الأكراد

سالار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 08:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

حول ملابسات أربعين حسين عمرو
عامودا .سالار صالح
صار ما جرى في المركز الثقافي العربي بالحسكة حديث الشارع ،حيث تم وبشكل لا علاقة له بالأخلاق نزع على باقات الورود- الريبانات التي كتبت عليها أسماء أحزاب غير موجودة في الجبهة وهما : المنظمة الآثورية وجماعة الميثاق (اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين ) بالإضافة إلى تقديم شاعر أمي لا يجيد القصيدة وقرأت في بعض وسائل الأعلام انه تم وضع وزر ذلك في (رقبة السيد يوسف فيصل ) وقد علمت إن يوسف فيصل لم يأمر بذلك - فقط اخز رأيه بصدد - إكليل ورود الميثاق وقيل له بالحرف: إن حزب البعث-فرع الحسكة - وضع شروطا مسبقة وهي :
-تم نزع شعار الشيوعيين( المنجل والمطرقة)
-حصر الترحيب بأحزاب الجبهة فقط وعدم الترحيب بأحزاب الكردية والأحزاب المعارضة
-عدم وضع إكليل ورد لهؤلاء غير الجبهويين وإلا سينسحب- ممثل فرع البعث- من القاعة (مثلما فعلوا يوم تشييع المناضل حسين عمرو)وللأسف فإن اللجنة المنطقية وآل الفقيد أربكهم-نزع الريبانات من بعض الورود لتبقى عارية وصرخة في الوجوه - ولا أستطيع أن أفهم كيف وافقوا على ذلك وكان أشرف لآل الفقيد- وحزبه لو أنهم أقاموا الحفل ضمن خيمة بلا رقابة ومنة الحليف الحاكم - فحزب البعث الذي يقدم التسهيلات التي شكرهم عليها ممثل أسرة الفقيد تلك التسهيلات مشروطة-وعلى حساب الوجه المستقل الذي افتقده الجميع في سوريا شيوعيين وغيرهم برأيي- إلا من رفع لواء المعارضة الغير التابعة للنظام وهذا ما يذكرني بما حدث للرفاق الفياصلة أثناء مؤتمرهم الثامن عندما كتبوا في مشروع المؤتمر نقاط مهمة "بصدد الأكراد" لكن الحليف الحاكم هددهم بطردهم من نعيم الجبهة - وجمد عضويتهم - فاعتذروا من سادتهم ولم يعيدوها والله على ما أقوله شهيد.
بعد هذا سيأتي أحدهم ويقول لماذا يترك الجماهير العريضة أحزابها- لماذا لم يعد في الحزبين الشيوعيين الرسميين
إلا من يستفيد-الجواب في هذا المقال .
وأخيراً لا أعرف لماذا تذكرت أثناء هذا الاحتفال الرفيق أبا ناظم ليأتي ويرى كيف أن ثمار تحالفه وصلت
إلى هذا الحد للأسف
وبتصوري لو أنه عاد من مسقط رأسه قرية خربة الشيخ التي دفن فيها ورأى أن الوحدة الوطنية تترجم- على
أنها وحدة جزء من الجماهير فقط لعفاهم من أربعينية - ودخل حزباً-خارج الجبهة .

#سالار_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات