جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 15:03
المحور:
حقوق الانسان
كتبت لي بنت الطيبه تقول : استاذ جهاد هناك مثل انجليزي تقول ترجمته العربيه : أنت الذي تصنع الفرح لنفسك.
you are the one who creats your happiness
عندما تصحو وتقول : ما أجمل هذا الصباح ، تأكد بأن اليوم سيكون جميلا ، وتكون نفسيتك على مايرام ، ولكن عندما تصحو وتلعن وتقول ماهذا اليوم الأغبر ، فسيكون اليوم أغبرا ، وهذا مجرب ومعروف
جرب هذا ، وسترى بنفسك النتائج
الم يقل حبيبك ابو ماضي : كن جميلا ترى الوجود جميلا
إنتهى قول بنت الطيبة
وأنا أقول لها:
أنا يا بنت الطيبة ما زلتُ محافظا على توازني واتزاني الطبيعي في الحياة حيث أقف مثل الرمح متمايلاً يمينا و يسارا ثم أقف في المنتصف دون أن أقع أرضا..وحتى هذه اللحظة ما زلتُ مسيطرا على نفسي وممسكاً بأعصابي خوفا من أن تفلت مني فتحدث كارثة أخرى جديدة أدخل من خلالها بقصة حب جديدة أو بمأساة جديدةٍ, وما زلتُ محافظاً على هدوئي خشية أن أصابَ بالتوتر النفسي والعصبي الذي من الممكن له أن يصيبني على حين غرة منه, فكل العالم خدعني وكل الناس خانوني ولم يعد الموضوع متوقفا على أحد , وهذا نداء مني لكل الناس وخصوصاً للذين لم يخونوني حيث بإمكانهم الآن أن يخونني والعنوان لا يمكن أن يُتوه أحداً, ومن الممكن أن تجعلي من صورتي شبحاً يلاحق الذكريات المريرة إذا كان بيننا ذكريات طيبة أو غير طيبة,أنا ما زلت أحفظ العيش والمِلح والكابتشينو الذي لم نشربه مع بعضنا يوما ولست أدري إن كنا قد أكلنا مع بعضنا خبزا وملحا وفلفلا حارا, وأنا إنسان عاقلٌ ومسئولٌ عن تصرفاتي طبعاً هذا كله على حسب ما تقوله التقارير الطبية وبالذات تقارير الطبيب النفسي الذي أزوره شهريا بدون خجل معترفا له بأنني أعاني من أزمات متنوعة وليس من أزمة نفسية واحدة, وأنا إنسان كلما ازداد وعيه كلما ازداد خوفه وقلقه ومعاناته وأنا شخصيا لا أستطيع تقييم نفسي ودائما أنا محتاج للآخرين بأن يقوموا لي شخصيتي وتحديد مرضي وتحديد أي نوع من الأدوية التي من الواجب عليّ كمواطن عربي مسلم أن أدمن عليها,وهنا يتدخل الدين بالموضوع ولو ذهبنا إلى عيادة الطب النفسي في أي دولة عربية لعرفنا بأن نوع المهدءات التي يتناولها المسلم تختلفٌ جذريا عن المهدءات التي يأخذها غير المسلم وهذا معناه أن المسلم تشخيصه مختلف عن تشخيص المسيحي فنادرا جدا أن يكون مرض المسيحي النفسي مطابقا لمرض المسلم النفسي , اكتشفتُ هذا لأنني منذ شهرين أصبحت في حالة صحية يرثى لها وأنتظر من الأطباء والممرضين تحديد نوعية المرض الحالي الذي أعاني منه فمن المحتمل أن يختلف التشخيص بين فترة وأخرى, وصدقيني هذا كله عندي ليس مهما والمهم والأهم هو سؤالك حين طلبت مني أن أخبرك بالذي سيحدث معي صباح اليوم التالي بعد أن أضع رأسي على الوسادة وأنا أقول (الدنيا حلوة يايي رائعة وووااا نايس اكتير) فالذي سيحدث معي ربما شيئا عاديا, ولكن الخوف كل الخوف هو عندما اكتشف حقيقتك لوحدي.. أو حين تكشفين لي حقيقتك لوحدك ...!وصدقيني بأن هنالك فرقٌ كبير بين أن أكتشف حقيقتك لوحدي كما اكتشفت حقيقة كل الخونة الذين باعوني بأبخس الأثمان وفرقٌ كبير حين تكشفين لي لوحدك عن شخصيتك التي أصبحت بحاجة إلى (مِندل وفتح فناجين قهوة وحجاب وتعاويذ شيطانية وربانية) , أليس هذا ما طلبته مني؟ أن أخبرك بالذي سيحدث معي؟ أنا من الممكن أن أضرب رأسي بالجدار مرتين وثلاثة وحتى عشرة مرات عندما أكتشف من أنتِ ومن أنا؟..ومن الممكن أن أبقى أضرب برأسي حتى يُغمى على روحي وقلبي وعقلي ولساني... ومن الممكن لي أن أفقد صوابي وعقلي نهائيا وأن أمشي في الشارع(زق طالع من هدومي) والأطفال ورائي يغنون لي (حميدة حبت بيومي) وعلى حسب ما طلبتِ مني أن أخبرك بالذي سيحدث معي بعد أنام ليلا وأصحو صباحا فمن الممكن أن أنهض من نومي مجنونا أو معتوها أو فاقدا للذاكرة عندها ستفرحين جدا حين تحصلين على مثقف فاقدا للذاكرة ولا يتذكر إلا بنت الطيبة لأنها الواقع الجديد وأنا لن أتذكر معك الذكريات الجميلة, صح هيك؟ أم غلط؟,علما أنني لا أذكر بأنني قضيت معك بعضا من الوقت ونحن نرقص ديسكو أو ونحن نرقص مع الذئاب أو نرقص رقصة البجع ؟ هذه الأشياء لم تحدث معي ومعك ولا أظن بأن يأت عليك يومٌ ما تعرضين لي به نفسك وتقولين ها أنا يا (جوجو بلحمي وشحمي ودمي), سأخبرك على أية حال بالذي قد يحدث معي عندما أراك تتسلقين على أكتافي فإن صحوت ميتاً فهذا قضاء الله وقدره أو قضاء وقدر النظام الأردني الفاسد. وراح أخبرك شو ممكن يصير معي إذا رفعت عن وجهك القناع الذي تتقنعين به:فمن الممكن أن أصاب بالخبل أو بالذهول من حقيقة امرأة تخفي وجهها عني لدواعي أمنية تحت ثلاثة أو أربعة أقنعة من الأقنعة التي تُزيف الشخصية ومن الممكن أن يحدث لي التهابا في المرارة أو الزائدة الدودية وأنا عندي احتمال بأن تعمل لي رسائلك الجميلة حقا ترسبات في المجاري البولية أو من الممكن أن أرمي بنفسي في أحضان أي امرأة تصادفني تعويضا عن عُقدة النقص التي تسببت أنت لي بها,...وممكن يصير معي سُكري, فمن الممكن أن يرتفع معي السكر بالدم حين أرى حقيقتك ومن الممكن أن أصاب بنقص حاد في السُكر, وعلى أية حال من الممكن جدا أن أُصاب بالسكري وبالضغط طلوعا ونزولا.. ومن الممكن يصير عندي جلطة دماغية أو سكته قلبية , إذا صادفتني يوما ورفعت الحجاب عن وجهك الأسمر اللون مثل لون قمح بلادي أو قريتي الطيبة وأنا متأكد بأن لون وجهك مثل لون رغيف الخبز الساخن وبأن شكل فمك مثل شكل حبة التوت أو الفراولة اللذيذة وبأن أعصابك باردة جدا وهادئة جدا ومتأكد بأن صدرك يشبه إلى حدٍ قريب الرمان الأردني أي أن بصدرك رمانتين أردنيتين وكافة تفاصيل جسمك مثلها مثل أي حديقة منزلية تنبعث منها رائحة الياسمين والكولونيا .وراح أخبرك شو ممكن يصير معي بس أكتشف حقيقة العالم, عندها من الممكن لي أن أموت واقفاً أو قاعدا أو نائما...أنا انسان أصبحت في الآونة الأخيرة أمشي وأسير في طريق متخبط وفي طريق ليس به لا شمعة ولا مصباحا مثل مصباح علاء الدين...راح أخبرك شو ممكن يصير معي صباح اليوم التالي حين أنام وأنا أقول(الحياة رائعه): ممكن يصير معي شلل أطفال أو شلل نصفي إذا توصلت إلى حقيقتك وإلى ما تطوينه في قلبك على عادة ما تطويه النساء, أنا مش وحش ولا أنا غول حتى تخفي عني حقيقتك والآن عندي شكوك بأنك تخفين حقيقتك لأنك غولة أو وحشاً...وأنت تقولين: (جرب اعمل هيك بصير يومك جميل)..كيف بده يصير يومي جميل جدا وكيف سأخبرك ما الذي سيحدث معي حين أتأمل حلاوة الكون أو حلاوة المدن التي تنبعث منها رائحة ثاني أكسيد الكربون, سأقول لك ما هو الشيء الذي حدث معي مسبقاً, لقد صار معي ثلاث بناتٍ وولدٌ واحد, و سيحدث معي حادث تصادم مع الكواكب حيث سأطير بروحي عالياً حين أراك لأول مرة أو حين أرى حقيقة نفسي المدهشة فمن الممكن أيضاً أن أصاب بتلبك معوي أو بحصوة في المثانة شكلها مثل الرُقاقة الإلكترونية, ومن الممكن أن تندفع من فمي رغوة مثل رغوة الصابون.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟