوزيع الخمر في حفلة 15أب الرائعة...وكنت احسب الثواني لينتهي هذا الموقف وفعلاً انقذتني عندما سارعت لي بكأس العصير الذي اعاد لي التوازن والثاني عندما كنا مع (كورين) وهي تحاول الوصول بنا الى خيمة العراقيين عندما مدت يدها لتمسك بيدي لتخلفي عنها في المسير وبعد ذلك (تكهربت) عندما وضعت يدها على رقبتي....شعرت بالارتجاف وانا اتلفت حولي س4:المشاهد المثيرة التي شاهدها؟ ج:هي مشاهد الشباب والشابات بوضعيات مثيره او التقبيل في الشارع ربما تعودت عليها نوعما بالقياس الى المرة الاولى ولكن شاهدت مره واحده شاب يقبل شاب في الشارع وبشكل ملفت. هنا قلت له انهم يتصرفون على المكشوف وهي عندهم من الحرية الشخصية وقد تعودوا عليها...و ربما ما ثار انتباهك هو انها تمارس في العلن وانت تعرف حجم مثل هذه الممارسات التي تحصل في بلدانكم ولكن بشكل سري(وهو معلوم للجميع من عامة الناس الى السلطات الرسمية الى السلطات الدينية) ومن المشاهد المثيرة هي كثرة ما شاهدت رجل ابيض مع (مره سوده) وبالعكس...وشاهدت شقراء تحمل طفل اسود. قلت له هنا ... هذا موجود وبكثرة وهي قناعتهم...ان هؤلاء السود ليسوا عبيد بنظر البيض او الشقر كما هو عند اصحاب الوجوه والقلوب الصفراء هناك ...فأنتم تسمونهم عبيد...وانا هنا اتحدى ان يثبت لي علماء المسلمين الذي تتبعون بأن الاسلام يساوي بين البشر وان لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى...وليثبتوا ذلك هم واولياء الامور بأن يوافقوا وهنا أخض منهم القرضاوي واللحيدان وابن الشيخ والزنداني ان يزوجوا بناتهم لشباب مسلمين مؤمنين من السود وأن يجيبوني على سؤالي المتكرر الذي هو: لماذا مات بلال ولم يتزوج؟...لماذا كانوا يلصقون به او يلحقوا باسمه صفة الحبشي عندما يذكرون اسمه؟ هل يقبل الملوك والامراء تزويج بناتهم لأخوتهم بالدين من السود؟ س5:لقد جلبت معك لباسكم الشعبي(دشداشة وغترة وعقال) وقد ارتديتها صباح أحد الايام فوق اليخت...لماذا لم ترتديها في مهرجان اللومانتيه؟ وقد شاهدت البعض يرتدي ملابسة الوطنية وحتى شاهدت احدهم يرتدي الملابس العربية في خيمة طريق الشعب... ج:لقد كنتَ قد نشرت تلك الامنية فيما كتبت سابقاً وتوقعت ان (ربعك) ينتظرون وتخيلت اني سأكون محرج عندما اسير في الشارع حيث خلال تلك الفترة وفي المرة السابقة لم اشاهد من يرتدي مثلها قبلاً والسير في الشارع يختلف عن الوقوف في باب الخيمة اعرف انه ليس في ملبسي الوطني ما يعيب ولكن لكوني وحدي ترددت وامتنعت... وان كنت تقصد لبس الأفارق فهذا قد لاحظته انا ايضاً ولكنهم كثر هنا وانا الوحيد وهم تعودوا على ذلك والناس تعودوا على رؤية ذلك. ولا اخفيك سراً انني قررت لبسة ولكن ترددت ولو مارستَ عليّ الحاحك لربما لبسناه سويتاً انت بيشماغك المرقط بالأسود وانا بغترتي البيضاء ولكنك لم تفعل ذلك. هنا أوضحت له ان ذلك نابع من التزامي بما اتفقنا علية من عدم الإلحاح والتبرير وغيرها . قلت له انتهيت مما اريد طرحة عليك واشكرك على ما قلت واجبت واعتذر عن حشر بعض الاشياء او بعض العصبية والتطرف وشكرته على هذه الفرصة...ونحن على اتفاقنا بنشر ذلك وفق ما اتفقنا علية سابقاً كرر الشكر والتمني بأن نلتقي هناك او هنا ففضلت اللقاء هنا في القادمات وان يفكر في المرة القادمة بزيارة السويد او الدنمارك او النرويج ليشاهد الجنة على الارض ودعته مع امنيات بسلامة الوصول في رحلة العودة غداً 20/09 وله اخر الكلام حيث قال: انها رحلة عمر وليس من العمر...لن تنسى...فهي الحياة وليست من الحياة...عشت اكثر من اربعين يوم لن انساها ما حييت. ...وسأعمل على ان نأتي في العام القادم كمجموعة ولو ان في ذلك صعوبة...وقال سأجلب لك هدية خاصه في المرة القادمة وهي تسجيلات لحفلات خاصة للفنان غريد الشاطئ لم يتم أذاعتها سابقاً لأنها حفلات عائلية خاصة جداً....سرني ذلك جداً لأني من عشاقه ودعنا بعضنا بأمل اللقاء على خير كنت قد تمنيت ان نجد في الاعوام القادمة خيمه خاصة لموقع الحوار المتمدن في هذا التجمع العالمي اكرر تلك الامنية عسى ان تجد من يفكر بها ويدعمها ليجدها بعد سنين قليلة من اهم خيام المهرجان حيث سيلتف حولها وسيتواجد فيها الجميع الى اللقاء في العام القادم
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللقاء الاْخير/1
-
خليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني2
-
حليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني/1
-
نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس/الخاتمه
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس/ردود2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس 3 /ردود1
-
عبد القادر انيس ونظرية المؤامره/2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس
-
رسالة من شهيد
-
حوار
-
المسعور الغبي
-
الحج في الاسلام والمجاعه
-
مذكرات طالب لجوء/2
-
مذكرات طالب لجوء1/4
-
الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
-
التقيته بعد ان قتل
-
طلعت خيري يقول
-
الجزيه وطلعت خيري
-
الجزيه في الاسلام
-
الصلاة
المزيد.....
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال
...
-
البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن
...
-
اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
-
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا
...
-
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا
...
-
عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س
...
-
حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|