أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد














المزيد.....

حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 10:48
المحور: القضية الكردية
    



نقيض الغفلة هو اليَقَظة والتنبّه والحَذَر، وثمة مقولة شهيرة هي " لستُ بالخِبّ، ولكنّ الخِبّ لا يخدعني" [الخِبّ: المخادِع]، وهكذا يكون اليقظ المتنبِّه الحَذِر، إنه لا يخدع الآخرين ولا يمكر بهم، لكنه في الوقت نفسه عارف بفخاخ الماكرين، فلا يقع فيها. أما الكرد فلهم في مجال الغفلة تراث ضخم، حتى إنهم صاروا مضرب المثل بذلك بين شعوب غربي آسيا، وشاعت نتيجة لذلك مقولة " هل تَسْتَكْرِدُني"؟! أي هل تعتبرني ساذَجاً مغفَّلاً؟! وهذه المقولة شائعة في بلاد الشام ومصر، حيث استقر فيها كثير من الكرد، وخاصة في العهد الأيوبي، وأعلم أن ثمة تفسيرات لتلطيف أثر هذه المقولة، لكن لا نفع في ذلك؛ لأنها أصبحت دارجة بمعنى السذاجة والغفلة، ولا شيء غير ذلك.
وطوال التاريخ دفع كثير من نخب الكرد حياتهم نتيجة الغفلة ، وخاصة الغفلة السياسية، أما ما جرّته غفلة بعض النخب على الكرد من كوارث فحدّث عنه ولا حرج، وأكتفي بمثال واحد:
ففي الربع الأول من القرن العشرين استغل الزعيم التركي مصطفى كمال باشا غفلةَ كثير من نخب الكرد أفضل استغلال؛ إذ تظاهر بأنه ضد سياسة تهميش الكرد، وسلّم مهام حفظ الأمن في مقره لفيلق كردي، وكان أفراده يرتدون الزي الكردي التقليدي، واصطحب معه في اللقاءات طفلين كرديين يتيمين بزي كردي، وليس هذا فحسب، بل ارتدى الزي الإسلامي، وظهر برفقة العلماء المسلمين الكرد. وكان لهذا التعاطف المصطنع تأثير بليغ في الأوساط الكردية، حتى إن بعض الكرد راح يتحدث عن الأصل الكردي لمصطفى كمال، وتنافس زعماء القبائل لنيل شرف وضع قواتهم تحت تصرفه، وفي الوقت نفسه، وتحت ستار هذه الپروپاجندا، كان مصطفى كمال ورفاقه يمارسون أبشع ألوان القمع والقهر والصهر ضد الكرد.
وفي التأريخ شواهد لا تحصى تشهد على غفلة وسذاجة الكرد . وفي العصر الحديث هناك أمثلة متعددة سوف أتناول قسما منها في مقالات قادمة.
ولمّ نذهب بعيدا ولنا في تكريم المراوغ والإنتهازي( حسن العلوي ) خير مثال وأحدث نموذج وأفضح دليل على أن هذه الخصوصية التراجيدية متأصلة في سايكولوجية الشعب الكردي : سايكولوجية الغفلة والسذاجة .
فقد منح اقليم كردستان فيلا سكنية وراتبا شهريا لرئيس الكتلة العراقية البيضاء حسن العلوي مع دفع نفقات علاجه في اي مستشفى يختاره . لأنه دعا قبل ايام اقليم كردستان الى اعلان الدولة الكردية المستقلة. وكأني به يضع الدولة الكردية في جيبه ويعلن على المسؤولين الكرد: " اعطوني أجرتي سخية أخرجها لكم بيضاء نقية."
هذه الخاصية التراجيدية هي السبب في أن الشعب الكردي لا يتمكن من أن يميز بين العدو والصديق كما تفضل زميل لي في تعليق له تحت الخبر وتساؤله المشروع: ( أما آنَ الأوان ليميٌز الكـُـردُ بين الأصدقاء والأعداء؟!)
بألاضافة الى ذلك فإن هذا التكريم تصرف بالمال العام والتصرف بالمال العام انتهاك وخروج عن القانون . بينما نحن نسمع المسؤولين ( الكبار) في كردستاننا تأكيداتهم الدائمة في تصريحاتهم وخطبهم الزنانة على ضرورة سيادة القانون والعمل باحكامه، فلماذا ينبغي عليهم أن يناقضوا أنفسهم بأنفسهم؟
كفاكُم غَفلة أيّها الكُرد فقد إستيقظ العَرَبْ و الحَسَن العَلَوِيّ !!!



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد
- لا مستقبل لمصر مع الطنطاوي
- حقيقة الأنجيل والقرآن
- اليوم إنتهى القذافي وبداية النهاية لبشّار
- كُردُستَان سَفينَة بِلا قِبطان
- ( ألفاتِعَة ) لأمّي
- ألفاتِعَة
- أمريكا تدعَم السُنّة بِسَبَب إيرَان
- من يقف مع بشّار؟
- وَوَلج العَاشِقُ فِي سُمّ الخِياطِ
- الأنكليز والأمريكان يداعبان الإخوان
- عُقد بَشّار قَاطِع الخَصَاوي


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد