وباء السرطان يغزو ديالى هذه المرة

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 12:50
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

كل بداية على خبر عراقي لاتفسح للامل مجالا مغناطيسيا للدوران.. أغلب اخبار العراق سياسية كانت ام ثقافية ام رياضية أم صحية تتعلق للمتلقي بما يُنذر بكارثة متوقعة او قريبة الحدوث أو سوء قادم بصيغة ما أو بأقله فرح قاتم اللون . اليوم بتقديم رسمي للدكتورة مديرة مركز السرطان في محافظة ديالى العراقية كشفت عن تصاعد في نسب السرطان الرسمية المسجلة الواقعية الحدوث لاالمُفترضة الوقوع في محافظة ديالى وتبلغ مساحة المحافظة ومركزها بعقوبة، 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد، نحو 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون و500 ألف نسمة يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية، الكردية والتركمانية، حيث كشفت الدكتورة أن عدد حالات الإصابة بالسرطان لسنة 2010 بلغت 212 حالة مرتفعة عن سنة 2009 التي سُجل فيها 191 حالة ولانعلم؟ كم هي نسبة الإصابة لسنة 2011 وقد قاربت على الإنتهاء؟ الغريب أن سرطان الثدي من مجموع الحالات :تصدر نسب السرطانات المرصودة ب28% لسنة 2009 ونسبة للسكان تبلغ 98، 11 لكل مائة ألف شخص و21% لسنة 2010 ونسبة لسكان ديالى 12,36 لكل 100 ألف شخص وهي نسبة مرتفعة بالميزان الصحي ، بينما بنظرة بسيطة معرفية ديالى تعتبر محافظة عشائرية وزراعية ولاتلجا النساء فيها للرضاعة الصناعية بل للرضاعة الطبيعية التي ثبت إنها وقاية من سرطان الثدي. العجيب هو ما أفرزه المركز من ملاحظات حول نسب النساء والرجال المصابات بما مفصل:
1. أعلى نسب الإصابات قد سجلت في الفئتين العمريتين ( 40 -44 ) وما فوق لغاية عمر سبعين عاما وبلغت 14% من مجموع الحالات المسجلة عام 2009.
2. تصدرت الفئة العمرية ( 45 – 49 ) نسب الإصابات وبلغت 24% تلتها الفئة العمرية ما فوق السبعين عاما وبلغت 21% من مجموع الإصابات عام 2010.
3. عدد الإناث المصابات بالسرطان كان أعلى من عدد الذكور بإحدى وعشرين إصابة عام 2009.
4. عدد المصابين بالسرطان من الذكور عام 2010 أكثر من الإناث بثمان وخمسين حالة.
5. يتصدر! مواطني قضاء بعقوبة نسب الإصابة بين مدن المحافظة تليها المقدادية وجاءت بلدروز وخانقين الأقل تسجيلا للإصابات معللين السبب بعدد السكان الأكثر في مدينة بعقوبة فضلا عن كونها مركز المحافظة والأكثر استقبالا للمرضى من الاقضية الأخرى.
6. بينت الدكتورةإن هذه الأرقام على الرغم من دقتها لكنها لا تعني إنها إحصائية شاملة نظرا لكون المركز يقوم بتسجيل الحالات المكتشفة والواردة إلى المستشفيات والمراكز المتخصصة بالسرطان والمؤسسات الصحية ( الحكومية والأهلية ) والمختبرات والعيادات والطب العدلي والوفيات مشيرة إلى إن النقص في الإمكانيات التشخيصية والعلاجية وعدم الاستقرار السكاني لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وتهجيرية والنقص في الكادر المؤهل والمدرب والنقص في المتابعة وعدم الدقة في توثيق المعلومات والنقص في الإحصاءات العامة للسكان تمثل أهم المعوقات للوصول إلى الإحصائيات الدقيقة للمرض.
7. إن التسجيل السرطاني يمثل أهمية بالغة لتقديم صورة عن حجم وانتشار المرض وتوثيق أنواع السرطانات وتحديد الأولويات المطلوب التعامل معها وتوثيق الوفيات بسبب السرطان وكذلك توثيق معدلات البقاء وتقييم اتجاهات ورود السرطانات على مرور الزمن وتقييم نتائج برنامج مكافحة السرطان كما انه يمثل مصدرا للأبحاث للتوصل للعوامل المسببة للسرطان.
فماهي ياترى نسب الإصابة بالمرض الخبيث في سنة 2011؟ وكم ناجٍ ممن أصيب في السنوات الماضية ولنركز على محافظة ديالى؟ وكم منهم نال علاجا ناجحا ونجى بحياته؟ وكم منهم من ارتكن ذاعنا للموت ولم يصل صوته إلا بعد وفاته؟ هذا حال العراقيين أرقام وامراض مرعبة وواقع سياسي وخدمي بائس وصحة متدهورة المعالم تشهد مستشفيات الهند على كثافة اللاجئين إليها للعلاج والفقير ينتظر ان يموت بصمته مع الاعتذار عن التطرق للسرطانات فقد نلت من الإشارة المؤذية لها بعض اللوم مع إن آلمي كمواطن وإنسان هو أقل مايمكن تقديمه للوطن من محاصرة الداء الخبيث من باب النشر والتوثيق وتلك قدرتي في مشاركتهم معاناتهم.
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات