أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وطن بلا جدران














المزيد.....

وطن بلا جدران


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطن بلا جدران

لم يكن يوما العراق مهددا في وحدته مثلما يحصل الان...حيث تم استحضار كل الموروث القميء
للسياسة منذ مئات السنين ولغاية اللحظة ...الان يتم اعادة انتاج الصراعات الطائفية والعرقية والاختلافات السياسية وتوظيفها لمصالح دول اجنبية ودول اقليمية تسعى الى ان يكون لها تاثير في القرار السياسي والاقتصادي والامني ...هذا بالاضافة الى تاجيج المشاعر القبلية والمناطقية والمذهبية التي تشيع حالة عدم الاطمئنان من الاخر المختلف عنه ومعه ...
.مالذي حصل ولماذا تاجج الصراعات وتغذى باستخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة التي ما وجدت الا لتحقيق التواصل واالتقارب بين البشر المختلفين والارتقاء بالتفاعل الانساني والوجداني لدرجة محو كل الاختلافات ....لقد ادرك الانسان ان لكل مشكلة اكثر من حل ولابد من البحث دوما عن حلول جديدة ....والبحث عن المشتركات الا انه للاسف يتم التركيز
علىالخصوصيات لتاخذ السقف الاعلى بالرعاية والاهتمام ويتم ازاحة الهوية العراقية الوطنية عن المشهد ...وتتم العودة الى الثنائيات التي تبرز في الصراعات ....(سني –شيعي,جعفري-وهابي,عربي-كردي,ميسحي-مسلم,صبي-يزيدي.......)هذه الثنائيات التي تميز بها ابناء الرافدين من القدم..... فمالذي استجد اليوم .....من المؤكد انه لتبقى اسرائيل ويكون وجودها مبررا وشرعيا يجب ان تتغير جغرافية المنطقة...وهذا له ما يبرره في اسرائيل...لم تنجح اتفاقات السلام التي ابرمت ولم تطبع العلاقات بين العرب واليهود وما زالت تعيش اسرائيل
في عزلة وهذه العزلة يجب ان تنتهي وستدفع فاتورة التغيرات الحاصلة والتي ستحصل... من الخزائن الخليجية طالما هم مستعدين للعب هذا الدور ......!!
ويبقى العراق اهم المطلوبين في الاجندة الصهيونية ولاسباب تأريخية معروفة.......!!!!!
عندما كانت بعض الكوارث تحدث مثل فيضان الفرات ينسي العراقيين خلافاتهم وتتوحد جهودهم لدرء الاخطار ...كذلك الاخطار الخارجية التي شكلت عبر التاريخ ظاهرة فريدة من نوعها حيث ان وادي الرافدين اكثر البلدان التي تم غزوها واجتياحها من قبل الاقوام الاخرى ...كان ابناء الرافدين .. يصنعون قصصهم وحكاياتهم وموروثهم وحتى تضحياتهم لتتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل....هكذا تقاسم الناس في وادي الرافدين الهزائم والانتصارات ودفعوا قوافل من ابنائهم قربانا لهذا البلد الغالي .....حتى اصبح بحق اغلى الاوطان......
ونتيجة لرغبات مجنونة لدى بعض الدول الاقليمية وقوى عالمية تسعى للسيطرة على منابع الطاقة ان تلتقي مع مصلحة مجموعة من ابناء الوطن ..لتقطع اوصال العراق ....كل هذه الامور مجتمعة وغيرها تحدث ....الا انه يتم نسيان ان حسابات الجغرافية وحسابات السياسة تلقي بضلالها على المشهد .....فالعراق صمد امام التحديات والغزوات وحافظ على وحدة البناء المجتمعي رغم التغيرات العاصفة التي هزت هذا بلد .....
ان المحاولات التي تتم اليوم لافراغ العراق من الاقليات العرقية والدينية صاحبة الارض وبناة الحضارات الموغلة بالقدم ....
مما يستدعي الان.... سن قوانين طوارىء تحفظ لهؤلاء ارضهم وحقوقهم ولا تسمح لاي مكون اخر ان يتمدد على حسابهم ويغير االجغرافيا لمصالحه ومن .... المهم جدا ان تتدخل الامم المتحدة ومنظماتها للاشراف والحماية للمكونات الاصلية واماكن العبادة ...وان لا تسمح باي تغير للهوية ...هنا دارت اول عجلة وهنا صنع اول لوح وكتب اول حرف هنا الاسطورة والرمز فهل يترك هذا الارث الانساني للعابثين دون ردعهم ومحاسبتهم........
اليوم وليس غدا او بعد غد .....اليوم يجب ان يسأل العراقيين انفسهم الى اين نحن ذاهبون ....واي مصير ينتظرنا اذا ما شاركنا في تمزيق وحدة الارض والانسان ....وهل هم مستعدين لان يحصدوا غلتهم بعد حرقهم الارض والى اي ارض اشرف من هذه الارض سينتسبون .... لمن سيكتبون ولمن سيغنون ولمن سيبكون.........!!!!!
هنا قتل الحسين ولم يجف دمه الطاهر بعد....هنا علق راسه الشريف برماح الغدر والخيانة وهنا اغتيل صاحب رسول الله وبوابة علمه وهو يصلي في محرابه ......واينما تولي وجهك تجد وليا وشاعرا وفنان .
....ان العراق عصي على التقسيم حيث ان ما يوحد ابنائه اكثر بكثير مما يفرقهم وان مشاريع التقسيم لابد ان عاجلا او اجلا ستصطدم بهذه الحقيقة......لا مرجعية في العراق الا لمرجعية الوطن الجامع وستموت مشاريع التقسيم بالسكتة السياسية.. وسيبقى الوطن الام فلا غرابة ان اول الهة لدى العراقيين كانت هي الام و كذلك كانت عشتار ....توحد العراقيين في انتمائهم وولائهم .....صحيح انه وطن بدون جدران ولكنه وطن يرتفع عن الاوطان الاخرى ارتفاع قامات ابنائه.....وابداعهم ...


حامد الزبيدي
2011-9-24



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية موظف .....(م)
- العواصف الترابية في العراق
- العراق بعد......9/4
- حسون الامريكي
- الديك الفصيح من البيضة يصيح-1
- احترامي للحرامي
- كومة احجار ولا هالجار
- الى من يهمه الامر....سرجون الاول
- اللهم عجرم سياسينا
- الحلم القديم الجديد
- الرقص على انغام موسيقى الراب ستان


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وطن بلا جدران