أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: بداية الطريق....!














المزيد.....

فلسطين: بداية الطريق....!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 21:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد أثبت خطاب الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، الذي ألقاه من على منصة الأمم المتحدة يوم 23/9/2011، بأنه الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، وأنه فقط البداية الواثقة والرصينة لمسيرة الكفاح القادمة من أجل تحقيق أمل الشعب الفلسطيني في إسترجاع حقوقه المسلوبة، وفي مقدمتها حقه في إعلان دولته الحرة المستقلة والإعتراف بها دولياً، وتثبيت حق العودة على صعيد الممارسة الميدانية، كما وأنه قد رسم الطريق بإتجاه إنهاء الإحتلال الإسرائيلي المنبوذ دوليا، وإسقاط " مشروعية" الإستيطان في الأراضي الفلسطينية، وما يماثلها من تهويد القدس الشرقية..!


لقد ترجم هذا الخطاب، الغني في مدلولاته والعميق في معانيه، حدسنا وتقديرنا؛ من كون خطوة الذهاب الى الأمم المتحدة التي أقدمت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، كان لها ستراتيجيا؛ الكثير من دلائل الحكمة والتبصر والبعد السياسي الموضوعي والواقعي، ومن الإتعاظ بدروس التأريخ والتجربة النضالية العميقة..!(*)


ويكفي تأكيداً لهذه الحقيقة، ما أفرزته ردود الفعل وطبيعة التلقي الذي واجه خطاب الرئيس محمود عباس من قبل ممثلي دول العالم، والذي عبرت عنه بمصداقية وإيجابية عالية، عاصفة التصفيق المدوية وقوفاً للمندوبين، بشكل أذهل في الحقيقة، كل من عارض هذه الخطوة الجريئة في ذهاب الرئيس أبو مازن الى منصة الخطابة والإعلان عن تقديمه طلب إعتراف الأمم المتحدة بقيام الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة الى السكرتير العام للأمم المتحدة، الأمر الذي عكسته وللأسف، مواقف البعض من قادة إحدى الفصائل الفلسطينية..!


فقد جسد الخطاب، أمام الرأي العام العالمي والشرعية الدولية، وبكل شجاعة، حالة الإزدواجية والنفاق في الخطاب والحراك السياسيين، الذي دأبت عليهما الدولة الإسرائيلية في مواقفها من قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، في نفس الوقت الذي فضح فيه خططها المتواصلة والمراوغة في إفشال كل محاولات المفاوظات المباشرة، التي أوصلتها في النهاية الى طريق مسدود..!


الأمر الذي أكد حقيقته؛ الموقف الإسرائيلي المتغطرس ورديفه الموقف الأمريكي، في خطاب كل من السيدين أوباما ونتنياهو، ومن على نفس المنصة التي إنطلق منها صوت الحق المشروع للرئيس ابي مازن في نفس اليوم؛ حيث وبدون حاجة للدخول في التفاصيل والتكرار، فقد عبر الخطابان المعنيان عن حقيقة سياسة الدولتين إزاء القضية الفلسطينية، وهذا ما سبق وأشرنا اليه في مرات عديدة..!


المهم في الأمر، وبعد هذه الخطوة الجريئة، وموقف التحدي المشروع الذي أقدمت عليه القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة السيد عباس محمود، يصبح من البدهي، بل ومن المسلمات المبدئية، أن تتظافر جهود جميع أبناء الوطن الفلسطيني، الذي تلقى هذه المبادرة الشجاعة للقيادة الفلسطينية بالترحيب والإستبشار، في إنجاح وتفعيل هذه البداية الموفقة، عن طريق توحيد ورص الصفوف الوطنية؛ فبقدر ما تكون البدايات أكثر رسوخاً وتماسكا، بقدر ما تأتي الخطوات التالية أكثر ثباتاً وتوازنا، فالطريق الذي إنتهجته منظمة التحرير الفلسطينية في الثالث والعشرين من أيلول 2011، سيظل خالداً في مسيرة الكفاح الفلسطيني، بإعتباره البداية المنظمة لولوج الطريق الصحيح في حل معادلة الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي، ومن خلاله لابد أن تتجلى وحدة الصف الوطني، وتجاوز أي خلافات تقف عائقاً أمام هذه المسيرة..!


وما موقف التحدي المشروع لمنظمة التحرير الفلسطينية، معبراً عنه بخطاب الرئيس محمود عباس، إلا نقل للكرة الى الملعب الإسرائيلي _ الأمريكي من جانب، ووضع الشرعية الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي، أمام مسؤوليتها التأريخية؛ فهي مطالبة اليوم قبل أي وقت مضى، أن تقول كلمتها بإعلان الإعتراف بالدولة الفلسطينية، طبقاً لنصوص القرارات التأريخية للشرعية نفسها، وبذلك تكون قد رسخت أسس السلام في المنطقة، ومهدت الطريق للتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وهذا أقل ما يمكن أن تفعله اليوم، بعد كل هذه الفترة الطويلة من التسويف والتمييع لحق الشعب الفلسطيني في الإعتراف الدولي بدولته الوطنية المستقلة أسوة بشعوب العالم الأخرى..!
24/9/2011
__________________________________________________________
(8) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=276601



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين: في الطريق الى الدولة.....!!
- الشهيد المهدي يتهم...!؟
- اللوم والشجن...!
- فلسطين: من رباعيات النكبة..!
- العراق: الأمان وحدود المسؤولية..!!؟؟
- نتنياهو: يبكي السلام...!!؟؟
- نسائم بغداد..!
- فلسطين: النكبة..الحدث الذي لا ينسى...!؟
- بن لادن: الشخص والظاهرة..!
- فلسطين: لقد حان الوقت...!
- الأول من آيار: تحرر الطبقة العاملة مفتاح تحرر الطبقات الأخرى ...
- البوح...!
- العراق: الإتفاقية الأمنية الأمريكية- العراقية: ملاحظات هامشي ...
- فلسطين : فيتوريو أريغوني الإنسان..!
- العراق: أيُ حالٍ أمرَ من ذي الحالِ...!؟
- العراق:إغتيال المثقفين كارثة وطنية..!
- جوليانو..!(*)
- الفجر..!(*)
- ليبيا: بين سندان الشرعية الدولية ومطارق الإحتلال..!
- ليبيا: بين الثورة والتثوير..!!؟


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: بداية الطريق....!