جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 13:32
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
تختلف اللغات في استعمال افعالها للتعبير عن مفهوم (الزمن Tense ) و(الموقف Aspect ) رغم ان المفهومين وجهان لا يتجزءان لحدث معين لاننا احيانا لا نعرف فيما اذا كان المتحدث يشير الى نقطة معينة في زمن الماضي او الحاضر ام يعبر عن وجهة نظر شخص معين او موقفه في فترة معينة من الزمن فسرعان ما ياتي الانسان الى الفعل لا محالة يخلط بين المفهومين. و لكننا رغم ذلك نستطيع ان نرى فيما اذا كان مفهوم (الزمن) ام مفهوم (الموقف) هو الطاغي في لغة معينة.
تعود العربية الى اللغات التي تعبر افعالهاعن (الموقف) اكثر من (الزمن) قارن (فعل -يفعل) او (كتب - يكتب). بصورة عامة يتغلب مفهوم (الموقف) على (الزمن) في اللغات السامية او يتجلى الزمن فقط من خلال النص و لكننا كما نعرف سمي (المضارع) بالمضارع لانه يشبه (اسم الفاعل) في وظيفته و اسم الفاعل لا يشير الى موقف المتكلم اكثر من التعبير عن حدث لم ينتهي لحد الان.
فمثلا الفعل الماضي (وصل) لا يعبر بشيء عن العلاقة ين الماضي و الحاضر و لكننا نعرف بان شخص ما (وصل) في نقطة غير معروفة من زمن الماضي لربما وصل و رجع اي اننا لا نعرف شيء غير ان الحدث تم و انتهى في الماضي. رغم ذلك فان الضمائر المتصلة تاتي دائما في نهاية الافعال قارن (تُ) في (كتبتُ) لربما لتشير الى نهاية حدث معين في زمن الماضي و لكن الضمير (تُ) يعكس على الاكثرموقف المتكلم اكثر من زمن الحدث. اما في المضارع فالضمائر تتصدر الافعال دائما قارن (أ) في (أكتب) و لكنها احيانا تاتي ايضا في نهايتها قارن (تَ) في بداية و (ين) في نهاية (تكتبين).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟