أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - قضية الإمام الصدر: خيبة دول الممانعة أو الموافقة الضمنية...!!!















المزيد.....

قضية الإمام الصدر: خيبة دول الممانعة أو الموافقة الضمنية...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 18:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ شهر هزم الثوار في ليبيا ملك ملوك إفريقيا ودخلوا طرابلس الغرب عاصمة ليبيا في 23 أب "أغسطس" 2011،بالطبع استطاع الثوار من الدخول إلى مكتب مدير المخابرات الخارجية في نظام العقيد الهارب والقابع في الجحور،وثائق مهمة وخطيرة ،لإعمال البطل الهارب ،والتي لم يكشف عن محتوى موادها للإعلام العربي والعالمي نتيجة خطورتها وتورط العديد فيها من الداخل والخارج.
طبعا كنا نأمل أن تكون في داخل هذه الوثائق السيرة الحقيقية لقضية اختفاء السيد موسى الصدر الذي اختفى في العام 1978 مع رفاقه المدعون لزيارة ليبيا بدعوة من العقيد الثائر نفسه.
وان يفتح السيد نبيه برى منبر السجال الدبلوماسي الحقيقي مع المجلس الانتقالي الليبي ،طبعا للأستاذ نبيه قدرة قوية وخبرة طويلة في العمل السياسي والدبلوماسي التي نحن بأشد الحاجة إلى هذه الحنكة الدولية التي يجب يستخدمها الأستاذ للبحث عن السيد موسى وكشف قضية تغيبه بدل فتح السجال الإعلامي مع تيار المستقبل في موضع كلامه عن بشار الأسد التي نشرته وثائق وكيليكس. لقد حان كشف الحقيقية ووضع نقطة على السطر بظل تغير النظام الليبي وسيطرة فريق ضاق الأمرين من قمع وإرهاب العقيد.
لقد تعددت الروايات التي نشرت بخصوص الاختفاء ،لكن رواية العقيد التي تقول بان الأمام موسى الصدر التي قدم إلى ليبيا لتلقي المساعدات المالية لأبناء الجنوب اللبناني غادر من ليبيا متجها إلى ايطاليا ،حيث وجدت أشياءه وأمتعته في مطار مدريد الدولي المرسلة من طرابلس .
لكن بعد فرار عدد كبير من ضباط وقيادات النظام الليبي بعد 17 شباط "فبراير" من هذا العام بعد اندلاع الثورة الليبية بدأت التسريبات تخرج من هؤلاء المنشقين حول الحادثة لقد تعددت الروايات وكثرة الإشاعات ،لكن جميعها انحصرت بثلاثة صور للحداثة:
1- الرواية الأولى التي تقوم على أن الأمام لا يزال محتجز بإحدى السجون السرية لكتائب العقيد.
2- الرواية الثانية تقول بان العقيد اختلف مع الأمام في طرابلس وطلب من إحدى الضباط بأخذ الأمام وهذا يعني بقتله ونفذ الضابط حكم الإعدام بالإمام في سبها وتم دفنه فيها ،وفي اليوم التالي سأل العقيد الضابط عن الأمام فقل لها بأنه أعدمه غضب العقيد وأمر بقتل الضابط .
3- الرواية الثالثة التي تقوم على أن العقيد اعدم الأمام بعد الخلاف بينهما أثناء محاضرة تلفزيونية قام العقيد بتحريف كلمات من القرآن الكريم مما دفع بالأمام بانتقاد العقيد على استعمل القرآن بهذه الطريقة مما اغضب ألقذافي من نقد الأمام فأمر بالقتل .
منذ البداية العقيد ألقذافي أقدم على قتل الأمام، لكن السر الحقيقي وراء دوافع القتل لم ينشر بصوره صحيحة حتى هذه اللحظة بعد سيطرت الثوار على كل ليبيا ومدنها. لكن من المعروف والمؤكد بان العقيد استنجد بصديقه القائد حافظ الأسد عقب تنفيذ الجريمة لأجاد مخرج له من هذا المآزق الذي وقع فيه العقيد ،فالرئيس الراحل حافظ الأسد اخترع له سريعا قصة الاختفاء من خلال السفر إلى ايطاليا وخروجه من الأراضي الليبية والذي استطاع بهذا الطرح إرباك العدالة وتضليل التحقيق بعدها جمد موضع تغيب العقيد بسبب حاجة سورية لأموال العقيد ودعمه المعنوي والسياسي .
ألقذافي لم يبخل نهائيا بإمداد سورية ونظامها بكل العتاد والأموال والسلاح والخبراء والإرهابيين الذين كانوا يعملون في وكالة ألقذافي شخصيا.
لقد مد العقيد النظام السوري بكل العتاد يوم مجزرة حماة وسكت على فضائع الأسد.
يحكى بان إحدى الأقطاب السياسيين اللبنانيين الراحلين قد حاول القيام بواسطة فعلية بين العقيد والأطراف اللبنانية المعنية بموضع الإمام مباشرة على أن يقوم ألقذافي بالاعتراف بارتكاب جريمته بطريقة معينة،ويقوم بالتعويض المادي على أهل الضحايا والمقربين ،إضافة إلى فتح استثمارات تجارية كبيرة في الجنوب اللبناني يستفيد منها أبناء الطائفة الشيعية في لبنان،وحاز هذا العرض موفقة الطرفين ،لكن الموضع جمد ولم يتمكن له التسويق.
طبعا جمد هذا الموضع من قبل الرئيس السوري الذي حاول كتم هذا الموضع في يده شخصيا من اجل إبقاء السيطرة على الطائفة الشيعية وقيادتها السياسية التي كانت تشكل حليف طبيعي لامتداد نظام الأسد الأقلية العلوية.
فالقيادة السياسية الشيعية امتلكت علاقة وطيدة مع النظام السوري وشخصيات حزب البعث التي كان لها التأثير الكبير على شخص ألقذافي ،لكن الغريب والعجيب من هذه القيادات التي كانت متحالفة مع النظام السوري وشكلت له عصب الحياة أثنى وجوده الأمني والعسكري في لبنان وكانت تتلقى التعليمات منه وتنفذ سياسته في لبنان والوطن العربي.
لم تعمد هذه القيادات بمن فيهم حركة أمل التي أسسها السيد موسى الصدر في السبعينات من القرن الماضي وورثها الأستاذ نبيه بري والتي كان لهذه الحركة بآصاله إلى المنصب الثاني في لبنان في طرح هذا المطلب علنيا على الجماهير اللبنانية وطلب المساعدة السورية والفلسطينية التي تملك علاقات وطيدة مع نظام ألقذافي وتنفذ أجندته ،لحركة أمل والأستاذ نبيه بري علاقات جيدة وممتازة مع الفصائل الفلسطينية التي تحكمها علاقات ممتازة مع نظام العقيد الجبهة الشعبية القيادة العامة "احمد جبريل"حركة فتح المنشقين "ابوموسى"وهذه الفصائل تقيم في سورية وتربطها علاقات جيدة بحركة أمل والقيادات الشيعية اللبنانية وسورية وإيران.
لم تكن إيران بعيدة عن تفاصيل الجريمة التي نفذها العقيد بحق الأمام موسى الصدر بل التزمت الصمت ولم تهتم لهذا الموضع أبدا لان إيران كانت بحاجة لدعم ألقذافي المعنوي والعسكري والسياسي والمالي في حربها التي خاضتها ضد نظام صدام حسين،لان صواريخ ألقذافي المدفع ثمنها لروسيا كان يطلقها الخبراء ألليبيين على الأراضي العراقية ،فكيف يمكن لإيران المطالبة بالأمام وهي محتجة لدعم ألقذافي ،وتختلف مع توجهات الصدر وأفكاره الذي كان يطلب من الشيعة الانتماء لأوطانهم بدل أن يكونوا أحجار شطرنج في يد دول أخرى .
لقد سكت إيران عن جرم العقيد ولم يتحرك حزب الله في لبنان للضغط على حلفاءه الإيرانيين والسورين والفلسطينيين للضغط على مللك ملوك إفريقيا، بل بقي الاستنكار والتنديد بنظام العقيد إعلاميا دون أي حركة ضغط فعلية تمارس على الصديق من محور الممانعة.
فان اختفى السيد موسى هي قضية لم تكن محصورة بحركة أمل أو أحزاب الطائفة الشيعية بل هي قضية لبنانية عامة جريمة ضد الإنسانية ارتكبها العقيد وتم السكوت عليها من قبل قوى الممانعة والمقاومة نتيجة المصالح الشخصية والذاتية التي تبتعد عن اكتشاف الحقيقية ومعاقبة المجرم .
الأمام موسى هو من رجال السياسة والدين القلائل في لبنان الذي دعا اللبنانيين عامة والطائفة الشيعية خاصة التمسك بمنهج الدولة التي كانت على قوب قوسيين من الانهيار إبان الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان وشعبه والتي دامت 15 سنة، فالطائفة الشيعية التي التزمت تعاليم السيد موسى في المحافظة على الدولة والكيان السياسي للبنان بلد التعايش،نجدها اليوم تبتعد كل البعد عن هذه التعليم والمبدأ، وتفضل الدويلة على الدولة وصرة على بناء الدويلة على حساب الدولة .
السجال يفضل أن يكون دبلوماسيا في كشف إحدى جرائم العقيد "الصديق "العدو يكون أفضل من الدخول في سجال فاشل مع طرف لبناني داخلي.لان لبنان بحاجة لخبرات السيد نبيه بري التي يتقن فن الحنكة وسر القطب المخفية في التعامل مع هكذا قضايا.

مهما تكون الظروف التي أدت إلى اختفاء الأمام وتغيبه وعدم كشف ملابسات الجريمة من قوى محور المانعة طوال الفترة السابقة إنما تدل على تستر هذه الدول مع العقيد ،لان الإمام دفع ثمن لبنانيته بالدرجة الأولى كما دفعها كل من كمال جنبلاط وحسن خالد وبشير جميل ،ورفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز.
لان جريمة اختفى السيد موسى الصدر وعدم توضيح أسرارها وخفاياها، تبقى قضية الأمام موسى الصدر نقطة سوداء في سجل دول الممانعة والمقاومة.
د.خالد ممدوح العزي



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لانسحاب الأمريكي من العراق : هل أعاد للعراقيين الأمن والحرية ...
- دراسة: العلاقة الروسية الإسرائيلية الجديدة ومدى تأثيرها على ...
- قناة الرأي السورية: صوت ألقذافي من عاصمة الممانعة ...!!!
- سورية وروسية: مافيا تدعم مافيا، والشعب السوري قرر الموت واقف ...
- دراسة علمية اكاديمية الإعلام اللبناني بين الدعاية السياسية و ...
- الشعب يطالب بحماية دولية،والنظام وضع سورية في نفق مظلم يؤدي ...
- روسيا و ملف إيران النووي: في ظل الخلافات الإيرانية – الأميرك ...
- فايز كرم :أزمة القضاء اللبناني .
- الفضائيات العربية والمغتربين ...
- فشل مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط... والمحطة القادمة م ...
- الحراك السوري: ثورة مستمرة بالرغم من شلالات الدم،والأسد يخوض ...
- دراسة علمية أكاديمية :الصراع السياسي السني –الشيعي، العلني م ...
- القضاء السوري في مواجهة جديدة مع النظام العالمي
- سمر يزبك السورية: تتمرد على أقليات النظام وأمراضه الطائفية، ...
- الإعلام والشبيحة : تزوير الحقائق وفبركة الأفلام ...!!!
- دراسة علمية قدمت الى الهيئة الاسلامية للرعاية في صيدا-
- الخبر العربي في الإعلام الروسي المرئي ...!!!
- سورية: حماس الشباب تلهب الساحات وتسقط مغامرات النظام، وتربك ...
- غورباتشوف :عشرين عام على انهيار الإمبراطورية السوفيتي، أب-أغ ...
- ليبيا الجديدة: انتصار الثوار وهزيمة روسيا...!!!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ممدوح العزي - قضية الإمام الصدر: خيبة دول الممانعة أو الموافقة الضمنية...!!!