أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سعاد أبو ختلة - كلام في حال الصحافة الفلسطينية














المزيد.....

كلام في حال الصحافة الفلسطينية


سعاد أبو ختلة

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 10:55
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



غزة بما يدور فيها وبين أروقتها من حكايات إنسانية وتجاذبات سياسية تعد مادة خصبة للإبداع الصحفي : مليون ونصف مواطن في مساحة محدودة مكتظة بالهم والحلم معاً في تمازج غريب ، حكايات لا تنتهي وفعاليات على مدار الساعة تخول الصحفي أن يبدع ، ورغم ذلك يبرز لنا إعلام جديد يتربص الصحفي أمام جهاز الحاسوب يطلع على الأخبار والتقارير ويعيد توجيهها مع بعض التغييرات التي لا تكاد تظهر ، أولئك الذين يعتبرون الصحافة مهارة قص ولصق فتقرير إخباري واحد يردنا عبر أكثر من مصدر والمحتوى واحد بنقاطه وفواصله ونمط الخط أيضاً فيضيع جهد الصحفي الذي طارد وتابع وكتب وحرر واجتهد في أن يرسله لموقع قد يتذكره بعد عدة تقارير بمكافأة زهيدة تمكنه من شحن رصيد جواله ليبقى على تواصل مع الخبر ...
والمبكي في الأمر أكثر الأخطاء اللغوية في الكتابة التي تستوقفنا كالنتوء في الطريق تثبط من استرسالنا في القراءة في حال كان للصحفي مهارة الكتابة المنسابة المسترسلة بهدوء ودراية ، لكن الأدهى والأمر أن تكون المادة ملقاة وعلى القارئ أن يبحث عن الموضوع والمشكلة المطروحة و يلتقط جوانبها من المقدمة والخاتمة و ما بينهما وهذا أيضاً في حال صبر القارئ وكان عنده الوقت والمزاج ليفك شفرة التقرير ...
سنوياً يتخرج من كليات الإعلام بغزة المئات الذين يتوافدون على المؤسسات الإعلامية مطالبين بطلب شرعي وإنساني بحق ، وهو الحصول على عمل ، بعضهم - لمواصفات خاصة آخرها الإبداع - يحصل على عمل ويعد التقارير والتحقيقات كيفما أتفق ، يلتقي بالشخصيات ويحاورها كيفما أتفق وفي الغالب هناك من يعد المادة ويحررها في الظل ليبقى أو تبقى صاحب / ـة الظل العالي منيراً / ــةً في موقعه / ها ... كيفما أتفق أيضاً ، وتنسى وتتجاهل المؤسسات الإعلامية المحلية أن السلطة الرابعة المحرك الرئيس لكل حراك وتغيير بحاجة لمواصفات خاصة من مهارات وقدرات تخول الصحفي الفلسطيني خوض غمار العالمية عبر أدائه المميز وأسلوبه الشيق ونجد أن العديد من الصحفيين الفلسطينيين ظهرت إبداعاتهم وصقلت مواهبهم ووجهت الوجهة الصحيحة عبر العمل مع مؤسسات دولية توسمت فيهم إبداعاً خفياً فسطع نجمهم وأصبحنا نفخر بهم ونستمتع بالقراءة لهم أو مشاهده تقاريرهم المصورة وقَصْهِم المميز .
الإعلام ليس كأي مهنة أخرى شريحة المستفيدين منه محدودة حسب مجال العمل فهو صورة المجتمع ولسان حاله ، كذلك الناقد والموجه لما يدور في المجتمع من أزمات ومشاكل تتعلق بكل أموره من سلوك مجتمعي وثقافة تعايش وتقبل للآخر ، مرآة مباشرة للوضع السياسي يبثها للمجتمع وينقل توجهاته لصناع القرار والعكس كذلك ، عالم السوق والاقتصاد ، عالم الطب والتطور العلمي ... هو مرآة المجتمع على العالم ويساهم بقدر كبير في تحفيز وشحذ همم الطاقات البشرية وتغيير نمط التفكير والسلوك والتعاطي مع المستجدات ، لا يمكننا دفن رؤوسنا في التراب وانتظار الآتي دون أن نساهم في بلورته بما يتفق مع معتقداتنا وثقافتنا الفلسطينية فبينما تقوم رؤوس الأموال في العالم بإدارة شركات إعلامية ضخمة تستغلها حكومات ودول لأهداف معينة وما زلنا أصحاب القضية لا نملك إعلاما قادراً على صوغ مأساتنا وشحذ التأييد لنيل الدعم الإنساني لقضايانا العادلة ( الأسرى و الاستيطان و اللاجئين )
الأمر بحاجة لوقفة جادة من قبل المؤسسات الإعلامية لتدارك الأمر والعمل على تطوير كوادرها الإعلامية وكذلك اهتمام الكادر بتطوير أدائه والاقتناع ملياً بأنهم بحاجة للتدريب وتطوير قدراتهم وعدم التعامل مع الأمر كأنه رفاه وموازنة لا حاجة لها ، كل يوم يحمل الجديد وعليهم مواكبة كل جديد ، أفراد ومؤسسات عليهم الثقة بجسامة المهنة التي يمتهنون ويولونها كل اهتمام ودمتم سالمين .......



#سعاد_أبو_ختلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة مبارك
- العالم الافتراضي .. حيوات أخرى


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سعاد أبو ختلة - كلام في حال الصحافة الفلسطينية