أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - الازمة في سوريا














المزيد.....

الازمة في سوريا


قصي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 09:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



سواء اسميناها أزمة أم ثورة أم احتجاجات فانه من الواضح أن سوريا وصلت الى طريق مسدود لا يمكن الخروج منه الا بالعودة الى العقل و التعقل .
فالنظام في سوريا ليس نظاما" ضعيفا" فهو يملك الجيش و القوى الأمنية التي حدثت فيها بعض الانشقاقات البسيطة غير المؤثرة إلا على المستوى المعنوي أضف الى ذلك و بغض النظر عن رأي المعارضين فان النظام في سوريا يملك زخما" جماهيريا" كبيرا" و لو أنه في بعض منه هو زخم مزيف أي " الكثير من أصحاب المصالح الانتهازيين و الكثير من المجبرين بحكم العمل أو الوظيفة أو أو ..." فهذا الزخم شئنا أم أبينا فانه يشكل دعما" للنظام الاسدي الفاسد و بالتالي فان على المعارضة أن تعترف بهذا و أن تعترف أيضا" بفشل أي محاولة لاسقاط النظام عن طريق السلاح فالعين لا يمكن لها أن تقاوم المخرز- فما بالك ان كانت العين أصلا" مصابة بالعمش- و بالتالي فان الاعتراف بالحقيقة المرة و هو أن النظام الاسدي استطاع على مدى أربعين عاما أن يحول أغلبية الشعب السوري الى فاسدين و مرتشين وانتهازيين و الشرفاء منهم الى مغتربين و سكان السجون و المعتقلات و بالتالي فان حرب المعارضة- و لو أني أشك في نزاهة بعضها- إنما هي حرب ضد أغلبية الشعب السوري و ليس صحيحا" أنها حرب ضد النظام الحاكم و أسرته فقط إن هذا الاعتراف سوف يجعل المعارضة تنأى بنفسها عن أي عمل مسلح فاشل سوف يؤدي بالبلد الى حرب لا يحمد عقباها تأخذ البريء بجريرة المجرم وربما تؤدي الى انتصار النظام و تقويض كل منجزات الثورة السورية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الابرياء .
و لكن بالمقابل على النظام أن يعترف بأن ما بعد انطلاق الثورة ليس كما قبلها فالشعب السوري -و لو كان من يخرج الى التظاهر لا يزال أقلية- فانه لن يرضى بأقل من الغاء حالة الطوارئ و الاحكام العرفية و اجراء انتخابات رئاسية مباشرة بعد الغاء المادة الثامنة و عودة الجيش الى ثكناته و تشكيل قيادة وطنية للجيش السوري بدلا" من القيادة الطائفية وفصل السلطات و استقلالية الجيش عن سلطة الرئاسة ومحاكمة المتورطين في قمع المظاهرات حتى لو كان من أقرب المقربين الى رأس السلطة في سوريا و على النظام أن يعترف أيضا" بفشل الحل الامني بغض النظر عن من يدعم هذه المظاهرات سواء كانت أمريكا أم الصهاينة أم قطر فمن الواضح أن من يتظاهر ليس من الامريكيين و لا من الصهاينة و القطريين انهم سوريين بكل ما للمعنى من كلمة و كل هذه المهاترات التي تحصل في الاعلام المرئي و المسموع و المقروء انما لن تؤدي مهما حاول أصحابها تزييف الحقائق الى حل الازمة أو الى إعادة المتظاهرين الى بيوتهم أو الجيش الى ثكناته فلو كان المتظاهرون من الاغراب لاستطاع الجيش السوري قمعهم ببساطة و لكن عندما يخرج المتظاهرين و ينبري لهم الجيش ليقتل منهم ما يقتل و يعتقل منهم ما يعتقل فان زخم الثورة سوف يزداد و من كان لا يجرؤ على التظاهر سوف يعيد حساباته عندما يرى ان ابنه أو أحد أقرباؤه أو أصدقاؤه قد تعرض للقتل أو الاعتقال .
و بالتالي ليس من حل بالنسبة الى سوريا سوى بالجلوس الى طاولة المفاوضات بغية تجنيب البلاد المزيد من الدماء هذه المفاوضات ينبغي أن تنطلق بعد أن يقوم النظام السوري بسحب جيشه و قواه الامنية من الشوارع و السماح للصحافة الحرة و المنظمات الدولية ذات المصداقية بتغطية الاحداث التي تجري و معالجة أي أحداث أمنية قد تحصل بشكل موضعي و علني بحضور و تغطية من الصحافة العالمية و العربية الحرة .



#قصي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحاسب من
- ماذا نحكم على الشرير
- واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية
- ماذا تحتاج الشعوب العربية
- الديمقراطية بين الخيال و الواقع
- تطور الطبقة العاملة نموذجا-الإمارات العربية المتحدة
- اليمقراطية
- أزمة النظام في سورية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - الازمة في سوريا