أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..














المزيد.....

عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يفترض بهم ان يكونوا افضل من الاخرين سلوكا وتعاملا وتكافؤا واعتدادا بالنفس والذات .. فهم احفاد تلك الحضارة الاولى التي ارست اسسها في بلاد الرافدين لتُعلِم البشرية اول حرف يزيل ظلام الجهل ويمحو الامية عن وجه الكون .. واول عجلة في التاريخ اسست لكل الصناعات بعدها, واول مكتبة بابلية مازال الالمان الى يومنا هذا يواصلون اكتشاف كتبها الطينية وقد نقشت على جوانبها كل اسرار الحكمة والمعرفة .. فكان اول كل شيء في هذه الارض التي انبت هؤلاء( القادة) الذين لايمتون الى عظمتها بشيء..
فعندما يلتقي احدهم بملك السعودية او الاردن او حسني مبارك سابقا او اي من مشايخ محميات الخليج الامريكية يبدأ بلعق الايادي ومسح الاكتاف وتبويس اللحى ثم ينحني امامه حتى يكاد ينبطح على الارض فتحسبه قزما والاخرين عمالقة على جهلهم وتخلفهم او قلة مواردهم واعتياشهم على خيرات العراق .... تنط الفرحة من عيونهم لمجرد لقائهم بهؤلاء وكانما ملكوا الارض وماعليها وينسون انهم الى عهد قريب هم الشعب الوحيد في المنطقة والذي فيه اكبر نسبة في العالم من حملة الشهادات العليا حسب احصاءات الامم المتحدة ( طبعا الان تغير الوضع واصبحت اكبر نسبة من الامية والجهل والتخلف ) والفضل للديمقراطيين الجدد وبرلمانهم ( قهوة ابو شكر ) الذي لم ينجز عملا ولم يشرع قانونا في صالح المواطن اويهتم للشعب اصلا.
ومن فضل الله على العراقيين فان كل فئة او شريحة تاتمر بامر دولة او دول من الجوار الاقليمي والعربي او الاجنبي .. ولكن هيهات لاحد منهم ان تكون له الشخصية الاعتبارية والاعتداد بالنفس والذات مثلا ليناقش ملك السعودية او الاردن او حاكم مصر او ليبيا او الجزائر او اية دولة اخرى او حاكم مشيخة عن الارهاب والارهابيين الذين يتوالون على قتل شعبنا من بلدانهم وعن الفتاوى التي تبيح دمائنا وتقوض الامن والسلم في بلدنا .. او ان يتجرأ احدهم فيسألهم : لماذا تسيئون معاملة العراقي على الحدود وفي مطاراتكم او داخل بلدانكم وتطاردونهم وتهينوهم حتى في مياهنا الاقليمية كما هو الحال مع الصيادين العراقيين الذين تساء معاملتهم بل وحتى يقتلون!!! والخارجية والرئاسات العراقية في واد والناس في واد اخر من العذاب المقيم .. فالخارجية تتصرف وكانها تتكلم باسم كردستان وليس باسم العراق ..والشعب في هرج ومرج مما ال اليه الحال من سوء كل شيء في هذا الوطن .. هذا اذا ماتكلمنا عن القيادات العراقية السنية..
اما الاكراد الذين يستبسلون في الدفاع عن الاراضي ( المتنازع عليها ) ولايسمحون لجندي عراقي بالتقرب من حدودهم ويزبدون ويرعدون في كركوك وغيرها فتراهم انعم من الدخن ولايسمع لهم صوت بينما تدوي على رؤوسهم اصوات المدفعية التركية والايرانية كل يوم .. بل ترى مسعود وجلال يقدمان كل فروض الطاعة والولاء والبشاشة واللطافة عندما يلتقيان باردوغان او اي مسؤول ايراني .. اما اذا كان اللقاء مع الامريكان فحدث ولاحرج عن الانصياع والخضوع والولاء والاستجابة لكل مايؤمرون به

فيما يخص قادة الشيعة .. فماذا احدث عنهم او اقول .. فهم اصحاب الطائفة المذبوحة والمتملقين لذباحيهم والمجاملين على حساب دماء ابنائهم .. وهم اصحاب الثروة والنفط وتعيش طائفتهم في الصرائف والخرائب والجحور والمزابل وبيوت الطين والصفيح .. وهم الموجودين على سدة الحكم ويعيش السواد الاعظم من مواليهم البطالة الخانقة والتهميش ..
وهم من بينهم الطبيب والمهندس والعالم والوزير او رئيس الوزراء السابق ولكن تراهم في مؤتمر ايران الاخير يقبلون ان يجلسوا في الصف الثالث وليس الاول حيث جلس نجاد ونائبه ولاريجاني وليس الصف الثاني الذي ظل خاليا الا من بعض الشخصيات الايرانية بل جلسوا او اجلسوا في الصف الثالث لتاكيد فروض الطاعة والولاء والاحترام والتصغير من الشأن والحجم والهيبة والقيمة .. حتى رئيس حزب الله السيد حسن نصر الله وقد رايته في مناسبات عدة سابقا لايجلس الا حيث يجلس نجاد او الخامنئي .. وهو رئيس حزب وليس رجل دولة او وزير كما فعل القادة العراقيين في مؤتمرهم الاخير .
ليس بينهم من وقف وقال للايرانيين .. انتم عمقنا ويفترض بكم ان تكونوا سندا لنا في العراق ولكنم بدلا من ذلك تقطعون مياه الانهر علينا وتلقون بمياة البزل على مدننا وتجففون الانهار والاهوار وتمنعون الصيادين من الدخول حتي مياهنا الاقليمية .. ابدا لم يحدث ذلك بل ربما ذهبوا ليقبلوا الايادي فقط ويكتبوا مايملى عليهم كتلاميذ الابتدائية في حضرة المفتش او المدير,, من اكبرهم الى اصغرهم ..خَلِصْتُ الى ان معظمهم ومن كل الفئات والملل والنحل يتبارون في العمل بالضد من مصالح شعبهم ووطنهم .. ليس ادلها تصريحات بعض المسؤولين من ان ميناء مبارك ليس خطرا على اقتصاد العراق ولايضر بموانئه...!!!
فهل هنالك افضل من هذه الشخصيات القيادية العراقية التي تعاني من عقدة الدونية في حضرة ملوك ورؤساء ومشايخ وقادة ليسوا افضل منهم تعليما او مركزا او منصبا او تاريخا ..!!؟؟
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..