أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي













المزيد.....

اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 02:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يرد نقد الإرهاب الإسلامي يتباري البعض بالتذكير بما قام به الغربيون من أعمال الإرهاب، كالحروب الصليبية و محاكم التفتيش و الحروب الدينية بين الكاثوليك و البروتستان و إضطهاد اليهود و الإستعمار الحديث.

أما بخصوص الحروب الصليبية فينسى او يتناسى منتقديها أن الشرق الأوسط و شمال أفريقيا كانت بلادغالبية سكانها من المسحيين، قبل ان يغزوها المسلمون، و أن فلسطين هي مهد المسيحية و فيها اماكن مقدسة مسيحية قبل أن يكون فيها اماكن مقدسة إسلامية بقرون، و إن كان هذا الواقع لا يبرر حدوث الحروب الصليبية. اما محاكم التفتيش و إضطهاد اليهود فقد حدثت هذه الأفعال في القرون الوسطى عندما كان رجال الدين يسيطرون على الغرب.

و قد إعتذر الغرب إلى العالم الإسلامي على لسان البابا جون بول الثاني عن الحروب الصليبية، فأين إعتذار الإسلام عن فتوحاتهم و عن المجزرة التي قام بها الأتراك لللأرمن عام 1915؟

ما هي الفتوحات الإسلامية؟ بدأت هذه الفتوحات في صدر الإسلام و هي بعبارة أكثر صراحةً غزو بلاد الغير و الإستيطان فيها و تخيير اهل البلاد التي إحتلوها عنوةً إعتناق الدين الإسلامي او دفع الجزية (و هم صاغرون) او القتل، فضلاً عن نهب ثرواتها و جعل كثير من نسائها ملكات اليمين. و لما كان غالبية سكان تلك البلاد معدمين إضطر غالبيتهم إعتناق الإسلام. و قد وصف ابو العلاء المعري إعتناق الإسلا م من قبل هؤلاء وصفاً دقيقاً بأبياته التالية:
أسـلـم الـنـصـرانـي مـرتـعباً و لــيـس ذلــك حــبـاً بـإســــــلامـــي
و لكنه رام عزاً في معيشته و خاف من ضربة ماضي الحد قلام
و بينما كانت المغرب و الجزائر و تونس ولبيا بلاد مسيحية إختفت منها المسيحية إختفاءً كاملاً بعد إحتلالها من قبل المسلمون. أما مصر فبقي فيها من تمكن من دفع الجزية.
أما الإستعمار الغربي الحديث فهو السيطرة على بلاد الغير بالقوة لأغراض إقتصادية، و لكنهم لم يتدخلوا في معتقدات سكان تلك البلاد. و قد إنسحبت الدول الغربية من جميع البلاد المستعمرة بعد إدخال تحسينات حضارية إليها.

نعم أدخل المسلمون الحضارة إلى الأندلس بعد فتحها، و لكنهم هم الذين تمتعوا بها و ليس اهل البلاد الأصليين.

و الآن لنبحث عن مصدراعمال العنف هذه. يعلم الجميع أن الإنجيل لا يحوي أي تحريض على العنف. أما محاكم التفتيش التي قام بها رجال الدين في القرون الوسطي فليس بتحريض من الدين المسيحي، بل كانت الكنيسة الكاثوليكية هي المسؤولة عنها، مما حدا بمارتن لوثر ان يثور على الكنيسة و ينشأ المذهب البروتستانتي.

و غير خاف على احد ان أعمال العنف في الإسلام نابعة من تراثهم الديني. فهناك من يفسر آيات القرآن الكريم بإنها صالحة لكل مكان و زمان كبن لادن و الجواهري و كثير من أئمة المسلمين و لكن المعتدلون منهم يعترف أن تلك الآيات أنزلت في زمن كان المسلمون بحاجة إليها.

إن القاعدة التي ينبغي أن يسير عليها العالم هي التقدم الحضاري بتقدم الزمن، و اهم ضاهرة للتقدم الحضاري هي إحترام معتقدات الغير وتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان بصرف النظر عن وجهات النظر و المعتقدات و القوميات وغيرها من الفوارق. و من المؤسف ان عالمنا العربي بتقهقر إلى الوراء بدلاً من التقدم للأمام.





#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل و اليمان
- نظرية داروين للتطور
- تاريح عملية الفداء
- الولايات المتحدة الأميريكية و الدكتور جيكل و المستر هايد
- هل يمكن إثبات وجود الله؟
- شعب ذكي
- الرق و القضاء عليه
- الموسيقى و تأثيرها على النقس البشرية
- الحوار المتمدن و حرية الرأي
- شخصية أسامة بن لا دن
- الإنفجار الكبير The Big Bang
- إنتصار الشعب المصري
- الوضع في العراق
- لمن تقرع الأجراس
- تكريم هيئة الحوار المتمدن
- العلاقة بين الأيمان و العقل Faith & Reaaon
- تعليق على حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- حرق القرآن الكريم من قبل كنيسة
- إرتفاع درجة حرارة جو الكرة الأرضية و تأثيرها على الحياة البش ...
- غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي