أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود محفوري - هل سيشكل العرب قطباً في عالم متعدد الاقطاب














المزيد.....

هل سيشكل العرب قطباً في عالم متعدد الاقطاب


محمود محفوري

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 07:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بداية سأشير الى أنه ليس من ضمن مشروعنا السياسي في حزب النهضة الوطني الديمقراطي السوري برنامج يتناول المسألة العربية كاملة فنحن نعتبر مشروعنا موجها للشعب السوري. لكن في هذا الزمن ومع هذه الحضارة المدهشة بتقنياتها وتكنولوجياتها وخاصة تكنولوجيا المعلومات وثورة المعرفة واقتصادها الجديد القائم على المعرفة أصبح العالم كله مترابط ومتشابك كتشابك الجنين مع جسد أمه فمن غير الممكن أن تقول أن هزة أرضية مروعة في مكان ما على الأرض أو إعصار مدمر أو انهيار سد لا يعنيك أبدا. فكيف يكون الحال مع جيرانك وأبناء جلدتك وشركائك في التاريخ والعرق والقبيلة والنسب؟
لذلك يحق لنا أن نهتم بشأن عربي مشترك وأن نتساءل دون ادعائنا بالترويج لفكر قومي قد يقال أننا نركب موجته المتلاشية: كيف لنا في هذه المنطقة أن نصبح قطبا في عالم متعدد الأقطاب؟ لا أشك أن تطلعات خلق الله واحدة ورغباتهم متماثلة وتقوم على تأمين متطلبات حياة كريمة من مأكل وملبس ومسكن وصحة واحساس بالكرامة الانسانية وبالذات المحترمة والمحبوبة وهو ما يوحد جميع بني البشر ومن بينهم نحن أبناء هذه البلاد الخيرة الشاسعة الواسعة. ان هذه المتطلبات متجددة على مدى الأيام ومتزايدة مع تطور الحضارة. فتأمين هذه المتطلبات لا يكفله غير نظام ديمقراطي اجتماعي منفتح يقوم على مباديء العدالة والمساواة واشتراك الجميع في خيرات الوطن بشكل متكافىء. أما جانب الاحساس بالذات المحترمة فيقوم على احترام خصوصية الفرد وكرامته ضمن اطار قوانين تراعي حقوق الانسان. كل ذلك يوفره قانون ديمقراطي يحترم التعددية والتنوع والاختلاف والخصوصية للأفراد والجماعات.
فالاصلاح السياسي الاجتماعي والاقتصادي سيضع شعوب المنطقة في موقع التأثير على القرارات التي تمس حياتهم وكلنا يعلم أن الناس لا تجنمع على ضلالة أو سوء. ذلك سيكون فاتحة نهوض على مستوى كل بلد بذاته باتجاه بناء دول عصرية حضارية يزول فيها العسف والقهر والظلم والاضطهاد على أساس الرأي أو العقيدة أو العرق ويقود بشكل طبيعي الى تعاون وتقارب وترابط أقوى وأمتن تدعمه صلات القربى من لغة وعقيدة وتاريخ وعرق ونسب وجوار مع احترام الخصوصية التي كانت أو نشأت مع مرور الأيام لكل دولة وبعيدا عن الاستغلال والتسلط أو الالغاء.
فالاصلاح واقامة الدولة العصرية في كل بلد كما هو الحال عند الشعوب المتحضرة التي يسودها القانون حيث يسأل الناس عن رأيهم في من يدير شؤونهم هو بداية تحقيق الحلم القومي لمن يدعو الى هذا المشروع. ان تقارب الشعوب وتعاونها على أساس الفائدة المتبادلة والمصلحة المشتركة وانتفاء العداوة حلم للمنطق والحس السليم وتقارب العرب لن يكون استثناء. فتقاربهم فيه خير لهم وللبشرية جمعاء بعيدا عن الشوفينية القومية والتعصب واستصغار الشعوب الأخرى أو قهر الأقليات أو استعداء الجوار. ان دولة القانون والممارسة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في صلب أي مشروع نهضوي محلي أو اقليمي.
ويدعم هكذا توجه منطق تطور الأحداث في العالم وينسجم مع متطلبات العصر ويحترم انسانية الانسان ويطلق طاقاته على طريق تشكيل قطب حضاري في عالم متعدد الاقطاب. وسيغير الاصلاح والديمقراطية واحترام حقوق الافراد والجماعات وجه المنطقة ويحررها ويحرر قادتها من صعوبات اتخاذ القرار وتحمل المسؤوليات الخطيرة. فتوسيع قاعدة المشاركة وتداول السلطة يقدم لنا – كما قدم لغيرنا – منظومات سياسية مستقرة قوية تتخطى بسهولة الهزات التي تولدها الحياة بشكل حتمي وتزيل عن كاهل الأفراد الأحساس بتحمل المسؤليات الجسام والاستثنائية.
ان العمل من أجل الاصلاح والديمقراطية والنهضة هو عمل من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وأوطاننا، لذا لا بد من تكاتف كل الوطنيين الديمقراطيين لدفع عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي قدما الى الأمام كي نرى بلادنا وشعوبها حرة مزدهرة وقوية.
د.محمود محفوري : رئيس المكتب السياسي في حزب النهضة الوطني الديمقراطي السوري
د. محمود محفوري
www.alnahdaparty.com



#محمود_محفوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تحرير ولبرلة التفكير في المجتمع السوري واقامة ديمقراطية ...
- لنوظف الرأي العام السوري في خدمة التنمية والاصلاح
- تقدميون في التغيير الاجتماعي والاقتصادي وطنيون في الانتماء ل ...
- كي يصلح العطار ما افسد الدهر
- الإصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط والدولة الفلسطينية المو ...
- كلمات في الديمقراطية والليبرالية والعدالة الاجتماعية كما يرا ...
- دعوة لتآلف وطني يشمل الجميع


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود محفوري - هل سيشكل العرب قطباً في عالم متعدد الاقطاب