أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - ميشال كيلو : مطران الثورة السورية وبطريرك الموارنة في لبنان...!!!















المزيد.....

ميشال كيلو : مطران الثورة السورية وبطريرك الموارنة في لبنان...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكتب الصحافي فيصل القاسم مقالة في جريدة الشرق القطرية بتاريخ 23 أب أغسطس 2011 تحت عنوان "أيتها الأقليات لا تقفي في وجه الثورات العربية"والذي يرى فيها بان للتاريخ جولات وصولات والبقاء للأكثرية، الأكثرية الشعبية والتي يعني بها الإعلامي ،وليس المذهبية والطائفية التي تختار الاقلوية،لان الأقلية، جزء أساسي من الأكثرية الوطنية .
طبعا لا يزال كلام البطريرك اللبناني الماروني مار بشارة الراعي في موضع السجال والنقاش الطويل ، خاصة بعد التصريح الذي أدلى البطريرك لقناة العربية م باريس في بداية شهر أيلول من هذا العام ، أثناء لقاءه بالرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه ،والذي عبر فيه" عن خوفه وقلقه اتجاه مسيحي سورية ذات الأغلبية الغير مارونية ، بحال سقط النظام السوري الحالي، واستلمت السنية السورية زمام الأمور وتولت السلطة ، والذي يعكس نفسه على تحالف السنة في لبنان مع الأكثرية النية السورية، مما يشكل خطرا فعليا على مسيحيو الشرق بشكل عام .
بالطبع من حق كل مواطن أن يشعر بخطر على وجود الأقليات ويطالب بحمايتها ،وهذا حق طبيعي للبطريرك الراعي الحس بهذا الشعور بالخوف والقلق على مستقبل المسيحيين بعد أزمات هددتهم ومازالت ،ولكن أن يعتبر وجود الشعب أو الأقليات في حضن نظام يستخدمهم لحمايته كأكياس رمل وسواتر ترابية له ، طبعا هذا الطرح من قبل المطران غير مقبول ومرفوض لان مسيحيو الشرق ليس أصحاب ذمة عند المسلمين . يأتي هذا الخوف من الجو الذي يسيطر على الجميع وليس على المسيحيين بل على مسلمين ،بالوقت الذي غاب هذا الشعور عند رجال الدين المسلمين والمثقفون القوميون بنقد ما تعرضت له الأقليات في مصر والعراق ولبنان ،لقد تعرضت على يد القاعدة وآخرين لا بشع التهديدات والقتل والتهجير بالوقت الذي يعتبر عمل هذه العصابات جريمة ضد الإنسانية ،لقد سكت المثقفون السوريون والعرب أيضا عن هذه الجرائم في الدول المجاورة ...
لكن هذا لا يعني بان مصير المسيحيين في سورية هو القتل والتهجير كما كان في الدول المجاورة بحال تم إسقاط النظام وتسلمت السنية السياسية زمام السلطة .
فالوجود المسيحي في دول المشرق العربي وجود تاريخي وديني وأخلاقي وأنساني وعنصر أساسي مكون من مكونات حياة هذه الدول الغنية بالتعددية الدينية والقومية.
فالأخوة المسيحيين لهم إسهاماتهم الفكرية والدينية والثقافية والقومية والوطنية في كل من سورية والمشرق العربي ،لان وجود المسيحيين ليس وجود عددي وتكملة أعداد ، بل انه وجود ذات إبعاد روحية وإنسانية ،يحمل في وجوده رسالة سماوية وإنسانية ،وهنا نتفق مع خطاب الدكتور سمير جعجع في احتفال يوم الشهداء في 24 أيلول والذي يقول :"بان دور المسحيين في المنطقة يحتم عدم انزلاقهم للتقوقع الاقلوي".
إن إسهامات المثقفين المسيحيين البالغة والمهمة في تفعيل النهوض الحضاري والثقافي والفكري في سورية والعالم العربي منذ بدأ الدول المستقلة عن الإمبراطورية حتى يومنا هذا . يستوقفنا الأمر بالقول بان الأقليات في الوطن العربي وتحديدا في سورية ليست درعا بيد النظام للاختباء وراءها ،ولا وسيلة يستعملها النظام للتخويف من اجل الضغط على الأكثرية السنية للسيطرة والغطرسة، فالنظام السوري البعثي الدكتاتوري هو من حجم وقزم دور المسيحيين وأقصاهم عن الحياة السياسية السورية. شعب سورية ليس لديه مشكلة مع المسيحيين فالتاريخ يشهد على ذلك لان فارس الخوري ترأس دورتين لرئاسة الوزراء وكان وزير الأوقاف، وميشال عفلق مؤسس حزب البعث الذي انتسب كل شعب سورية له ،لكنه طرد من سورية على يد عصابات الأسد الأب ، وميشال كيلو مطران الثورة السورية اعتقل وعذب لسنوات طويلة لأنه معارض سوري وليس مسيحي في زمان الأب والابن ،والمعارض المعتقل جورج صبرا الأمين العام لحزب الشعب السوري وآخرين. لكن بالرغم من كل القمع الذي يمارسه النظام بحق الأقليات ويضيق عليهم بالالتحاق في الثورة ،لكونها تمارس دورا رياديا في قيادة الثورة السورية وتنسيقيات الثورة، لكون كوادر كثيرة تنتمي إليها وتشارك هذه الأقليات في الثورة ليس من باب كونها أقلية مذهبية أو دينية أو قومية ،بل من كونها أكثرية شعبية معارضة لنظام الأسد البائد، وهدفها بناء سورية الجديدة التي ستؤدي حتما إلى حكم ديمقراطي ، تأخذ فيها الأقلية دورها الطبيعي وحقها دون منية من احد عليها،لأنها جزاء من أكثرية هذا الشعب المعذب والمضطهد فالأكثرية هي أكثرية بالمواطنة ،فالنموذج العراقي الذي يجهد إلى فرضه لا ينسحب على النموذج السوري ،لان ربيع الثورات العربية هل.
فالرد السريع أتى سريعا من المعرضين المسيحيين الذين وقفوا في بيان بتاريخ 20 أيلول من هذا العام ،ردا على تصريح البطريرك الراعي الماروني اللبناني "مسيحيو سورية" الذين ينظرون بغير النظارة التي يرها الراعي.
لكن رد مطران الثورة السورية ميشال كيلو يقول في تصريح لجريدة الشرق الأوسط اللندنية بتاريخ 17 أيلول ،بان كلام البطريرك الراعي عن سورية غير مقبول وغير منطقي ويتحدث باسم كنيسته".
فالمعارض السوري الذي كتب في شهر أب "أغسطس "من هذا العام مقالة في جريدة السفير اللبنانية مقالة تحت عنوان "دعوة المسحيين السوريين للتعقل "لأنه لا خوف على مسيحيو الشرق من الأكثرية المسلمة ،فالمسيحيين كانوا دائما جزاء من الجامعة العربية الإسلامية .وفي هذه المقالة التي يدعو فيها الكاتب المعارض بان على المسيحيين ان يحسموا موقفهم والانضمام إلى الثورة السورية والتسريع في العمل لبناء سورية الجديدة والابتعاد عن دعايات النظام المستمرة وتخويف المسيحيين من الأكثرية المسلمة،وهنا نعيد عقارب الساعة إلى الوراء لنتذكر موقف مميز للكاتب والمعارض ميشال كيلو عندما كتب رسالة للرئيس بوش نشرتها جريدة النهار اللبنانية بتاريخ 13 أب "أغسطس "من العام 2001، ويكتب فيها: "رسالة من كاتب تقول شهادة ميلاده بأنه مسيحي عربي والتي تتضمن معنى مهم جدا بان الإسلام كان على مر التاريخ عصيا على الهزيمة،فالمطران الثوري الذي تجرءا على نقد الكنيسة في الدول العربية وكيفية تعاطيها مع الأمور السياسية بتخوف وقلق على موقعها،مثل موقف الكنيسة المارونية في لبنان وموقفها في ملة الحوار المتمدن بتاريخ 30 اب "أغسطس " 2010 ،تحت عنوان " المسيحية قلقة" فالكاتب يعطي امثلة على هذا الخوف والقلق مثلا ، قلق الكنيسة المارونية في لبنان من حقوق المدنية للشعب الفلسطينية في لبنان وكذلك دور الكنيسة القبطية في مصر وطؤاطوها مع النظام المصري على حساب دورها المستقل،وكذلك غي العراق ،وسورية واستغلال هذه الدول لدور المسيحيين فيها .
فالثورة السورية بخير والمسيحيين بخير طالما يوجد مسيحيين عرب ثوريين لا يخفون من التغير ويقاتلون الدكتاتوريات المستبدة والفاسدة ،فإذا لا خوف على مصير الأقليات بالرغم من سيطرت جناح إسلامي متطرف له توجهاته الخاصة ولكن التطرف لا يشكل واحد بالمائة ،لان المستقبل للمعتدلين والمتحضرين من تلاميذ كيلو وغيرهم من كافة السورين الكافلين بالرد على البطريرك وغيره.
تحية لمشال كيلو مطران الثورة السورية وسجين سورية الدائم من اجل الحرية ،تحية لمسيحي سورية والشرق العربي ،والى كل الأقليات العربية المذهبية والقومية.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي وباحث إعلامي ،ومختص بالإعلام السياسي والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة وفيصل القاسم ...!!!
- سورية جرحا نازف، الأسد والنظام في حالة هستيرية والشعب مصر عل ...
- روسيا وبوتن مصيرا واحد لمستقبل قادم...!!!
- استقلال كوسوفو في ظل التجاذب الروسي الأمريكي:
- قضية الإمام الصدر: خيبة دول الممانعة أو الموافقة الضمنية...! ...
- لانسحاب الأمريكي من العراق : هل أعاد للعراقيين الأمن والحرية ...
- دراسة: العلاقة الروسية الإسرائيلية الجديدة ومدى تأثيرها على ...
- قناة الرأي السورية: صوت ألقذافي من عاصمة الممانعة ...!!!
- سورية وروسية: مافيا تدعم مافيا، والشعب السوري قرر الموت واقف ...
- دراسة علمية اكاديمية الإعلام اللبناني بين الدعاية السياسية و ...
- الشعب يطالب بحماية دولية،والنظام وضع سورية في نفق مظلم يؤدي ...
- روسيا و ملف إيران النووي: في ظل الخلافات الإيرانية – الأميرك ...
- فايز كرم :أزمة القضاء اللبناني .
- الفضائيات العربية والمغتربين ...
- فشل مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط... والمحطة القادمة م ...
- الحراك السوري: ثورة مستمرة بالرغم من شلالات الدم،والأسد يخوض ...
- دراسة علمية أكاديمية :الصراع السياسي السني –الشيعي، العلني م ...
- القضاء السوري في مواجهة جديدة مع النظام العالمي
- سمر يزبك السورية: تتمرد على أقليات النظام وأمراضه الطائفية، ...
- الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - ميشال كيلو : مطران الثورة السورية وبطريرك الموارنة في لبنان...!!!