|
العسكر والاخوان
حمدي محمد سعيد
(Hamdy M. Said)
الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 12:20
المحور:
المجتمع المدني
اعترف انني من اليوم الاول لرحيل المخلوع وانا ضد وجود العسكر في السلطة يوم واحد او حتي ساعة واحدة بسبب معرفتي بجحيم حكم العسكر الذي ذل وعذب واهان شعب مصر كثيرا طوال ستون عاما وامتلات المعتقلات والسجون والقبور بالطبع باعداؤهم من الشرفاء نعم قد طالبت من اليوم الاول رحيل العسكر الي ثكناتهم وتفعيل سبب وجودهم وهو حماية حدودنا نعم طالبت بهذا ايمانا بان شعب مصر يستحق حياة مدنية عادلة بعد كل ما عاناه وكان يجب حكم مصر بمجلس مدني منتخب يشرف علي اعادة بناء ما فسد طوال ثلاثين عاما من الفساد المستشري في كيان الدولة بكل مؤسساتها ولكن عدم وجود اي اسماء يمكن الاعتماد عليها او اي كيانات تستحق ولكن للاسف فساد الحياة السياسية في مصر طوال العقود السابقة لم يؤدي الي وجود اي اسماء نتجه اليها وبالتالي وافق الجميع علي مضض بوجود العسكر كفترة انتقالية قصيرة جدا بعدها تنقل الي سلطة مدنية وفجاة سقط العسكر في اولي اخطاؤهم بل واسوءها علي الاطلاق وبدون اي انذارات جاء بامثال صبحي صالح والبشري المعروفين بولاءهم الشديد للاخوان المسلمون وطلب منهم تعديل دستور فقد شريعته من اول ايام ثورة يناير وكان اولي بالعسكر وقتها او بمعني ادق المجلس العسكري ان يعلن عن ضوابط دستورية لوضع دستور جديد تستحقه مصر وطبعا بتصرف المجلس العسكري بدا التحالف الضمني بينهم وبين الاخوان وظهر الاخوان اعلاميا وتم تلميعهم بل وقاموا بانشاء حزب الحرية والعدالة وقاموا برد ما اعطاه لهم العسكر من حقوق وسلطات ومساحات باعتبارهم خط احمر لا يمكن تجاوزه وبالطبع طالب الشرفاء الذي انتمي اليهم برحيل العسكر في عدة اعتصمات وتظاهرات طوال سته اشهر مطالبة بالدستور اولا ورحيل العسكر وغيره من مطالب عادلة حتي خرجت علينا جمعة الفجيعة او جمعة قندهار ليطالب التيار الاسلامي والاخوان باسلامية اسلامية وتحويل مصر الي مصرستان واعادة انتاج حكاية الانظمة الاسلامية الشمولية والتي بالتبعية تؤدي الي الفشل الذريع مثلما حدث في افغانستان او الصومال واخيرا ما حدث من تقسيم لاراضي السودان . دائما وابدا كنت اقول للمقربين مني وايضا علي الفيس بوك والتويتر انه لا شك ان المجلس العسكري يعتبر احدي ركائز النظام البائد وان من اختارهم وقام بتعينهم المخلوع نفسه وقد اتمادي واتهم بعضهم بالفساد السياسي والمالي ولكن ايضا لا شك ابدا في وطنية المجلس العسكري او العسكر عموما ولهذا كان خوفهم عظيما من جمعة قندهار ورغبة التيار الاسلامي الذي يتزعمه الاخوان في السيطرة علي مقاليد الحكم في مصر حكومتا ورئاسة . حاول المجلس العسكري وحكومة عصام شرف تدارك خطا التعديلات وعدم الغاء دستور 71 باعلان ما يسمي بالمواد فوق الدستورية او المواد الملزمة للدستور والتي في مضمونها تحافظ علي حقوق الاغلبية الصامتة من غدر الاسلام السياسي الذي تصدر المشهد السياسي والاعلامي واحيانا الجماهيري وانتهي مسلسل الود وبدأت اقطاب التيارات الاسلامية جمعاء بالتهديد بالثورة والفوضي في احالة اصدار هذه المواد بدعوي الالتفاف علي رغبة الشعب ولكن حقيقتا كانت هذه التيارات تريد وضع دستور يمكنها من السيطرة المحكمة علي اقدار شعب مصر عن طريق دولة برلمانية وطبعا بسيطرة تيار الاسلام السياسي علي مقاعد مجلسي الشعب والشوري تدين لهم السيطرة علي الدولة والشعب ولان الاخوان وغيرهم يجيدون التخوين والفوضي تم الدعوة بالثورة المصرية الثانية لخلع المجلس العسكري قبل اعلانه المواد فوق الدستورية .
خوفا علي شعب مصر اطالب الشرفاء عدم الانجراف وراء المطالب العادلة لنقل السلطة الان لقيادة مدنية لان وجود العسكر ضروري في هذه الفتره الحساسة لحماية الاغلبية الصامته من توحش التيار الاسلامي او بمعني ادق الاسلام المتاسلم او السياسي ويجب ان نتذكر ما حدث ابان الثورة الايرانية وكيف سيطر التيار الديني علي مكتسبات الثورة لصالحه وحده وتحويلها الي دولة ثيوقراطية دكتاتورية ولا ننسي ايضا ما حدث في السودان ونتيجة النظام الاسلامي هناك ادي الي تقسيمها وما حدث في افغانستان والصومال يجب ان نعي جيدا هذه الدروس الان والان يجب ان يبقي العسكر علي الرغم من ديكتاتوريتهم لانه جحيم العسكر ولا جنة الاخوان فليبقي العسكر حتي وضد دستور نستحقه ويستحقه ما دفع فيه من دماء
#حمدي_محمد_سعيد (هاشتاغ)
Hamdy_M._Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلاش
-
دستور حسن البنا
-
مدنية مدنية
-
فرق تسد
-
الاخوان واكاذيب الدولة المدنية
المزيد.....
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على ا
...
-
لازاريني يحذر من -كارثة- بسبب تشريع إسرائيلي مجحف بحق -الأون
...
-
اعتقال مسلح خطط لقتل وزيري الدفاع والخزانة ورئيس مجلس النواب
...
-
الإعلام الاميركي: اعتقال رايان انجلش عند باب الجنوبي للكابيت
...
-
تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة.. الجنائية الدولية تتجه لإصدار مذ
...
-
الإمارات تستعرض تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لح
...
-
المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة:الانروا ستواصل عملها حتى
...
-
-السجن وليس الجيش-.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
-
لازريني لمجلس الأمن: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن-الأونروا-
...
-
سيلينا غوميز تبكي بسبب خطة ترامب لترحيل المهاجرين و-قيصر الح
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|