التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 13:34
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
تعرض هذه الورقة المقترحة على اللجنة القيادية للتيار اليساري الوطني العراقي لاقرار نشرها بهدف ا طلاع جميع لجان المحافظات والخارج والجماهير لابداء الرأي فيها وأغناؤها. على ان تنجز كورقة عمل في فترة اقصاها 90 يوما, اي خلال أشهر تشرين الاول وتشرين الثاني وكانون الاول2011.
عند اقرار ورقة عمل التيار اليساري الوطني العراقي تبدأ التحضيرات لعقد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي لفترة لا تتجاوز 90 يوما,أي خلال اشهر كانون الثاني وشباط واذار2012 .. حيث تختتم الستة اشهر بعقد المؤتمر في نيسان 2012
أولا : التنظيم
دعوة اللجان في المحافظات كافة الى عقد اجتماع نوعي مع الاصدقاء لانتخاب لجان المحافظات ولجان الاختصاص تحضيرا لبدء مرحلة بناء المنظمات, على ان يعنى بشكل خاص بالشباب ومنحهم الفرصة الكاملة للزج بطاقاتهم الثورية على كل المستويات
ثانيا : الصحيفة والموقع بأشراف المكتب الاعلامي
دعوة جميع الرفاق والاصدقاء الى ارسال ملاحظاتهم مكتوبة بهدف التطوير المستمر لجريدة اليسار وموقع اليسار العراقي, ناهيكم عن المساهمة في التحرير من خلال ارسال المواد في مختلف المجالات .
اعتماد خطة توزيع الجريدة الجديدة عبر الموزعين والتوزيع الجماهيري المباشر.
انشاء موقع جديد لليسار العراقي.
اصدار مجلة شهرية سياسية ثقافية يسارية.
ثالثا: المالية - البدء بالزام الاعضاء بدفع الاشتراك الشهري ودعوة الاصدقاء الى التبرع للتيار
تأسيس مراكز ثقافية وفنية واجتماعية للتواصل و بهدف توفير مصدر مالي
رابعا : البرنامج السياسي
كتابة الملاحظات في ضوء المتغيرات العراقية والعربية بهدف تحويل البرنامج الحالي الى مشروع برنامج للمؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي.
خامسا : النظام الداخلي
كتابة الملاحظات والمقترحات بهدف تحويل النظام الداخلي الى مشروع نظام داخلي يأخذ بالاعتبار المتغيرات التي جرت على اساليب العمل التنظيمي وطرق بناء التنظيم الحديث.
سادسا : العلاقات مع القوى اليسارية العراقية
تفعيل مبادرة بغداد - آيار 2011 من أجل نشكيل لجنة التنسيق بين القوى اليساري العراقية ,من خلال القيام بفعاليات مشتركة على الأرض مع اهمية اشراك النقابات العمالية في هذا الجهد.
سابعا : العلاقات العربية والاممية
تعزيز النجاح الجوهري المتحقق على صعيد العلاقات مع اليسار العربي,والبدء في إقامة العلاقات مع اليسار العالمي.. وللقيام بهذه المهمة ينبغي تشكيل مكتب العلاقات العربية والاممية
والى امام من اجل تحقيق اهداف الشعب العراقي في تحرير الوطن وتأسيس جمهورية الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية
أعد المقترح من قبل عدد من اعضاء اللجنة القيادية بالتشاور مع عدد من شباب ساحة التحرير المؤيد للتيار اليساري الوطني العراقي
19أيلول 2011
تمت موافقة اللجنة القيادية بالإجماع على المقترح وتقرر نشره علنا بهدف التعديل والاغناء والتطوير
التيار اليساري الوطني العراقي
اللجنة القيادية
23/09/2011
التيار اليساري الوطني العراقي : البرنامج السياسي
التقديم :
يعيش شعبنا و وطننا , مأزقا ً تاريخيا ً ومحنة ً خطيرة وشاملة , متعددة الأوجـه والمستويات , أستهدفت وتستهدف وجودهما ومستقبلهما , كنتيجـة مباشرة للغزو والإحتلال العسكري الأميركي , وما نجم عنـه من تبعات العملية السـياسية التي أقيمت على اسـاس المحاصصة الطائفية والعرقية , بعد حقبة طويلة وقاسية تحت حكم دكتاتوري فاشي تميز بالقمع والأسـتبداد والمغامرات الحربية الفاشلة وماتبعها من حصار مدمر فرض على الشعب العراقي وليس على ذلك النظام .
كان إحتلال بلادنا مشـروعا ً داخلا ً ضمن الإستراتيجية الأميركية منذ أمد بعيد ليس له أية علاقة بالأسباب التي أعلنت لشن الحرب عليها وإحتلالها , وهو كهدف كان موضوعا ضمن مخططاتها الحربية الأقتصادية الرامية للسيطرة على المنطقة ومنابع النفط فيها , ولحماية المشـروع الصهيوني .
وعلى هذا الأسـاس فإن التيار اليسـاري الوطني , ينطلق من رؤية وطنية ثابتة و واضحة , تستند إلى مبدأ المواطنة وإلى نهج عميق و راسخ في تحديد وبتني مواقفه وسياساته النابعة من الحرص التام على مصالح الشعب والوطن للمسـاهمة في إنقاذهما من هذه المحنة القاسية والعميقة .
والتيار اليساري الوطني العراقي هو أحد القوى الرئيسية والمتجذرة في المجتمع العراقي وهو قوة حقيقية وفاعلة في الحركة السياسية والثقافية والإجتماعية والمهنية في بلادنا , وقد شارك بفاعلية ونشاط في مسيرة الحركة الوطنية العراقية .
والتيار اليساري العراقي ليس وليد صدفة تاريخية , بقدر ماهو ضرورة إجتماعية وسياسية أفرزتها متطلبات الدفاع عن الوطن والشعب بمختلف طبقاته وفئاته ضد دسائس ومؤامرات الأنظمة الرجعية والتابعة , واليوم وفي هذا الظرف بالذات تتأكد هذه الحاجة للوقوف ضد الإستغلال والدكتاتورية الجديدة والإستبداد والقمع والطائفية والتخلف والفسـاد وأذرعتها المتمثلة بالمليشـيات وفرق الموت .
إن إنعدام الخدمات الأساسية , وتخريب وتفكيك المجتمع وبناه التحتية , وتحطيم الزراعة والحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية هي حالات أوجبت ضرورة بروز تيار يساري وطني قوي وفاعل لمواجهة هذه المخططات الخطرة .
ولقد كانت المواقف الوطنية المتشددة لنواتات هذا التيار ضد الحرب العدوانية والغزو ومن ثم الإحتلال الأميركي لبلادنا وضد الأرهاب والطائفية ومجاميعهما المسلحة , خير دليل على إن هذا التيار يمتلك مفاتيح المستقبل والنجاح والقدرة على التصدي وإنجاز المهام الوطنية الملقاة على عاتقه والمتمثلة في السعي لتحقيق الإستقلال وإستعادة السيادة الوطنية , وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التقدم والتطور والتنمية والبناء والرفاه الإجتماعي .
نبذة تاريخية موجزة :
إذا كان النظام البعثي الفاشي المقبور قد مهد الأرضية لهذا الإحتلال , بحكم وظيفته المكلف بها منذ تأسيسه كحزب في العام 1947 , والتي تتمثل في الوقوف بوجه المد الشيوعي القادم من الشرق , والتي تجذرت في قيادته للإنقلاب الدموي الفاشي في 8 شباط 1963 وإستلامه السلطة عبر مغامرة عسـكرية مدعومة من جانب وكالة المخابرات المركزية وبريطانيا , كما إعترف بذلك بعد حين عدد من كبار قادته , ومهمته المتمثلة في قطع طريق التطور أمام ثورة 14 تموز 1958 المجيدة والمفضي إلى تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة , الرامية إلى تحقيق مجتمع الكفاية والعدالة الإنسانية .
ومع إستمرار و تواصل حاجة الإمبريالية الأميركية لخدمات حزب البعث الفاشي , حتى بعد سقوط إنقلابه الفاشي بعد 9 أشهر فقط , ضمن إستراتيجيتها الجديدة في نهاية الستينات والسبعينات من القرن الماضى والقاضية بمواجهة المد اليساري الثوري العالمي عبر مساندتها لمختلف الحركات المناهضة لهذا التيار وفي المقدمة منها حزب البعث الفاشي, لذلك وجدناها مرة أخرى تسانده وتدعمه في إنقلاب 18 تموز 1968 والذي جعله يقفز إلى السلطة في ظل ذهول تام لقيادات اليسار التقليدي والتي أستولت على مقاليد الإمور في ( الحزب الشيوعي العراقي ) الممثل الرسمي لهذا التيار بطرق لاشرعية وأسهمت بشكل أو بآخر في تصفية قياداته التاريخية في إنقلاب 8 شباط الدموي عام 1963 .
إن ما جرى في إنشقاق 1967 وماتبعه من إنعكاسات متوالية في أوقات لاحقة , حيث توجت هذه القيادة نهجها التحريفي التابع والذليل في الإرتماء بأحضان فاشيوا البعث عبر التحالف الجبهوي عام 1973 وما تلاه من إنقلاب البعث على الجبهة الوطنية بعد إستنفاذ حاجته لها , وتمهيدا لشن حروبه العدوانية نيابة عن الإمبريالية والصهيونية ضد دول الجوار مبددا ً بذلك أموال الشعب العراقي ودماء الملايين من الشهداء العراقيين الذين راحوا ضحايا لمغامراته الطائشـة .
لقد أشتدت أزمة اليسار التقليدي بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي الذي كشف المزيد من نقاط ضعف وعجز هذه القيادة عن بلورة خيار سياسي إجتماعي شعبي منظم ومتكامل وفعال , ولقد أظهرت تطورات الأوضاع بعد الإحتلال إن القيادة الوافدة لليسار التقليدي تعيش حالة إغتراب وإنفصام كاملين عن الواقع ومجريات التغيير الحاصل في ذهنية وسلوك المواطن العراقي بعد أكثر من ربع قرن .
وقد دللت مواقفها حيال الصراع الدائر في بلادنا على قصر نظرها والذي تجلى في النتائج الكارثية التي حصلت عليها جراء مشاركتها في الإنتخابات الأخيرة إنطلاقا من رؤيتها العقيمة بضرورة المشاركة في العملية السياسية .
المنطلقات الأساسية للبرنامج السياسي
1 - يبتعد التيار اليساري عن كل أشكال التعصب الايديولوجي و الجمود العقائدي، وهو يقوم أساساً على التنوع والتعددية والاختيار الخلاق للمصادر النظرية التي تتخذ من العدالة الإجتماعية قيمة عليا، وهو في سعيه هذا يبحث عن الإرث الإنساني المنتمي للفقراء والعامل على تأكيد حقهم في حياة أفضل ويستقي رؤاه من ذلك التراث ( ثورة الحسين , الزنج , القرامطة وأخوان الصفا ) ومن الكتابات الحاضرة والمتجددة لـ ( ماركس وأنجلس وفهد وسلام عادل ) وتجربة الاشتراكيين الديمقراطيين في أوربا و يفتش التيار برؤيا نقدية عن هذا الإرث ويعمل على تنفيذه وفق المنطلقات التاريخية لقيلدة اليسار الوطني الحقة , ليؤسس بذلك لمدرسة وطنية جديدة , تكون متجاوبة مع الحياة وآفاقها الحالية المتجددة .
2- يؤمن التيار ويعمل على إحترام حق الناس في التعبير عن آرائهم وبحرية تامة , وعلى نبذ إستعباد الشعوب بإستخدام مظاهر القوة المسلحة ويدين التدخل الفظ في الحرية الشخصية للإنسان تحت أي مسمى , ويعتبر الحق المتساوي للمواطنين كافة على إختلاف مذاهبهم ومشاربهم في العمل والدراسة والثقافة وإحترام الكرامة الشخصية حجر الزاوية في تكوينه ونضاله.
3- تيار يساري عراقي ينتمي له الناس الأخيار بكافة مشاربهم الدينية والقومية والطائفية والعرقية.. تيار يساري طوعي يجد كل عراقي شيئا ما من احتياجاته ومشاغله
4- تيار يساري يتوجه إلى العمال والكادحين والكسبة والمهمشين وكافة شغلية اليد والفكر وكل من يرى في العدالة والحرية واجبا ..جميع هؤلاء هم من يشكلون نسيجه الاجتماعي والتنظيمي والفكري والحاضنة التي ينطلق منها لمعالجة مشاكل العراق.
5- يحترم التيار خيارات المواطنين بالتعددية و الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
6- يحافظ التيار على هويته السياسية واستقلاليته ويبتعد عن كل التجاذبات السياسية القائمة واضعا ً في المقام الأول الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية ، والنزاهة ،وإعتماد معايير الكفاءة والسيرة الحسنة في التكليف في المهام الرسمية ، ويؤكد على إحترام إستقلالية القضاء ومنحه السلطة والفرصة الخالية من أي تدخل لملاحقة والإقتصاص من كل أولئك الذين أجرموا بحق الشعب العراقي من المسؤولين السابقين واللاحقين .
7- يرفض التيار المعايير المزدوجة والإنتقائية في كل التعاملات ويقدم أداء ًسياسيا ًمتكاملا ًلا يخضع للمساومات السياسية الآنية كمعيار وحيد وأساسي في أي عملية حوار هادفة وبنائة مع الآخر.
8- يحترم التيار كل المدارس الفكرية والثقافية والفنية ويفسح المجال واسعا لكل مبدع للتعبير الحر عن أفكاره
9- يشجع التيار مشاريع البحث العلمي والثقافي والفكري والحوار الإنساني , ويعمل على إنشاء المؤسسات والمدارس والهيئات التي تنظم ذلك .
10- يحرص التيارعلى أن تكون الممارسة السياسية هي الأساس وفوق التنظير في الحكم على النجاحات والإخفاقات وان يقدم من نسيجه التنظيمي شكلا ينطلق نحو رحاب المجتمع في التأثير والمثال و السلوك.
11- يحترم التيار مصالح الناس الذاتية المتمثلة في حق الحصول على العمل والتعليم والتدرج السياسي واعتبار الذات الفردية مشروعا ثمينا يجب العمل عليه وتطويره وتنميته .
المهام الوطنية الآنية
- العمل على إنهاء الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة وإلغاء جميع قوانينه وقراراته والتركيز على رفع آثارها السلبية عن المجتمع , وبناء عملية سياسية سليمة وقائمة على الإيمان الحقيقي بالديمقراطية وإحترام الآخر والتداول السلمي للسلطة واعتبار ذلك، المهمة الرئيسية والأولى، في عملنا الوطني.
- أقرار وتأكيد حق شعبنا العراقي المشروع في استخدام كافة الأساليب والطرق لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني، والتمسك بالوحدة الوطنية.
- أقرار دستور دائم للبلاد وفق رؤية وطنية مستقلة وحديثة، يضمن ويصون، حقوق المواطنة، والحقوق والحريات الأساسية، الشخصية والعامة.
- إلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والسياسية مع الاحتلال، ورفض جميع أشكال ودرجات التبعية والنفوذ والهيمنة الخارجية.
- عقد إتفاقيات حسن الجوار وعدم الإعتداء مع كافة دول الجوار الإقليمي على أن تقوم على أساس الندية والتكافؤ وبالشكل الذي يضمن المصلحة الوطنية العليا وأستقرار الوضع الأمني في البلاد .
- معالجة مشكلة فشل وانهيار الدولة، وتبني مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة.
- العمل على لإصدار قانون تحريم نشر الافكار الطائفية والعنصرية والعرقية ومعالجة جميع التشوهات السياسية التي أدت لنشوء حكم ديكتاتوري سابقا ً وما جاء بها الإحتلال حاليا .
- تحقيق الأمن والأمان، ومكافحة الإرهاب الإجرامي، الموجه ضد المدنيين الأبرياء، وكشف جميع مصادره وأشكاله، ومكافحة الجريمة المنظمة المتفاقمة.
- إلغاء قانون دمج المليشيات وتسريح كافة أعضائها الذين تم تعيينهم في الوزارات السيادية ( دفاع / داخلية) والتهيأة لتقديم من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين إبان الحرب الطائفية إلى المحاكم لينالوا جزائهم العادل .
- حل المشاكل القومية، حلاً وطنياً ديمقراطياً سلمياً، على أسس الوحدة الوطنية، والحقوق الوطنية المتساوية والمشتركة.
- معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، القديمة والجديدة، والمعالجة الفورية لمشاكل البطالة والفقر والجوع، من خلال عملية إعادة البناء والتنمية الحقيقية والمخططة، من أجل بناء اقتصاد وطني متطور وفعال.
- إدارة وتطوير الثروات النفطية والطبيعية الأخرى، وفق قانون وطني، يعتمد ويحقق المصالح والحاجات الوطنية، الآنية والبعيدة.
- معالجة وحل مشكلة انهيار الزراعة، والكارثة الزراعية، التي يتعرض لها بلدنا، ومشاكل جفاف وشح مياه الأنهر والأهوار، ومشكلة التصحر الواسعة، وتوفير الأمن الغذائي الطبيعي.
- توفير الخدمات العاجلة والأساسية، من خلال خطط طارئة وفورية.
- الدفاع عن حقوق النساء والأطفال والشباب، خاصة النساء الأرامل، والعمل السريع والجاد لمنع التدهور السريع والشامل الذي تتعرض له النساء في بلادنا، والتمسك بجميع حقوق المرأة.
- إيقاف انهيار التعليم والثقافة والخدمات الصحية وتخريب القضاء.
- مكافحة ظاهرة الفساد المالي والسياسي والإداري.
- تقديم كل مرتكبي الجرائم والانتهاكات، السابقة والحالية، الى العدالة والقضاء الوطني المستقل، لتحقيق العدالة الانتقالية، والاعتذار الحقيقي، وإنصاف الضحايا، ونزع فتيل التوتر الاجتماعي والسياسي.
- إعادة بناء المجتمع وتأهيل قواه البشرية، بما يخدم أهداف البناء الوطني السليم.
- معالجة كوارث البيئة، والتلوث الإشعاعي، الناتج عن الحروب العدوانية ضد بلادنا.
- حل مشكلة المهجرين والمهاجرين، في الداخل والخارج، وأعادتهم الى بيوتهم ومدنهم وأعمالهم، مع مساعدتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر ومعاناة.
- العمل القانوني والسياسي والإعلامي، على تقديم مجرمي الحرب العدوانية على بلادنا، الى المحاكم الدولية، والحصول على تعويضات حقيقية، تتناسب مع الأضرار الفادحة، التي لحقت بشعبنا ووطنا.
- عودة العراق الى محيطه العربي الطبيعي، والمساهمة الجدية والفعالة، في كفاح الشعب الفلسطيني، ضد المشروع الإمبريالي الصهيوني العنصري، ودعم نضال جميع الشعوب العربية، من أجل التحرر والديمقراطية والتنمية والتقدم الاجتماعي.
أننا في التيار اليساري الوطني العراقي، نطرح برنامج الحد الأدنى، برنامج المهام الوطنية الديمقراطية، في بلد يرزح تحت الاحتلال العسكري الأمريكي المباشر. وتوجهاتنا الفكرية والسياسية المستقبلية، ذات أفق اجتماعي اشتراكي وديمقراطي حديث، لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية، تعتمد وتتبنى مطالب وحقوق الفئات والطبقات الاجتماعية بشكل عام والمهمشة والمقهورة بشكل خاص العمال والكادحين وفقراء الفلاحين والكسبة والفئات الشعبية الواسعة من أبناء شعبنا.
إن القدرة على الدعوة الى مشروع وطني متجذر، ترتبط بشكل عضوي بالقدرة، على طرح مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية، دولة المؤسسات الدستورية، ذات آفاق التطور اللاحق، لمجتمع العدالة الاجتماعية، كهدف استراتيجي لليسار الاجتماعي وقواه السياسية. وفي ظرف العراق الحالي، فأن مهمة استعادة وترسيخ الوحدة الوطنية، مهمة كفاحية رئيسية، وعنصراً أساسياً، في التخلص من الاحتلال وأتباعه.
نحن في التيار اليساري الوطني العراقي، ننطلق من مبادئ وتجارب فكرية وسياسية، وطنية ويسارية واضحة، ترتبط بمهام النضال الوطني، وأننا ندعو ونلتزم بالحوار الجاد والمثمر والمفتوح، الذي لا يستثني ولا يستبعد أحداً من اليساريين الوطنيين العراقيين، حول جميع قضايا وملفات اليسار الوطني، القديمة والجديدة، لتحديد شكله ومهامه وأفقه القادم، لذلك فأننا ندعو الى تشكيل جبهة يسارية وطنية، شاملة وفعالة، تساهم في تشكيل الجبهة الوطنية الواسعة، لتنشيط و تطوير العمل السياسي الوطني، والحركة الوطنية الجديدة، المقاومة والمناهضة للاحتلال، المكافحة من أجل اقامة جمهورية العدالة الاجتماعية.
الوضع العربي :
شهد الوضع العربي وبالضبط منذ بداية تفكك السياسة الإستعمارية المباشرة لكل من بريطانيا وفرنسا بعد الأثر العظيم الذي تركه نجاح ثورة أكتوبر 1917 في حياة الشعوب التواقة إلى التحرر , وإندلاع الثورات التحررية الكبرى , مثل ثورة العشرين في العراق , شهد هذا الوضع وفي ظل محاولات التشبث بالمستعمرات إقامة وتنصيب حكومات هزيلة وعميلة مرتبطة بالإستعمار بحبل سـري.
وظلت تلك الحكومات تنهج سياسة الولاء للأجنبي مترجمة ً ولائها ذاك بأبشع صور سياسات القمع البوليسي الدموي لكل الحركات وألأحزاب التحررية وبالطبع كان نصيب قوى اليسار التقليدي منها هو الأكبر في ذلك القمع .
ولقد نجحت قسم من تلك الحركات في مرحلة التحرر الوطني التي سادت أعوام الخمسينات والستينات من القرن الماضي وبعد نضال طويل وخصوصا ً بعد النصر العظيم الذي تحقق على النازية والفاشية والذي شكل الحافز الأكبر لهذه الحركات على الإطاحة بهذه الأنظمة الهزيلة والعميلة ولقد كان النجاح واضحا في مصر والعراق وكذلك في سوريا ولبنان عبر إنهاء الأنتداب الفرنسي عليهما وجلاء قواته عن أراضيهما .
لكن هذه النجاحات لم تقترن بمثيلات لها في الأردن والسعودية وسائر اقطار الخليج وبلدان المغرب العربي والتي تقوم أنظمة الحكم فيها على أساس الملكية الوراثية تمارس ابشع ممارسات التنكيل ضد ابناء شعوبها , هذه الأنظمة ومثيلاتها إبتدأت بالتحول في ولائاتها من إمبراطورية ٍ شاخت وأنتهى دورها لتربط مصائرها بمصائر العملاق الإقتصادي الناهض ونعني به الولايات المتحدة , التي أبتدأت بالتزامن مع مرحلة الأنتصار على الفاشية والنازية تعمل على أن تكون البديل عن بريطانيا , فكان تدخلها في كوريا 1953 تحت ذريعة وقف المد الشيوعي الصيني وتورطها في مستنقع فيتنام والمثلث الأسيوي الذهبي الذي خرجت منه مدحورة مهانة عام 1968 .
إرتهنت سياسات معظم الأنظمة العربية ومازالت بسياسة الولايات المتحدة منذ خمسينات القرن الماضي كما أسلفنا وكنتيجة لهذا الإرتهان دفعت الشعوب العربية المضطهدة الكثير من دماء ابنائها كثمن باهض على طريق الحرية , وبالمقابل ظل اليسار التقليدي في تخبطه وعدم فهمه لمجريات مايدور في محيطه وعدم قدرته على التفاعل مع الأحداث في الكثير من هذه الدول منتظرا ً التعليمات والتوجيهات من المركز الأممي حتى يتصرف بموجبها والتي كانت في الغالب ما تأتي بالضد من تطلعات وتوجهات الجماهير .
وفي أبشع صورة لهذا الانقياد ماحل باليسار العراقي عام 1978 بعد دخوله وأستنادا ً لتلك التوجيهات في جبهة وطنية كارتونية مع نظام البعث الفاشي عام 1973 والتي قادت فيما بعد إلى ذبح خيرة الشباب والكوادر حملة الشهادات سواء على يد النظام وأجهزته القمعية أو على يد حلفائه ممن يتحكمون بمصائر البلد حاليا ً .
لذا فأننا في التيار نرى إن ضرورة توحيد النضال عبر رسم السايسات والخطوط العامة والعريضة من خلال اللقاءات المستمرة لقوى اليسار العربية بما فيها التقليدية منها التي فاقت واستفاقت من غيبوبة الإنقياد الأعمى للمركز الأممي والتي أستمرت لديها مع الأسف لفترة طويلة رغم زواله عن الوجود , عبر إنتقالها كمرض إلى قيادات ذلك اليسار , التي صارت موضة الأنقياد والخضوع لإرادات الكبار منها رغم كل الأخطاء التاريخية التي أرتكبتها وترتكبها والتي تفرزها المسيرة واضحة ً للعيان , ديدن كل المسلكيين من العاملين ضمن تلك التنظيمات .
إن بلورة مشروع سياسي وفكري لقوى اليسار العربي هو الرد الواضح على كل حالات التداعي والإنهيارات الحاصلة في الأوضاع السياسية العربية بشكل عام وهو في نفس الوقت يشكل الركيزة الأساسية لأستمرار النضال من أجل القضاء على كل الأنظمة الإستبدادية والرجعية في المنطقة, وترسيخ انتصارات المقاومة الوطنية اللبنانية, وتحرير العراق من الاحتلال الامبريالي الصهيوني, ودحر الصهيونية واستعادة فلسطين التأريخية.
أن تشديد الكفاح الجماهيري المتعدد الاشكال من أجل الحريات وإقامة أنظمة ديمقراطية حقيقية ,تنجز الأهداف والغايات الأجتماعية. هو المهمة الرئيسية امام اليسار العربي في المرحلة التأريخية الراهنة
إن أي نجاح لبرامج ومشاريع اليسار العربي هو خطوة أولى ولبنة مضافة في بناء مجتمع الكفاية والعدل .. مجتمع الحريات الأساسية, وصيانتها وضمان حقوق الأفراد والجماعات في العيش الحر الكريم .
لذا فإن نناضل لتحقيق هذا الهدف .. هدف بناء جبهة اليسار العربي المكافحة في المعركة المشتركة لتحقيق الاهداف العادلة للطبقات الكادحة.
الوضع الدولي :
أشر العام 1989 تحولات كبرى في تاريخ البشرية هي على العكس تماما ً من تلك التحولات التي أبتدأت في العشرة أيام من أكتوبر 1917 وأمتدت حتى أعوام الستينات والسبعينات من القرن الماضي .
لقد كان لسقوط جدار برلين في هذا العام وما تبعه من إنهيار للمنظومة الأشتراكية وبالتالي تفكك الأتحاد السوفياتي عام 1991 .إن رؤيتنا في التيار الللأوضاع الدولية تنطلق من كيفية فهم تفكير الآخر وهي تقوم على مبدأ إفهم عدوك , وليس على طريقة من كتب عليهم الإنهيار في نظرتهم البائسـة القائمة على مبدأ تعايش مع عدوك .
أشر هذا العام كما قلنا بداية إنفراد الولايات المتحدة بمقدرات الكوكب ونشوء عالم القطب الواحد , وصارت تشيع وتسـوق لـ ( حلمها الأميركي ) ونعني به الوجه الآخر لمفاهيم عولمة الأقتصاد التي سوف تتيح لها مستقبلا ً جعل كل دول العالم سوقا ً مفتوحا ً لبضائعها .
لكنه في نفس الوقت أشر نهوضا ً عارما ً لحركات مناهضة العولمة الأقتصادية من فلاحين وعمال وطلبة ومثقفين يتجمعون سنويا ً في عاصمة دولة معينة للتظاهر ضد سـياسات الولايات المتحدة الرامية لأستعمار العالم عبر مفاهيم العولمة .
وإنطلاقا ً من إفرادها هذا بالمقدرات الدولية , أستطاعت الولايات المتحدة تحشيد تابعيها من أوربا وآسيا والمنطقة العربية لتشن إعتداءاتها ضد السودان وأفغانستان والعراق متذرعة بعلاقات هذه الدول ( محور الشر ) مع تنظيم القاعدة الذي هز ( كما زعم إعلامها ) الوجود الأميركي من خلال هجمات سبتمبر 2001 .
إن وضعا ً دوليا ً قائما ً على إفتعال الأزمات , وبهذا الحجم من الخطورة إستلزم ويسـتلزم منا في التيار دراسته بكل الشفافية والوضوح للوقوف على آخر ما يفكر فيه منظروا الإحتكارات وما يخططون له بغية إتخاذ الخطوات الدفاعية الرامية إلى إفشال هذه المخططات بالتعاون والتضامن مع كل قوى الخير في العالم .
ولكون مطالع القرن الحادي والعشرين جاءت ببشـائر خير تمثلت في التراجع الكبير لهذه السـياسات والمخططات القذرة في الحديقة الخلفية للرأسمال الأميركي ونعني بذلك صعود الحركات اليسارية والإشتراكية الإنتخابات الديمقراطية في أميركا الجنوبية وليس عبر طريقته الجهنمية القائمة على الإنقلابات العسكرية وإراقة الدماء .
إن إنتصارت بهذا الحجم مقرونة بإشتداد تداعيات أخطر أزمة إقتصادية مر بها الرأسمال منذ العام 1929 جعلت من موقفه ( رغم ماهو باد ٍ للعيان .. من مظاهر القوة ) مهزوزا ً أمام شعوب العالم .
إن تحشيد قوى اليسار وإقامة جبهة عريضة مع كل الحركات الوطنية المناهضة لسياسة العولمة الإقتصادية وبالطريقة التي تروج لها الولايات المتحدة , كفيل بأن يقلق أشد القلق هذا النظام ومنظريه ومخططي سياساته , لذا فأن كل محاور عملنا تتركز حول هذا الموضوع بالذات .
إن إقامة الجبهة اليسارية العربية أولا ً والعالمية ثانيا ً , مطلب آني وملح , بعد أن اثبتت الأحداث فشل اليسار التقليدي في استيعاب معطيات مرحلة ما بعد العام 1991 .
التيار اليساري الوطني العراقي
أيلول 2010
التيار اليساري الوطني العراقي : النظام الداخلي
المنطلقات الأساسية
إن نجاح التيار اليساري الوطني العراقي يتوقف اساسا على صياغته وبلورته لمشروع سياسي تنظيمي دقيق، وبالاخص ما يتعلق منه بالاستعداد والتوسع والنمو بين )الشباب والجيل الصاعد) ،وكلما كانت نسبة الكادر الجديد والشاب اكبر، كلما كان استعدادنا اكبر لمواجهة مشاكل المستقبل.
ان التيار اليساري الوطني العراقي يمتلك نهجه الخاص ورؤيته النظرية والعملية وارادته السياسية، لكن لا بد من أن تؤطر هذه جميعا، و تنتظم في إطار عمل سياسي و تنظيمي منتج.
إن قدرتنا على استقطاب الشباب واشراكهم في النشاط الاجتماعي والسياسي الفعال هو مقدمة بلوغ الغاية. وهذا يتطلب وقتا وجهدا كبيرين.
1-المؤتمر أعلى (هيئة) في التيار اليساري الوطني العراقي ، وتجري انتخابات مندوبي المؤتمر دون استثناء ، ,وفق الانتخاب الحر والديمقراطي .
2-أن لا تتعدى الفترة بين مؤتمرين ثلاث سنوات.
3- يجري انتخاب السكرتير العام للتيار اليساري في المؤتمر الوطني وبالاغلبية لدورة واحدة فقط غير قابلة للتجديد ، وبالاقتراع السري المباشر .
4- أن اللجنة المركزية المنتخبة في المؤتمر الوطني - هي اعلى هيئة في التيار اليساري الوطني العراقي بين مؤتمرين , ويمكن تجديد انتخاب اعضائها لدورتين ، على أن يجري رفد قيادة التيار اليساري بقوى جديدة كل مؤتمر .
وتجري انتخابات هيئات التيار اليساري ومؤسساته، دون التجديد لأي مسؤول هيئة أكثر من دورتين.
5- تجري اللجنة المركزية مراجعة سنوية لسياسة التيار , للوقوف على الحالات السلبية والايجابية , لوضع الحلول الناجعة للحالات السلبية و وتطوير الحالات الايجابية.
6-تطوير مبدأ المركزية الديمقراطية بحيث يتيح للهيئات الدنيا استقلالية في رسم برامجها التنفيذية ,وفق الظروف الملموسة التي تعيشها .
7- يرفض التيار اليساري أي منطلقات لتشكيل فروع قائمة على أسس عرقية أو قومية أو طائفية أو دينية أو جهوية أو عشائرية .
8- يشجع التيار اليساري النقد ويجعله ممارسة اجتماعية وسياسية واجبة وملزمة, ويعتبره معيارا لتطور الكفاءة في كوادره العاملة . ويتقبل النقد لسياسته ولشخصياته العاملة وقياداته لكونها شخصيات تتصدى للعمل العام وعليه واجب نشر هذا النقد في سائر وسائل الاعلام التي يديرها وبهذا يقدم مدرسة للإشعاع الديمقراطي على المجتمع برمته .
9-تيار يساري لدية قيادات موهوبة وجذابة اجتماعيا تعرف كيف تحاور الإعلام وتصيغ مطالب الناس.
10- يركز التيار اليساري على تجديد قيادته بالعناصرالموهوبة والطاقات الشابة المبادرة, ويوفر لها فرصة المبادرة والتدريب الفعلي للعمل بين الناس . يبتعد عن الترهل والبيروقراطية في الأداء، وتكون اساليبه الجديد طريقا وموقعا للاتصال بالجماهير والعمل اليومي الاجتماعي الجاد والمثمر.
11- يعتمد التيار اليساري على العلنية والشفافية في صياغة سياساته ومقرراته ونشاطاته،آخذا بالاعتبار ضرورات الصيانة في العمل التنظيمي.
12- يتبنى التياراليساري قيما سياسية جديدة تلغي مظاهر التهميش والاقصاء والتهم وخرق الحقوق الشخصية , وتحترم حق الاقلية في الدفاع عن وجهة نظرها ونشرها في وسائل التيارالاعلامية , على ان يكون هذا الشكل من التفاعل ايجابيا , وقائما على الاحترام والحرص على وحدة التيار التنظيمية
عضوية التيار اليسار الوطني العراقي
يحق لكل مواطنة ومواطن بلغت/ بلغ الثامنة عشر من العمر، ان يكون عضوا في التيار اليساري العراقي على ان:
اولا : يكون من المشهود لهم بالنزاهة والاخلاق الحميدة والمواقف الوطنية
ثانيا : يقر النظام الداخلي
ثالثا : يقر البرنامج السياسي
رابعا : يعمل في أحدى منظمات التيار
خامسا : يساهم بتمويل التيار بدفع بدل اشتراك شهري
سادسا : يعمل على تطوير عمل التيار والدفاع عن مواقفه ونشر افكاره
سابعا : يساهم في رسم سياسة التيار العامة ومراقبة تنفيذها
ثامنا : تلغى العضوية في حالة عدم التزام العضو بشروط العضوية
مالية التيار اليساري
تكون مالية التيار اليساري ومصادرها علنية ,على ان تشكل اللجنة المركزية في أول اجتماع لها بعد انهاء أعمال المؤتمر , لجنة مالية مسؤولة امام قيادة التيار
التيار اليساري الوطني العراقي
أيلول 2010
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟