أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها














المزيد.....

غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 21:00
المحور: الصحافة والاعلام
    



لا شك بداية بأن غزة كانت ومنذ سنوات العقد الأربعيني قد احتلت مكانة القدس في تحريك الجماهير وتنظيم أفعالها واستقطاب إفرازاتها وذلك بعد أن استطاع النظام الهاشمي من بسط نفوذه وسيطرته الأمنية على القدس الشرقية لإستيلاء العاهل الهاشمي عبدالله الأول على ما تبقى من فلسطين وضمها إليه. حيث إن غزة ومنذ ذلك الحين أصبحت هي المحرك الأساسي للثورات والانتفاضات المتتالية, كما أنها كانت منبعا للفكر والشعر بل والناظم لكل مكونات العمل السياسي الفلسطيني , إلا انه ومنذ سيطرة حركة حماس على غزة وبسط نفوذها ليس على غزة فقط وانما حتى على كافة القوى والفصائل وكافة مؤسسات المجتمع المدني فان غزة قد أصبحت مثار جدل وتساؤل , فهل أصبحت غزة بمجملها مع حركة حماس ومؤيدة لسياسة قادتها ومنسجمة مع أفعال كوادرها وعناصرها بدرجة ربما فاقت إجماع المسلمين على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ؟ ,أو أن غزة لم تعد كما كانت قبلة لأحرار العالم وإنما أصبحت إما محط أنظار الشامتين برجالاتها نتيجةً لانعدام رجولة كانوا دوما يتغنون بها ,وإما محط أنظار للمتعاطفين مع من فيها من الرجال وذلك لاحتلال حماس تلك الرجولة ونجاحها في احتواء انعكاساتها من ناحية , ونتيجة لما يعانونه أهالي غزة من الحصار المطبق عليهم من الاحتلال الاسرائيلي والعربي من ناحية ثانية؟.
كثيرة هي تلك التساؤلات التي ينبغي الاجابة عليها نتيجة للصمت المطبق على غزة رغم كل ما يجري فيها من أناتٍ للمظلومين وصرخات المسحوقين وصيحات من هم على القضية متخوفين ممن أصبحوا بها متاجرين, حيث ان أحداثا جسام شهدتها غزة ومصائب عظيمة المّت باهلها اضافة الى تلك الانعكاسات الخطيرة التي أحدثها الانقسام فيهم ليس على النسيج الاجتماعي فقط, وإنما على قضيتهم بمجملها حيث ان المذهل بالأمر وقد فاق كل التوقعات بما فيها توقعات قادة حركة حماس أنفسهم بأننا لم نسمع صوتا للفلسطينيين في غزة يصدح رفضا لما يجري, كما لم نشهد المسيرات او المظاهرات الغاضبة وان حدث وكان هناك محاولة للبعض في أن يعبِّر عن رأيه , فإنّه سرعان ما يخفت ذلك الصوت وينتهي وكأن شيئا لم يحدث, فأين الموقف من حرب كان يمكن تلاشيها؟, وأين الغضب مما احدثته تلك الحرب دونما أي انجاز للفلسطينيين من إفرازاتها ؟ , فماذا استفاد الفلسطينيون من تلك الحرب ؟, فهل سخَّر الفلسطينيون طاقاتهم للاستفادة من معاناة وانات المسحوقين فيها لمصلحة القضية الفلسطينية ؟, أم أن استغلال تلك الحرب لم يكن الا من منظور حزبي فقط؟, وأين هؤلاء جميعا من فعاليات انهاء الانقسام؟ ,وأين رسالة اهلنا في غزة التي كان من المفترض إيصالها للأمم المتحدة ؟,اوليس ظلما وإجحافا بالقضية الفلسطينية أن لا تخرج غزة عن بكرة أبيها لإيصال صوت اهلها المخنوق بأنهم الأحق بدولة دون غيرهم؟ .
هل كان الصمت المطبق على اهل غزة هو نتيجة خوفٍ من حماس واجهزتها الامنية وما تستخدمه من وسائل القوة ضد كل من يخالفها فعلاً وقولاً ؟,أو ان قوة الفلسطينيين في غزة وتعاظم رجولتهم هي سبب صمتهم المطبق لانهم لا يريدون الصدام مع اخوة الدم والمصير نتيجة وعيٍ وادراك منهم أن الصدام ليس بمثابة انحراف الفلسطينيين عن مسيرة النضال فقط , وانما انهاء انفسهم لسنوات بل وربما لعقود؟, أو أن هناك شى اخر ليس لانعدام الرجولة او تعاظمها شان فيه ,وهو لا مبالاة بعض الفلسطينيين بمصيرهم وقضيتهم وذلك لانشغالهم بتجارة قدمها الانقسام لهم على طبق الفراق والتشرذم على حساب قضيتهم , وان في إبقاء الانقسام واستمرارية التشرذم نجاح لتجارة هؤلاء بل وتطوير لمصالحهم الخاصة ولذلك لا مصالحة يتمنون ولا عودة الى سلطة شرعية فيها وئام يرغبون؟ .
اسئلة كثيرة لن نحاول الاجابة عليها, بل سنتركها لكافة قوى وفصائل العمل الوطني ليس لدراسة ذلك واستخلاص العبر, وانما ليتيقن هؤلاء جميعا بأن المصالحة إذا ما طال تحقيقها وتجسيدها واقعاً وممارسة فإنّ كافة القوى والفصائل العمل الوطني ستدفع ثمن ذلك التأخير آجلاً أم عاجلاً لأن الشعب لن ينتظر هؤلاء طويلا ولن يكون لهم أي مكانٍ فيما لو انتفض الفلسطينيون على واقعهم المرير, ولكن ما نود الاجابة عليه شيء واحد فقط وهو بأن الخوف لم ولن يجد له مكاناًّ في صدور الفلسطينيين وخاصة في غزة وان ما يحدث من صمت فيها ما هو إلا نتيجة لتعاظم رجولة غزة بمن فيها من الاطفال قبل الرجال فهل وصلت الرسالة إلى أصحاب القرار قبل أن يشتدّ تعاظم الرجولة في غزة ويبلغ ذروة الانفجار؟.



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها