أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - احمد عبد الرزاق سلمان - مثال عن الاخطبوطات السساسية














المزيد.....

مثال عن الاخطبوطات السساسية


احمد عبد الرزاق سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 18:11
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لم اشاهد اخطبوطا حقيقيا في حياتي , وفي الحقيقة اني لم اشاهد من الكائنات المائية غير بعض اسماك الزينة المسالة واسماك " السلفر" المسكينة التي احكم عليها بالاعدام عندما اختار واحدة او اثنين منها ليتم سكفها(شويها) . شاهدت الاخطبوط الصغير بول في التلفاز وهو يختار واحد من فريقين ويتوقع فوزهما في كاس العالم , ولااعتقد انا المرحوم بول يمت بصلة للاخطبوطات البشرية العملاقة التي تتحكم في رقاب و مقدرات الناس بل ان تلك الاخطبوطات البشرية اقرب للاخطبوطات المؤذية و الشريرة التي كنت اشاهدها في افلام الكارتون وهي تنفث سمها الاسود . لادري في الحقيقة لماذا يقارن العراقيين اصحاب النفوذ بالكائنات البحرية تحديدا , فكنا نسمع ان فلانا حوت او ان المجموعة الفلانية هم مجموعة حيتان , وان المسؤول الفلاني هو اخطبوط في اشارة الى انه يمد اطرافه الى اكثر من جهة نافذة ويثبت نفسه بطريقة لايمكن ازاحته وبالتاكيد خاصية نفث السم الاسود في محيطه.
في قدر خبرتي القديمة مع القطاع الصحي في العراق , فاني لا اتصور ان لقب الاخطبوط يمكن ان يمنح وبجدارة لشخص غير الدكتور هاني بدر موسى مدير عام دائرة مدينة الطب. ويعرف الاطباء العراقيين ان مدينة الطب تعتبر اهم مركز للدراسات الطبية في العراق ففيها تمنح شهادات البورد العربي والعراقي وشهادة الدبلوم . ولان الدكتور اخطبوط فهو ايضا رئيس لجنة البورد العربي وهو ايضا رئيس المجلس العربي لطب و جراحة الانف و الاذن والحنجرة. الرجل تسلم هذا المسؤوليات جميعها و غيرها قبل 5 سنوات عندما كان في اواخر الثلاثينات من عمره على الرغم من وجود العديد من اساتذة الطب العراقيين ممن يحملون لقب استاذ مساعد من حملة شهادات بريطانيا و امريكا ومضى عليهم فترة طويلة في المجالين الاكاديمي والطبي ولهم بحوث وانجازت طبية محل فخر على المستوى الاقليمي وحتى الدولي. الا ان الطبيب العسكري الذي دخل كلية الطب على حصة وزارة الدفاع السابقة بسبب معدله الضعيف وحصل على الاختصاص عن طريق وزارة الدفاع ايضا تمكن بعد السقوط من تغيير انتمائه من حزب البعث الى التيار الصدري وهيه موهبة لايمتلكها حتى الاخطبوط بل واصبح ايضا مرشح التيار الصدري لمنصب مدير عام دائرة مدينة الطب ولتتوالى المناصب بعد ذلك , الا انه لم يكتسب لقب الاخطبوط الذي يعرفه به جميع منتسبي مدينة الطب بسبب ذلك , بل لانه تمكن من مد اذرعه الى جميع الاحزاب الاخرى واصبح مدعوما من اكثر من جهة واحدة عن طريق التقسيم العادل في منح العقود وقبول الواسطات من اكثر من حزب وجهة سياسية لافرق في بين حزب و اخر الا بقوة هذا الحزب وقدرته على دعمه دعمه و "طمطمة" اي من دعاوي الفساد المرفوعة ضده وهيه كثيرة. فمن التيار الصدري الى علاقات وثيقة من حزب الدعوة مررورا بالمجلس الاعلى و حتى القائمة العراقية ومن ثم العودة الى التيار الصدري بعد نتائج الانتخابات الاخيرة التي عاد فيها الصدريون و بقوة . وكان مرشح اكيد لمنصب وزير الصحة لولا ان المحاصصة التي اعطت الوزارة للاكراد . ولا يمكن لاي وزير صحة من الذين تعاقبوا على كرسي الوزارة من ازاحته م منصبه فهو يرفع شعار " يمضون و نبقى"

كما ان اذرع الدكتور هاني بدر موسى تمتد ايضا في حياته الاجتماعية فهو متزوج من ثلاث نساء (ولن نتفاجأ اذا علمنا ان للاخطبوط البحري ثلاثة قلوب ايضا) واحد اذرعه تمتد حتى لبنان حيث زوجته الثالثة ولهذا يقضي اسبوع كامل كل شهر في لبنان , ويقال ان احد اذرعه تمتد الى زوجة رابعة في الطريق والله اعلم..
في الحقيقة ان السؤال الذي يشغلني هو لماذا يتم حصر جميع المناصب المهمة اداريا وعلميا مثل منصب مدير عام و رئيس المجلس العربي للاختصاصات الطبية في العراق ورئيس مجلس الانف و الاذن والحنجرة لشخص واحد؟ هل خلا العراق من الاطباء الاكفاء من حملة شهادات بريطانيا و امريكا لتعطي لشخص اكمل دراسته العليا قبل بضعة سنوات وعلى حصة وزارة الدفاع. ويعلم المتزوجون بمدى الانشغال و "شلعان القلب " لزوجة واحدة , فما بالك بمن تزوج من ثلاث؟ ولا ادري ان كان لهذا علاقة ب انشغال الدكتور عن مقابلة اي شخص والتاخير الدائم لاية معاملة تستوجب توقيع السيد المدير العام........



#احمد_عبد_الرزاق_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - احمد عبد الرزاق سلمان - مثال عن الاخطبوطات السساسية