أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - سيد حسين - الاعلام المصرى بعد الثورة ..... بين التدنى و السمو














المزيد.....


الاعلام المصرى بعد الثورة ..... بين التدنى و السمو


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 17:40
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    


أُصيبت وسائل الاعلام المرئية فى مصر بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير بحالة من الفوضى العارمة ؛ جعلت من الشاشات مرتعا و ملجأ للمرتزقة و انصاف الموهوبين ؛ فاستُبيحت شاشات التلفاز بعد ظهور الكانتونات الفضائية المخصصة للعرض و الايجار ؛ و هو ما يفسر ظهور من لا علاقة له بالاعلام على هواء هده الفضائيات المغمورة ؛ فلا يلزمك لكى تكون مديعا او مقدما لأى برنامج سوى ان تدفع خمسة الاف جنيه لكل حلقة ؛ تستطيع بهدا المبلغ ان تشترى الكاميرات و تزعج المشاهدين لمدة ساعة كاملة ؛ الامر الدى فتح الباب على مصراعيه لبعض معدى البرامج من الموهوبين لاستغلال مثل هده الخروقات الاعلامية لتصبح مصدرا لربح مادى متضخم عن طريق تلميع الفاسدين ممن سرقوا اموالنا – واقصد هنا الصف الثالث من رجال الاعمال – و لا سبيل لديهم سوى مثل هده البرامج مدفوعة الاجر نظراً لجهلهم بقواعد اللعبة السياسية و كيفية فرض وجوههم على وسائل الاعلام ودلك بالطبع مرده ضحالة ثقافتهم و تدنى مستوى تعليمهم .

بالتالى اصبح الاعلام المصرى مستباحا و موجها بحسب توجهات الممول بدءاً من الفضائيات – سالفة الدكر- و انتهاء بالفضائيات الكبرى التى تحوز على مساحة كبيرة جدا من نسبة المشاهدة فى السوق الاعلامية ؛ و ابرر اتهامى للاخيرة ؛ مستنداً على توجهات محطات تلفيزيونية شهيرة تستغل رواجها الاعلامى فى عرض بعض البرامج و المسلسلات الموجهة على غرار عرض قناة الحياة لمسلسل الحسن و الحسين دون الاعتراض على الهدف او الغرض من انتاجه و طرحه فى الاسواق الاعلامية فى ظل احتدام اجواء الخلاف بين عديد من التيارات و الجماعات و الفرق الاسلامية .

الى دلك ؛ بالرغم من وجود كثير من البرامج الموجهة التى تستحوز على مساحة تلفزيونية زمنية ليست بقصيرة ؛ الا اننى ارحب ببعضها نظرا لاحترامها عقلية المشاهد من خلال عرض اطروحاتها بشفافية دون وجود محاولات للالتفاف ؛ استخفافاً بعقول متابعيها ؛ مثل بعض البرامج الدينية على قناة ازهرى ؛و التى تتبع منهجا محددا له اهداف واضحة بعيدا عن اشكالية دس السم فى العسل و نظرية المؤامرة و غيره من التحليلات اللاعلمية ؛ و لكنى فى الوقت داته اتحفظ على عملقة القناة من قبل بعض المثقفين ورجال الدين بدون داعى او سند ؛ فادا كانت المحطة واضححة فى اهدافها ووسائل تحقيقها ؛ الا ان معظم برامج القناة تناقش قضايا سطحية متعلقة بالدين و الحياة بما تشمله من مبادئ ا خلاقية و روحية ؛ فى الوقت الدى تحتاج فيه الامة الى من يشق -امام عقولهم- طريق التنوير بحثا عن الحقائق و كشف الفكر المزيف سواء كان دينيا او سياسيا ؛ و نزع الاقنعة من على الوجوه المدعية !!

و بالصدفة المحضة ؛ شاهدت احد البرامج على قناة الثقلين الفضائية .... حيث شد انتباهى تناول البرنامج لقضية فكرية دينية سياسية لها علاقة وثيقة بالماضى و الحاضر و المستقبل ايضاً ... فتعجبت من طرح الضيوف لافكار جريئة و جديدة تحمل الكثير من المعانى و الدلالات التى تكشف كثيرا من زيف الفكر الاسلامى المنتشر فى اوساط الجماعات الاسلامية ؛ و تحرض المشاهد على استخدام عقله الواعى للتفكر فى كل ما ورثه من افكار بشأن الدين الاسلامى ؛ عودةً الى الصواب.... و لكن تعجبى و اندهاشى كان اكبر حين رأيت مقدم البرنامج الباحث و المفكر محمود جابر الدى دُعيت الى استماعه –قبل سابق- فى احدى الندوات الفكرية الباحثه عن حقيقة الجماعات الاسلامية و الدور السعودى فى اسلمة العالم على النمودج الوهابى .

و بالرغم من ضعف داكرتى بعض الشئ ؛ الا اننى بمجرد رؤيه وجهه على الشاشة تدكرته على الفور ؛ نظرا لارتباط حضورى لندوته باعجابى الشديد بما طرحه ؛ اضف الى دلك حدوث مشادة فكرية و كلامية عنيفة دارت بينه و بين الشيخ الجليل محمود عاشور الوكيل السابق للازهر الشريف فى محاولة لكل منهما ؛ الانتصار لاطروحته و هو ما فعله بالفعل جابر فى نهاية الندوة .

و فيما يخص البرنامج الدى يقدمه جابر على قناة الثقلين ؛ فان رؤيتى كصحفى و معد سابق فى بعض البرامج الحوارية ؛ تؤكد لى صعود نجم هدا الشاب فضائيا خلال الايام القلائل القادمة ؛ فحلقة واحدة كفيلة برفع اسهمه الى مصاف نجوم التوك شو – الخاص بالمثقفين – بعيدا بالطبع عن الاخ توفيق عكاشة .

اما عن القضية التى ناقشها البرنامج فهى تدور حول نقاط هامة تخص البشرية بصفة عامة لانه يربط بين القضايا السياسية فى المنطقة و علاقتها بالدين الاسلامى قديما و حديثا ؛ و يتطرق من خلالها مع ضيوفه الى الفرق و الجماعات الاسلامية ؛ مبينا كيف لعبت السياسة السعودية فى قواعد الاسس العقائدية لدى العامة من المسلمين ؛ فى محاولة غير ظاهرة من القائمين على البرنامج لوضع مشروع فكرى حياتى اسلامى يضع الحقائق على طاولة المثقفين و الصحفيين و اصحاب الرأى .

نهايةً ؛ الاعلام العربى يمر بأزمة حقيقية ؛ و لكن رؤية مثل هده البرامج الثقافية المتبحرة تبشر بوجود وثبة فكرية قادمة ؛ قد تساهم فى اعادة تشكيل العقل العربى من جديد.



#سيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الانتهازية تخون الثورة و تسعى للوقيعة بين القوى الوطني ...
- بعد وفاته بعشرة اعوام ....احياء خطة انقلاب مصطفى مشهور
- تفاصيل التحركات الإقليمية لقيادات الإخوان المسلمين
- كتاب امريكى يؤكد عودة الخلافة الاسلامية فى الشرق الاوسط
- الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى
- الانتهازيون الجدد
- لابد ان ترحل
- لمادا لا تشبه مصر تونس .. بجاحة نظام و انكسار شعب
- لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب
- الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
- عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
- مصر ... السبية
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام
- شخصنة الدول


المزيد.....




- شاهد.. سياح يحتسون القهوة على طاولة معلقة في الهواء على ارتف ...
- وفد عراقي يلتقي أحمد الشرع في سوريا لأول مرة منذ سقوط بشار ا ...
- محكمة عسكرية باكستانية تصدر أحكاما بالسجن على 60 مدنيا
- رسالة خطية من بوتين إلى العاهل السعودي
- المعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس ...
- تحليل منشورات المشتبه به في هجوم ماغديبورغ - بي بي سي تقصي ا ...
- كيف نجت عائلة سورية من الهجوم الكيماوي في دمشق؟
- -فوكس نيوز-: مشرعون جمهوريون يطالبون ترامب باستبعاد جنوب إفر ...
- حرس الحدود الفنلندي يحتجز ناقلة يشتبه بتورطها في انقطاع كابل ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في محور كورسك تبلغ 230 جنديا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - سيد حسين - الاعلام المصرى بعد الثورة ..... بين التدنى و السمو