|
خليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني2
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 15:41
المحور:
المجتمع المدني
خليجي في عيد اللومانتيه/2ج2 بعد عودتي من اجازتي(سنعود للكتابة عنها في وقت لاحق) اتصلت بصاحبي وهذه اول مرة انا من يتصل به...وبعد الترحيب والسلام والسؤال والتمنيات تم تأكيد موعد يوم الخميس15/09 الساعة الثانية بعد الظهر واقترحت علية ان يكون في محطة مترو (سان د’ني/الجامعة) وشرحت له كيفية الوصول لان هناك بعض الصعوبة في الوصول (لي قصد من ذلك سنأتي على ذكره) وصل متأخر بعض الشيء وكنت متوقع ذلك لما قلنا عن الصعوبة...خرجنا الى سطح الارض ليرى صاحبي عالم أخر عما شاهده في الشانزليزيه او الريف الفرنسي أول شيء بدر منه هو بعض الاستغراب فذّكرته بأننا متفقين ان نترك كل شيء الى يوم اللقاء الاخير والذي تم الاتفاق على موعده وهو يوم الاثنين الذي سيوافق 19/09 اي بعد انتهاء مهرجان اللومانتيه وقبل يوم سفره اول طلب له في منطقة (سان د’ني) هو رغبته في زيارة ستاد دو فرانس(الملعب الفرنسي الشهير)الذي اقيمت علية مباريات كأس العالم بكرة القدم للعام 1998 والذي فازت به فرنسا بعد تغلبها على البرازيل بثلاثة اهداف ضد هدف واحد...واستمر صاحبي لشرح ذلك وكيف ان اللاعب العربي(كما قال)( زين الدين زيدان) قد سجل هدفين بالرأس ليقدم الكأس الى فرنسا واعقب الكلام عن الهدف الثالث الذي سجله اللاعب ( أمانويل بيتي) قلت له سنذب مشياَ على الاقدام الى الملعب رغم امكانية الوصول اليه بواسطة المترو ولو ان صاحبي نسي ما قلته له سابقاَ من لبس ما يناسب المشي فوصل متأنق (كوستم وكرافته) قطعنا الطريق الى الملعب وسط اكتظاظ سكاني في غالبيه من اصول افرقيه وعربيه قضى بعض الوقت في سوقها (سوق العرب)كما يسمى وهو سوق مرتين في الاسبوع حيث كل شيء فيه من فواكهه وخضروات وملابس واجهزه ولحوم حلال وحرام!!! وكل شيء... ثم عرجنا على كاتدرائية( البازليك )الشهيرة حيث دعوته لشرب القهوة في احدى مقاهيها ولنأخذ بعض الراحة والتمتع بما نراه قال صاحبي عرفت الان لماذا طلبت مني الحضور الى هنا ولكن نحن على اتفاقنا لن اتكلم عن ذلك الا في يوم اللقاء الاخير...استحسنت ذلك وصلنا الملعب وطفنا حوله لكننا لم نرمي الحجر على الشيطان الذي اقام هذا الملعب كنت قبل وصول صاحبي في زيارة منطقة(لا كوغ نف)القريبة من مكان مهرجان اللومانتيه والتي ستنطلق منها الباصات الخاصة بنقل الجمهور مجاناً الى مكان المهرجان حيث ستنطلق من محطة(لا كوغ نف 8 أيار) المهم تمتع صاحبي بهذه الزيارة واعتبرها جميله لاعتقاده انه ربما لا يوجد خليجي قد وصلها قبله او قضى فيها مثل هذا الوقت اتفقنا على موعد الغد على ان يكون في تمام الساعة الثامنة صباحاً وبنفس محطة المترو أي( سان د’ني/الجامعة)...كان صاحبي خلال كل تلك السويعات يوثق ما يجري من خلال الصورة عبر هاتفه النقال واخبرني انه ارسل صور زيارته للمدينة التي اعيش فيها الى اهله واصدقاءه يوم الجمعة الموافق16/09 وفي تمام الثامنة تقريباً كان صاحبي في محطة المترو حسب الموعد ليجدني بانتظاره لننتقل الى( الترام واي) حيث نقلنا الى منطقة (لا كوغ نف 8 أيار) لنصطف مع الاخرين ممن بكروا في الوصول لنستقل الباص الى ساحة المهرجان مجاناً(استغرب صاحبي ذلك وقال انها فرصة للربح فقلت له لا تستعجل الأسئلة لان حسب الاتفاق لا جواب لها) كان الوقت مبكراَ عند الوصول ومنظر مزرعة الخيام تثير الدهشة والاستغراب لألونها واشكالها واحجامها (شباب من كل البلدان والاجناس قدموا بخيامهم ليقيموها في الروابي الغناء التي تحيط بساحة الاحتفال او المهرجان)...وتوزع الشباب والشابات بملابسهم واشكالهم الجميلة وهم بين متثائب ومتمطى وبحركات وقبلات جميله منعشة لهم وربما لصاحبي طفنا بين صفائهم والمروة...البعض يجمع ما تركة ليلة أمس من علب وقناني فارغة لمختلف المنتوجات واكياس البلاستك والبعض يحتذي (تك حذاء) لآنه تركه امس ليلاَ لا يعرف اين فتجد من يرمي (فردة هنا واخرى هناك...البعض يبحث عما يفتح به فمه في هذا الصباح الندي(يبل ريقه) من مشروب او سيكاره او لقمة او بعض حلويات ويتمنون من يتبرع ببعضها لهم وكنت في رغبه من ان يشعر صاحبي بما اريد او بما يعيش الشباب فقد جلبت معي (كيس كليجه)مع (ترمز ماء حار) وبعض اكياس الشاي والقهوة وطلبت من صاحبي ان نفترش الارض لتناول كوب شاي او قهوه وافترشت الارض بصحف الصباح المجانية التي توزع في المترو وطلبت من صاحبي ان يفشر ما طلبت منه إحضاره وهو لا يعرف لماذا طلبت ذلك لكنه في هذه اللحظة عرف لماذا عندما دعونا من هم قربنا لمشاركتنا مائدتنا(سفرتنا) حيث تجمعن وتجمعوا وتناولنا وتناولوا ولكن الاسف منهم لشيئين الاول لأني وصاحبي لا ندخن ولان (الترمس) سعته محدودة لم تكفي المتواجدين لكن الكليجة وحلويات صاحبي تفرقت بين الجميع بدون الاهتمام للغة او البلد او الحسب او النسب انا ربما متعود على مثل ذلك لكن صاحبي مبهور ومتندم ويعاتبني لأني لم اخبره بذلك لكان كما قال قد جلب اكثر مما جلب معه لأني قلت له ربما نحتاج الى حلويات ونحن نمشي او نشرب الشاي والقهوة لأني لن اجلب معي سكر لا نه خطر على الصحة العامة بين شاكر وشاكره ومقبل ومقبله اقتربت الساعة من التاسعة والنصف ونحن نهم بتركهم تمنوا علينا تكرار ذلك في الغد لكنهم لم يعرفوا اني في مهمه لتعريف صاحبي على الحياة هنا وأكيد لن أعيدها هذه الايام ولكن أكيد ووعد بإعادتها في العام القادم بشكل اكثر وأكبر أزداد الزحام عما كان عليه عند وصولنا اقتربنا من البوابات للدخول وكنت قد اخبرت صاحبي بسعر بطاقة الدخول خارج البوابات او عندها حيث خارجها بسعر 20 يورو او اقل وفيها ب25يورو وهي نافذة لمدة ثلاثة ايام المهرجان ولم اسمح له بالاختيار وتوجهنا للبوابات وكل يدفع بطاقته حسب الذي اتفقنا عليه واوصيته واكدت عليه ان يحتفظ بالبطاقة ويحافظ عليها للأيام القادمة و وعد بذلك المهم دخلنا وهو مبهور بما عاش من ساعة سابقه او مما يشاهد...وهو كذلك قلت له سنلتقي متطوعين من كل الأعمار والاشكال وسأختار احداهن لتستفسر منها انت عن القرية العالمية ولو اني اعرفها واعرف الوصول اليه وطلبت منه ان يتكلم معها بالإنكليزية وانا معه لكل طارئ وحسب الموقف نتكلم مع بعضنا بالعربية...استحسن الفكرة وهو مرتبك نوعما و لا يستطيع الاستفسار حسب الاتفاق...تقدم من شابه سبعينية مناضلة اكيد ليسألها حاولت كما عادتهم وباهتمام وهي تتلفت لمن يعينها في انكَليزيتها الركيكة لتنادي على من يستطيع مساعدتها لتتقدم شابه جميله خمسينية لتفرح من انها تتكلم الإنكليزية بطلاقه تناسبت مع طلاقة صاحبي لها...شرحت له على الخارطة وعلى الاشارات ولكني اهمس في أذنه ليقول انه غير مستوعب ولم يستدل الطريق وتمنى عليها بطلب مني ان ترافقنا الى حيث نريد...فأشارت بذلك لرفاقها وبزهو و فرح رافقتنا وهي تشرح لنا عما نمر عليه وكأنها دليل سياحي...اوصلتنا الى مبتغانا وعرفنا خيمة طريق الشعب...شكرناها ودعوناها على أمل اللقاء...رحبت بفرح وقالت وهي تودعنا اسمي( كورين) ونحن بضعف وغباء وعدم تطبع لم نقول لها من نحن....ومن سخفنا وضعفنا وغبائنا وامراضنا لليوم لم يعرف صاحبي أسمي ولم أعرف اسمه وربما نعتبر ذلك من الجيدات لكنها عندهم وعند الذوق وعند الاصول والاخلاق مرفوض ومن الامراض التي تنخر بنا وتكبلنا...قد يكون صاحبي معذور لا نه ربما قادم من اصحاب الكهف او من اماكن يديرها الولي الصالح او الامير الجامع الفالح ...اما انا الذي لا قيد يقيدني ولا مانع يمنعني ولا خوف يرهبني ولا سلطة تحجمني...لماذا...وخزت نفسي وتأسفت على ما احمل وما اكتب وقررت الاعتذار لها في اللقاء القادم الذي اكيد سيحصل بفضل صاحبي وسأقبل يدها عرفاناً واعتذاراً وقفنا قريب من الخيمة اي خيمة طريق الشعب انا الراغب بالمشاركة في فعالياتها المتميزة هذا العام وتحية الحضور الكثيف والكبير بالقياس للسنوات السابقة وهو الذي حددني باتفاق ان لا يقترب بدون ذكر الاسباب وعدم استطاعتي تركه وحيداً في الساعة الاولى له هنا...كنت بشوق وهو متلفت الى ما يدور حوله لا مستأنساً وانما مراقباً ومتحسباً وكأن هناك من يطارده ويحسب عليه حركاته وانفاسه ...ادركت حاله وتحملت حالي وهذا واجبي وانصاعيت لرغبته بالابتعاد الذي عبر عنه برغبته بزيارة المواقع الاخرى فهمت قصده وفهم هو فهمي ذلك. انطلقنا فرحين حتى لا تعكر الجو هذه الرغبات...فرحت لفرحه وتألم لألمي واتفقنا على تجاوز ذلك فالمقبلات ساعات طويلات واتفقنا ان يعتقني كما قال يوم غداً السبت من لحظة الدخول الى لحظة الخروج. عند منتصف النهار وبعض الدقائق قلت لصاحبي سنذهب الى خارج ساحة المهرجان للتسكع في شوارع المدينة القريبة وليشاهد شيء جديد...تحركنا وخرجنا وركبنا الباص ونزلنا وركبنا الترمواي ونزلنا وصاحبي مبهور بما يعيش ويشاهد ويلمس....عدنا الى سان د’ني ومشينا وكانت الواحدة والنصف تقريباً لا جعله مرغماً امام موقف لم يفكر به ولم يخطر بباله ولم يتوقعه...الان كان امام الجامع والمؤذن ينادي على صلاة الجمعة ...انبهر وصمت وقبل أن يتكلم قلت له تفضل لتصلي الجمعة وانا انتظرك هنا...انعقد لسانه ...انتظرته ليخرج خرج صامتاً لا يستطيع السؤال حسب الاتفاق ولا يجد كلمات الشكر ولم يتغلب على صدمت المفاجئة وقال (ما عندي شي اكَول السكوت احسن) قابلته بالسكوت والمتابعة لتأثير الصدمة عدنا كما رغب لخيمة العراق(طريق الشعب) لا نه (مشتهي الكباب العراقي وشاي ابو الهيل من أيد الحلوة اللابسة الهاشمي كما قال ووصف) واصلنا زياراتنا الى الخيام والمواقع وبين اشكال الناس من كل الاجناس والاعراق فكانت غابة الاعلام التي ترفرف امام و فوق تلك الخيام ومعها اللباس الشعبي او القومي الذي دفعني للهمس بأذن صاحبي حول عدم لبسة الدشداشة والعقال الذي كان سيثير الانتباه وقال باقتضاب ربما يثير المشاكل لي شعر صاحبي بالتعب وهو غير المتعود عليه فوافقت ان نترك مكان المهرجان مبكراً واقترحت عليه ان نقطع المسافة من مكان المهرجان الى اول محطة( الترام وي) في منطقة (لا كوغ نف) مشياً فوافق على شرط ان نستريح في اول مقهى نقابله في طريقنا فاتفقنا وفعلاً كان له ما اراد وهو مشدوه ومشدود الى ما يشاهد ويرى من جموع الماشين باتجاه مكان المهرجان وهم في ازدياد ...فقلت له انها عطلة نهاية الاسبوع وسيكون يوم غداً اكثر اكتظاظاً او ازدحاماً....ربما نحن من القلائل و لا اقول الوحيدين نسير باتجاه العكس فالألاف تتوجه نحو المهرجان ونحن نغادره انتهى يومنا الاول من ايام المهرجان بعد وصولنا الى محطة المترو واتفقنا ان يكون في اليوم التالي اي يوم السبت 17/09 ونحن متحررين من اي التزام او موعد بيننا لا نني سأكون في خيمة طريق الشعب اما هو فله ما يريد او اين يذهب مع تأكيدي عليه بضرورة الاحتفاظ ببطاقة الدخول لا نها صالحة لثلاثة ايام المهرجان يوم السبت 17 ايلول التقينا عند محطة المترو نفسها وسلك الطريق نفسة(الترام ثم الباص) ووصلنا باب الدخول وطلبت منه اخراج البطاقة ليقول أنه فقدها(ضاعت) فعاتبته لأني كررت علية الانتباه لها والحفاظ عليها لا نها نافذه لثلاثة ايام المهرجان...المهم اشترى جديد ودخلنا لننفذ الاتفاق بأن نكون احرار من بعضنا هذا اليوم مع وعد باللقاء عند التاسعة مساءً امام خيمة طريق الشعب لترك مكان المهرجان معاً وللاتفاق على أخر يوم اي الاحد منذ البديئة في الخيمة العراقية حيث التحايا والاستغراب لعدم التواجد يوم الجمعة والمساهمة في نشاطات ذلك اليوم وبين استقبال الوافدين الذين تأخر وصولهم الى قرب منتصف النهار بالنسبة للبعض بسبب تعب يوم الجمعة والسهر كان من جاء من السويد ولندن والدنمارك والمانيا وبولونيا وهولندا وسويسرا وغيرها شباب وشابات بكل الاعمار من الطفل الرضيع(بنت الزميل ماجد فيادي) الى من هم في العمر الثالث دار حديث عن الاهتمامات والكتابة في الحوار المتمدن والبعض سأل عن صاحبي الخليجي الذي كنت قد ذكرته في موضوعي الاول(خليجي في عيد اللومانتيه) وقد ذكرت ذلك واستفسر مني الزميل الشاعر المبدع سامي عبد المنعم عن صاحبي وما قلت له...غنينا ورقصنا وساهمنا وشربنا واكلنا...وساهم الكثير من مبدعين موسيقيين ومغنيين وشعراء باللغتين العربية والفرنسية...ساهم المبدع حميد البصري وعائلته الفنية وساهم الشاعر صلاح الحمداني وساهم اخرين...قضى اليوم سريعاً لتحين ساعة اللقاء مع صاحبي الذي جاء في الموعد ليفاجئني من خلال هاتفه النقال حيث سجل مساهمتي تقريبا فقد صورني ارقص واتحرك وصورني عندما القيت قصيدة سلاماً يا عراق صوت وصوره...قال لأول مرة اعرف عنك القاء الشعر رأيت في حفلة 15 /08 ترقص وتغني وتساهم اما ان تلقي شعر فهذه مفاجأة (بالمناسبة فأني غير مدعوا لهذه التظاهرة الثقافية لسبب لا أعرفه ولكنني تمنيت على أحد الشباب من الذين يساهمون لأول مرة في عيد اللومانتيه كما اظن ليجد لي ثواني من تلك الساعات الطوال التي فيها فراغ ربما وقد أخضعني لامتحان سريع لسماع ما اقول وطريقة الألقاء وعندما اعطاني درجة ربما50% وافق فشكرت له كرمه وفضله ...أعرف اني لا احتاج الى دعوه لحضور عيد اللومانتيه لأنه عام ولكن في فعالية ثقافيه كما جرت كان لابد منها علماً أني اساهم شعراً في الفعاليات الاخرى للجالية العراقية) اكثر ما تميز في هذا اليوم وفي اليوم الاول هو الجميل الانيق المهذب صاحب الصوت الكبير العزيز ابو حسين الاستاذ (علي الجدة) حيث ابهرني صوته وأداءه وهو الذي طلب مني الانتظار لأسمعه حيث قاربت ساعة موعدي مع صديقي...والغريب ان الجميل المهذب (علي الجدة) ختم ما قدم بأغنية للكبير غريد الشاطئ وهي (بتروحلك مشوار) ليتكرر الموقف الذي تعرفت به على صديقي ابو فهد كما بيّنا في الجزء الاول...واليوم يتكرر ذلك ويتكرر تصفيق صديقي ابو فهد من خلفي ليدفعني بعد ان عرفت انه هو من يصفق لأعتلي المسرع واصفق وارقص بين اعتراض البعض وقبول الاخر لاْنهم لم يعلموا ما جرى...نزلت من المسرح لأرى ابو فهد يصفق لمحني وتبادلنا التحية بالعيون وهز الرأس...هو تذكر اول لقاء وانا كذلك( يقال انها الصدفة) تركنا المهرجان ومكانه بعدها ولازالت جموع الوافدين متميزة يقابلها خروج من أصابه التعب...ودعت صاحبي في محطة المترو على أمل اللقاء فيها عند التاسعة من صباح الغد(الاحد الموافق 18/09 وهو اليوم الاخير من المهرجان واقترح صاحبي ان يكون هو المسؤول عن تحركنا ليوم الاحد فوافت بفرح يوم الاحد 18/09 يوم ختام المهرجان التقينا عند تمامها تقريباً وسلكنا طريق الوصول الى المهرجان وعند البوابة رأيت صاحبي يشتري بطاقه جديده فأثار بعض العتب مني علية لأني حذرته ولأنه للمرة الثانية يفقد البطاقة والمرة الثالثة التي يشتريها وقد فكرت بأن ذلك نوع من الاهمال سأتكلم بخصوصه يوم اللقاء الاخير يوم 19/09 حسب الاتفاق... بعد الدخول قلت له ما هو البرنامج لهذا اليوم قال اتبعني فقط الان لأني ابحث عن شيء...لا استطيع السؤال عن هذا الشيء وحسبت انه يعد مفاجأة لي فطاوعته وهو دائم التلفت والزوغان والبحث في تقاطعات طرق ساحة المهرجان الى ان قال بصوت عالي ...هذه(هاي) لأجده يشير الى الجميلة (كورين) التي رحبت بشدة وبالقبلات الأربعة ليدعوها صاحبي الى غداء عراقي مع شاي عند الساع الثانية عشر ظهرا واللقاء قرب خيمة طريق الشعب فرحبت بذلك زرنا بيت الكتب كما يسمى وزرنا خيام افريقية وخيام المنظمات التي تمثل مناطق مختلفة من باريس او فرنسا...قبل الوقت اقتربنا من مكان الموعد وصاحبي يتلفت ويظهر علية القلق...فقلت له ستأتي لأنها قالت ذلك وبعكسه لكانت اعتذرت عند الدعوة وبدون اي احراج...فعلاً من عدة امتار صاحت(هاي ماي فريند) فرح ابو فهد لينطلق الى خيمة الطريق التي نقف عنها بعشرات الامتار ليقف في صف الشارين ليجلب لنا ثلاثة لفات كباب ...تصرفنا انا وهو بقسوة معتادة مع اللفات وهي تشتم وتتذوق بلطف وتتلذذ وتتمتم(اه...سي بو)اي ممتازة...وغيرها انا وهو قضينا عليها وهي لازالت تتذوق وتشكر وتستحسن وتمدح جاء وقت الشاي فجلب لنا ثلاثة اقداح(استكانات) شاي بالهيل ونحن بقساوة مع كونه ساخن شربنا وهي تشتم وتتلذذ بنكهة الهيل وقالت متعجبة انه ساخن وفي هذا ضرر على الصحة...فقلنا لها اننا متعودين على ذلك فارتبكت واعتذرت وتأسفت بشده لأنها اعتبرت في ذلك اهانه او اساءه لشيء من عاداتنا وتقاليدنا...اضحكنا كل هذا الحرج الذي ظهر على ملاح وجهها الجميل فحمرت الخدود الوردية وشّعَتْ بالحياء ...ارتشفنا الساخن وهي لاتزال في بداية تذوقها فهب ابا فهد ليجلب قدحين اخرين لنمارس عليهما عنفنا وتلذذنا بعذابنا من سخونته لربما في ذلك موقف رجولي فارغ قد يعتبره البعض...وهي بفرح مما تتلذذ به عادت خدودها لبريقها الوردي وانفتحت اساريرها لتقول انها تذوقت قبل ذلك الشاي مع اصدقاء من المغرب ولكن هذا يختلف. فيه شيء خاص فانبرى ابا فهد ليشرح لها عن الهيل وهي لم تستعمله سابقاً وتركنا انا وهي ليذهب الى مكان بيع الشاي في خيمة طريق الشعب ليجلب بعض حبات من الهيل ليريها اياها فقالت انها تعرفة وموجود في السوبر ماركت لكنها لم تستعمله وقد بين لها كيفية استعماله حيث قضم واحده منها وطلب من فرانسواز ان تفعل نفس الشيء ففعلت واضاف اننا نستخدمه كمعطر للفم...فقالت يعني معطر طبيعي...وهي تنظر الى ساعتها غمزت’ الى ابو فهد لا ’شير عليه بأنها ربما تريد الذهاب لانتهاء فترت الغداء وفعلاً أعتذَرَتْ لانها تريد الانصراف فشكرناها على حضورها ومشاركتنا هذه الوجبة الغذائية الجيدة فقدمت شكرها لنا ولدعوة ابا فهد وتمنت ان نلتقي في السنوات القادمة فربما لم نلتقي في السويعات التالية لانشغالها...وهي تضع قبلاتها الاربعة على خدود ابا فهد بعد ان بدأت بخدودي قلت لها وبدون أذن من العزيز ابا فهد من انه من قطر ...ففرحت لذلك وأكملت ما قلت من انه ربما اول خليجي يزور هذا المهرجان منذ انطلاقه...استغربت وقالت لا أعرف لكن اتمنى ان يكرر الزيارة وان يأتي معه الكثيرين وبالذات بعد ان اشترى أحد القطريين نادي العاصمة لكرة القدم نادي باريس سان جيرمان انتهى النهار وهو في شوق ليعرف رد فعل (كورين) فقلت له ان ذلك شيء عادي ...ونحن نتنقل بين المعارض كرر الزيارة لخيمة فلسطين واشترى منها غترة حمراء واخرى سوداء وعلم فلسطين وبعض المشغولات اليدوية ودخل المطعم الصيني ونحن باتجاه الخروج ندخل الخيام ونخرج ...قلت اراك تفتش عن شيء قال اشياء اريدها للذكرى لكن بحذر بحيث لا تكون فيها رموز او اشارات تسبب لي المتاعب ربما فهمت قصده فذهبت به الى خيام لأجنحه افريقية ليشتري بعض المشغولات التراثية وبعض الهدايا الصغيرة... اقتربنا من البوابات للخروج فقلت له انتبه لما سأقوم به وافعل مثله ان قبلت فأدرت وجهي الى مكان المهرجان وقلت الى اللقاء في العام القادم أن كان في العمر بقيه...ففعل مثل ما فعلت واتممها بعبارة أن شاء الله اتفقنا على لقاء اليوم الاخير اي يوم الاثنين 19/09 فقلت له مكان للقاء وهو قرب معهد العالم العربي ان كان فيه نشاط ندخله وأن كانت الكافتيريا في الطابق العلوي مفتوحة سنجلس بها فقال لقد زرتها ...فاقترحت عليه اللقاء عند البوابة نم نقرر الى اين نذهب...ولن يكون في هذا اللقاء مسير او مشي لمسافات طويله...فقال يعني ارتدي ما اريد فقلت نعم...حددنا ساعة اللقاء عند السادسة من بعد الظهر فوافق... وصنا الى مترو سان د’ني/ الجامعة ودعته وتمنيت له ليلة سعيدة الى اللقاء في الجزء الثالث/اللقاء الاخير3
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حليجي في عيد اللومانتيه/الجزء الثاني/1
-
نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس/الخاتمه
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس/ردود2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس 3 /ردود1
-
عبد القادر انيس ونظرية المؤامره/2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس
-
رسالة من شهيد
-
حوار
-
المسعور الغبي
-
الحج في الاسلام والمجاعه
-
مذكرات طالب لجوء/2
-
مذكرات طالب لجوء1/4
-
الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
-
التقيته بعد ان قتل
-
طلعت خيري يقول
-
الجزيه وطلعت خيري
-
الجزيه في الاسلام
-
الصلاة
-
خليجي في عيد اللومانتيه
-
على هامش الثورات العربيه
المزيد.....
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
-
المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي
...
-
عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع
...
-
مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري
...
-
مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال
...
-
جدل في لبنان حول منشورات تنتقد قناة محلية وتساؤلات عن حرية ا
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|