أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - هل يتفاعل الشعب العراقي مع الانتخابات ؟















المزيد.....

هل يتفاعل الشعب العراقي مع الانتخابات ؟


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 08:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صندوق الاقتراع حلم يراود غالبية العراقيين بالتوجه أليه ، و لعل من اجمل الأيام عند العراقيين في المهجر بعد تحررهم من كابوس الديكتاتورية ، هو المشاركة في العملية الانتخابية للبلد المقيمين فيه ، واجمل اللحظات حين تصل البطاقة الانتخابية ، والسماح لهم بها بالمشاركة في الانتخابات ، وأثبتت الإحصاءات أن غالبية العراقيين في المهجر والذين يعيشون في دول ديمقراطية ،هم اكثر الجاليات المشاركة في المساهمة بالانتخابات.

هذه الرغبة العالية في المشاركة بالعملية الانتخابية ، وجعل صناديق الاقتراع الفيصل في العملية السياسية ، تجسدت بكل ملامحها في الشعب العراقي حين تهاوى النظام الديكتاتوري في 9 نيسان ،و كان اكثر مطلب للجماهير ،هو تقرير مصير العراق بكل مفاصله عن طريق صناديق الاقتراع ، و كان هذا المطلب يتفاعل مع كل حدث يطرأ على المجتمع العراقي منذ سقوط النظام الشمولي و لحد ألان ، فتارة تتجسد تلك الرغبة بمظاهرات حاشدة و تارةً بآراء حرة ظهرت من خلال الوسائل المرئية و المقروءة , وحتى المناهضين للعملية الانتخابية لهم طريقتهم الخاصة في التعبير عنها هو بتخريبها وعدم بناء دولة عصرية في العراق وغالبية بياناتهم الرسمية في مواقع الانترنيت ، و عمليات التفجير و التفخيخ ، كلها تصب في هدفهم الاستراتيجي ذلك بتدمير إرادة الشعب العراقي في تقرير مصيره السياسي.
ولكن رغم الحرب النفسية الشعواء التي تشن من قبل دوائر الإرهاب وخصوصا من خلال الفضائيات العربية و بالذات عن طريق قناة الجزيرة ألا أن عزيمة الشعب العراقي في حسم مصيره السياسي عن طريق صناديق الاقتراع لم تهفت ولم تلن " وقد ظهرت بوادر التفاعل الشعبي مع العملية الانتخابية من خلال صور عديدة يلمس منها المراقب الخط البياني لمقدار التفاعل الشعبي مع العملية الانتخابية و التي أهمها :



1.المظاهرات المليونية التي خرجت في دعم العملية الانتخابية بمقابل اتفاقية نقل السلطة التي أرادت منها قيادة التحالف تكوين برلمان ، يتشكل من خلال مؤتمرات انتخابية معينة من قبل إدارة قوات التحالف " و كانت ردة فعل الشعب العراقي قوية في رفض أي تسويف أرادته و خرجت في حينه تظاهرات حاشدة أرعبت بريمر وسلطته مما اضطر للسفر للبيت الأبيض لمعالجة الوضع المتدهور . وفي حينه انتصرت إرادة الأمة في إلغاء تلك الاتفاقية وتم وضع صيغة جديدة للعملية انتخابية بمراحل زمنية معينة على أساس قانون إدارة الدولة الموقت ...



2. استطلاعات الرأي التي قامت بها جهات إعلامية متعددة ، وآخرها تم بتاريخ 27/11/04 الذي أجراه مركز المشرق لاستطلاعات الرأي العام وشمل عينة من المواطنين العراقيين ونتج عنها "74 بالمائة من أفراد العينة مع إجراء الانتخابات في موعدها بينما يرى 26 بالمائة تأجيلها لحين استقرار الوضع الأمني في البلاد".وكذلك قامت مؤسسه «الشرق الأوسط» باستطلاع ، شمل اكثر من مائة شخص تم الاتصال بهم عشوائيا بشكل مباشر أو عبر الهاتف. وكانت نسبة الذين يطالبون بأجراء الانتخابات في موعدها المحدد 59%، والذين يؤيدون التأجيل 35 %، بينما رفض 6 % الإدلاء بآرائهم. وكان من اللافت لدى أجراء الاستطلاع إن الجميع بشكل عام لم يترددوا في تقديم إجابة واضحة وقال رأيه بشكل صريح في أجواء مليئة بالانفجارات و التهديد بالقتل . علما انه توجد استطلاعات أخرى توضح مدى حماس الشعب لأجراء المشاركة في العملية الانتخابية وعدم الرغبة في تأجيلها .

3. الاستجابة الواسعة للأحزاب السياسية و تنظيمات المجتمع المدني في المساهمة بالترشيح للانتخابات و أعداد القوائم الانتخابية والتي بلغ عددها لساعة أعداد ذلك المقال ، إلى ما يقارب 228 كيانا سياسيا تم الموافقة عليها من قبل المفوضية العليا للانتخابات ، هذه المشاركة توضح مدى الإصرار على المساهمة في العملية الانتخابية رغم التهديدات الصريحة من قبل المنظمات الإرهابية في قتل كل من يشارك في الانتخابات ترشيحا و تصويتا ، هذا العدد الكبير المساهم بالعملية الانتخابية، يدحض أصحاب نظرية أن الوضع الأمني يهدد العملية الانتخابية ، فكيف يمكن التوفيق بهذا الإقبال الواسع المنقطع النظير و الوضع الأمني السيئ.



4. حركة النقاشات الواسعة للعملية الانتخابية التي تجري بين أوساط الطلبة والشباب في الجامعات و الميادين الأخرى ، و كذلك الحوارات التي أجرتها بعض الفضائيات العربية في الأوساط الجامعية و الميادين العامة ، تظهر بشكل واسع مدى حماس الشعب العراقي مع العملية الانتخابية ...





5. تشكيل اللجان الشعبية في دعم العملية الانتخابية وتعريف المجتمع العراقي بالبطاقات الانتخابية وكذلك الدعاية الواسعة للمشاركة بالعملية الانتخابية في غالبية المحافظات العراقية ، فقد صرح أحد المراسلين الصحفيين ،أن فضاء الدعاية الانتخابية و الإعلانات المنشرة في كل مكان ،ينتاب المرء إحساسا ، أن العملية الانتخابية ستجري خلال أيام قليلة و ليس بعد شهرين .

6. ردة الفعل الواسعة النطاق من قبل الكتاب و الأحزاب السياسية ضد بعض الجهات التي حاولت أن تقترح بتأجيل العملية الانتخابية ، استسلاما للإرادة الإرهابية في تخريب العملية السياسية بالعراق ، فالمتابع للمقالات التي كتبت ، يلمس مدى الوحدة الوطنية لجميع الكتاب في كل اتجاهاتهم السياسية، من أقصى اليمين و حتى أقصى اليسار ، فالكل عبر عن غضبه في تأجيل الانتخابات و الاستسلام للإرادة الإرهابية في تدمير العراق الجديد.

أن التلاحم الشعبي بكل وجوهه سواء كان إعلاميا أو اجتماعيا أو سياسيا يبعث الأمل و البهجة والإرادة في مواجهة قوى الظلام ، التي تحاول شل الإرادة الوطنية العراقية في بناء عراق جديد ، خال من العنصرية و الديكتاتورية و الفاشية السياسية ...

أن إصرار كل أطياف المجتمع العراقي في دعم العملية الانتخابية و أجراءها في موعدها المحدد افشل الحرب النفسية التي تقوم بها غالبية الفضائيات العربية ، خدمة لعصابات الإرهاب ...

أن أراده العراقيين في التصميم على أجراء العملية الانتخابية ستكون الصخرة التي ستتحطم عليها كل النوايا الصفراء و مخططات الشر التي تحاول أن تدمر العراق الجديد ...

مركز دراسات جنوب العراق



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا رهينة العرش الصدامي
- قرار 1546 خفايا و استحقاقات
- القرارات الدولية والخطط الأمريكية في تدويل سيادة العراق
- بورصة العراق لتجارة الموت
- صور الاشمئزاز والحلم الامريكي الجميل
- جرائم البعثيين هي لفرد أم لجهاز متكامل؟
- بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعرا ...
- ديمقراطية أمريكا الزائفة في العراق
- دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق
- شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - هل يتفاعل الشعب العراقي مع الانتخابات ؟