جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 22:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تحت خيمة الردةللمهادنة والإصلاح ..؟؟
على صحيفة جدار الثورة السورية رقم 8
مادام السادة المعارضون أو المضيف الكريم قد اختاروا الخيمة مكاناً لمؤتمر المعارضة السورية العتيدة ملهماً لأفكار الإصلاح والمصلحين تحت قيادة السيد الوريث ومستشارته المبدعة للتحدي في قلب ريف دمشق الثورة المشاغبة على الرئيس التقدمي والإصلاحي الكبير الممانع ...
ومادامت الخيمة المباركة المحروسة من بنادق الشبيحة وسواطيرهم وبساطيرهم تعيدنا لقبائلنا وأعتزازنا .بالغزو ...ومادام الشعر بيت العرب ومنهل الفكر...إسمحوا لي أن أبدأ بقصيدة أو جزء من قصيدة تكريما لراعي البلاد وخيمة العباد وريث العرش الأسدي الممانع الفذ بشار وبس _
.......................
قد كان قبلك من طغوا هلاّ سألتً عن المصيرِ
جدّوا وأسرع سيرهم لكن إلى أمدِ قصيرِ
الشعب مدّ لهم مسداً, إلى يوم عبوسِ زمهريرِ
وأقام عالي قصورهم وحلاً على مرِّ العصور
* * * * *
نعتوك بالبطل الممانع والأسد الغضنفر , والقائد الفذ الخطيرِ
لتكمل صفقة الجولان والوطنِ المعذب والأسيرِ
وأنتً من انتً ؟عبد لدولار نفط يتلّك من أنفكً تل البعير ِ
ماذا فعلت بشعبنا؟؟ شلّت يدا البطل المغير ِ
ماذا فعلت بأرضنا في اسكندرون في صولة الوغد الحقيرِ
ماذا فعلت بعرضنا .. فعل نخاسٍ أجيرِ
وتلاحق الثوار تقتلهم وتجلدهم إلى النفس الأخيرِ
وبنيت قصرك فوق التل من دمِ الشعب الفقيرِ
شعاراتك وكيانك مشخاص تبنِ ينهار في يومٍ مطيرِ
أكاذيبكم أضحت أحاجٍ منسية من دهرٍ دهير ِ
لن تحمك كل قلاعِ الأرض , من الحساب من المصيرِ
عشاق الأرض والإنسان جبهة واحدة نهضَ الجميع من القبورِ
يا طغمة الخوّانِ اّتٍ يومكم , يوم تمييزِ الظباء ِ عن الحمير ِ
ثورة الشباب طبيب’’ ماهر’’ يطهّر’ الجسم العليلً من البثورِ
تبقى النسور’ للذرا عاشقةً , وضفادع الحكم تنق’ على الغديرِ
أين المفر من ثورة الشعب المسالمِ والصبورِ ؟؟
لتقيم عالي قصرك وحلاً على نعل الدهورِ
.. قد كان قبلك من طغوا هلاّ سألت عن المصير ِ
....................................
إلى السادة المؤتمرين في خيمة الغوطة الباقية إسماً بغير مسمى بعد أن إغتالها الطاغوت خلال نصف قرن من التخريب والنهب والتهجير حتى لم يبق منها سوى الإسم بغير مسمى بين خرائب كتل الإسمنت وأحزمة البؤس حول العاصمة أقدم مدن العالم وصانعة أقدم حضاراته ..
ولي بينكم عشرات الأصدقاء من الدراسة أو النضال السياسي أو النقابي .وأبناء أصدقاء رحلوا عنا ,, تعرفنا عليهم من خلال تصفح أسمائكم ... ولست من المغرمين بتصدر المؤتمرات والبراويظ والفضائيات لأحسدكم على ما أنتم فيه في هذه الخيمة التي لاتختلف عن خيمة صفوان على الحدود الكويتية --- العراقية – بشيء لأن أعمدتها ليست من صنع ثوارنا ونسيجها ليس من صنع نساجينا المهرة ,,,وأهدافها لاتساعد ثورتنا التي ( نطرها ) شعبنا الذبيح وعشاق الحرية فيه عقوداً طويلة لتحقيق النصر على الطغاة والمستبدين وإعادة سورية الأسيرة المغتصبة لأهلها الطيبين ....
..بل جاءت كما قال أحد الكتاب الوطنيين في تعليقه على مؤتمركم بلغة ديبلوماسية : ( لاتختلف إنتهاكات المعارضة السورية الكلاسيكية منها والتي تتصدر الفضائيات أيضاً حّدة على الثورة في سورية عن انتهاكات النظام العسكري الحاكم في دمشق مع فارق الأسلحة والأسلوب .. غير أن الأولى قابلها الثوار المنتفضون بوجه بشوش وصمت ..بينما قابلوا الثانية بصدور عارية في مواجهة الرصاص الحي )
ورغم تنصيب أنفسكم أوصياء على الثورة دون خجل .. والثوار حتى الاّن لم يزعجوكم بكلمة سوى قولهم الذي ينم عن وعي وتفكير ثوري سليم :: ( ياجماعة :سورية تتسع للجميع سورية لجميع السوريين دور جميع الوطنيين سيأتي بعد انتصار الثورة لبناء سورية الجديدة ودولتها المدنية الديمقراطية - رغم كل تجاوزاتكم ومؤتمراتكم ومجالسكم الوطنية والإنتقالية التي شكلت ردة خطيرة ضد الثورة أرادها نظام القتلة واللصوص ليظهر للعالم تسامحه مع المعارضة واستعداده للإصلاح مع بقائه على الكرسي إلى الأبد .. خصوصاً مؤتمر خيمتكم هذا الذي أسقط شعار الثورة الرئيسي في هذه المرحلة --- شعار إسقاط النظام – الذي لامفرمنه ولاتراجع عنه ..لأن بقاءكم في حلبة الرقص على نغم الإصلاحات الأكذوبة تعيشون في الأوهام وتضحكون على أنفسكم وعلى شعبكم ,, وتخدمون عدو شعبكم وقاتل شبابكم وأطفالكم مجاناً ....
أما الجواسيس الكثر المندسين بينكم والمنظمين لمؤتمركم فيحصدون وحدهم مكافاّت راعيتهم بثينة الأسد إلى جانب استحسان مندوبية رستم غزالي ومدير المخا برات علي المملوك الذين رعيا المؤتمر خلف الستار كما وردنا من عدة مصادر موثوقة .. ولسان حال جميع أجهزة نظام القتلة واللصوص يقول إطرحوا الشعارات التي تريدونها باستثناء إسقاط النظام – وأخذ بعضكم ينادي كالدلالين في المزاد العلني :: لاتدعوا الفرصة تفوتكم هلموا للوليمة واّخر ينادي إنتهى الإستبداد خلص سقطت دولة البعث سنبني دولة جديدة ؟؟؟– لكن بقيادة من هذه الدولة؟؟ وماهو مصير القتلة والشبيحة واللصوص ودولتهم؟؟؟ لكن راعي عرس الخيمة هذا وجنده -- المملوك -- في دولة ( المماليك ) يصرخ من الخارج فتهتز أعمدة الخيمة وترتعد فرائص صبية بثينة رعباُ فيرددوا شعار المملوك الأول --- نعم نعم سيدي دولة بشار واّل الأسد لاتمس من قريب أو بعيد رئيسنا إلى الأبد – ويصمت الشيوخ في حلبة أرذل العمر التي لم أكن أتمناها لأحد منهم مع الأسف لأنهم أصدقائي أولاً وضحايا هذا النظام المجرم ثانيا ...
إنكم بمؤتمركم هذا طعنتم الثورة السورية في الظهر والثورة لاعلاقة لها بمقرراتكم أبداً ... والدليل القاطع مقاطعة جميع الطلاب الدراسة بعد مؤتمر خيمتكم مباشرة ,, وطرح طلاب سورية شعارهم الجديد : -- لادراسة ولاتدريس حتى يرحل أو يسقط الرئيس -- وغير ذلك من الشعارات الثورية التي تفقأ أعين نظام كل أجهزة القتل والتضليل وكل المستكلبين لبقاء عصابة بشار الأسد على الكرسي من العرب والعجم والمجتمع الدولي المنافق حتى الاّن كما تفقأ أعين المستسلمين في الداخل من الوجهاء الذين تجاوزتهم الثورة عقوداً بأطروحاتها السلمية ووحدتها الوطنية ووعيها وأخلاقها وثقافتها الوطنية الديمقراطية والثورة وحدها مصدر أي قرار أوتشريع ولا يستطيع أحد تنصيب نفسه فوقها وتجاوها .. وهنا أجد نفسي مضطرا لكشف حقيقة خدع بها الكثيرون وهي التالية :,,,
إن الذي يدعي تمثيل الثورة وقيادتها في الداخل كمرجع لمؤتمري الدوحة أو أنقرة أودمشق مقيم في عاصمة عربية تحت رحمة المخابرات الأسدية يحضر فيها دراسة الماجستير اعتقل عشرة أيام في مطلع أيام الثورة وأطلق سراحه ليقوم بهذا الدور كما يعتقد الكثيرون .... ويدعي أنه يمثل تنسيقيات الداخل زوراً وبهتاناً .ويعلن السيد برهان وغيره اتصالهم معه لنيل شرعية مؤتمراتهم وزعمه أنه يتصل مع قيادة الثورة وينفذ قراراتها ,,.والجميع يعرفون الحقيقة
...لذلك فإن مؤتمر الخيمة ومؤتمرات ومجالس الخارج خدمت بقاء النظام بنسب مختلفة وقد أصبحت هذه المعارضة اللفظية وخصوصاً -- التي ألغت شعار إسقاط النظام ومحاكمة المسؤولين فيه عن قتل شبابنا وكل أبناء شعبنا واعتقال وتعذيب عشرات الألوف منهم وتدمير ونهب منازل المدن والقرى ... واكتفت بترديد أكذوبة إسقاط النظام الأمني ... وكانت حصيلة كل أسواق النخاسة هذه على الشكل التالي :
1—تجاوز قيادة الثورة في الداخل وتجاهل قدرتها على قيادة التغيير الديمقراطي ,,وهي التي نهضت بالثورة من تحت الرماد وحطمت جدار الخوف وحققت الوحدة الوطنية لإسقاط النظام وانتصار الحرية ...
2 - لقد أصبحت المعارضة اللفظية الساقطة عملياً في الشارع الوطني بعد سقوط شعاراتها الإصلاحية الترميمية تحت نعال بساطير العسكر والشبيحة ,, وبعد أن تجاوزتها الثورة وبطولاتها وتضحيات شبابها التي لاتعرف الحدود ,,,لقد أصبحت هذه المعارضة الساقطة أحد خطوط الدفاع عن النظام ما دامت تتجاهل استراتيجية الثورة --- إسقاط النظام ومحاكمة الملوثة أيديهم بالدماء أو بسرقة المال العام والخاص ..-
3 - ما فعله المعارضون اللفظيون في الخارج والداخل وما صدر عنهم حتى الاّن هو إعتداء صريح ووقح على قيادة الثورة الميدانية , ورفض لإعتبار قيادة الثورة الحقيقية في الداخل هي المصدر الرئيسي الوحيد والشرعي للتشريع والقرار الوطني المصدر الرئيسي للشرعية الوطنية ..
4—إن مافعله هؤلاء هو محاولة النيل من مصداقية قيادة الثورة وكفاءتها ومحاصرتها في أغلب الأحيان والتدخل في شؤونها الداخلية لدرجة بث الفرقة بين صفوفها ومحاولة زرع الإنقسامات وفق أجندات حزبية عصبوية .,.لكن قيادة الثورة وقواعدها تجاوت كل ذلك بنجاح ..لتضمد جراحها وتنهض كالعنقاء تتابع إنتصاراتها رغم كل التحديات ومؤامرات الردة الإستسلامية الاّتية من رياح الدوحة واسطنبول وخيمة البازار الأخيرة ... الضمير الشعبي والوطني سينتصر فيكم لتنضموا إلى ثورتكم وتساعدوها لتحقيق النصر كما فعل المناضل الوطني الشيخ رياض الترك الذي يعيش في خندق الثورة منذ انطلاقتها حتى النصر ....
5 -- تلميع صورة النظام أمام الخارج بالسماح لبعض المثقفين المرتزقة في الخارج الذين كانوا إلى أمد قريب يمارسون التعتيم والتضليل حول جرائم النظام الأسدي ضد شعبنا وأحرارنا في جميع وسائل الإعلام في الخارج بالسماح لهم بإسم المعارضة السورية دخول سورية بأمان وترحيب المخابرات – الديمقراطية بهم -- حتى أن المعارض العتيد منهم الذي كان الأقرب لصداقة طاغية دمشق السيد ( س . ع )--- أصر المؤتمرون الأشاوس عليه إلقاء بيان مؤتمرهم الختامي .. حرصاً على صلات ذوي القربى المعلنة منذ أمد معروف من معارضة الصالونات في باريس --- مربط خيلنا ---
6 - طبعا هناك خطوات تنظيمية وتثقيفية وعملية يقع على عاتق الثورة البطلة تنفيذها ...لقطع طريق الردة وأخطارها سنتناولها في حلقة قادمة
وفي الختام أسجل تعليقي المنشور على الفيسبوك سابقاً أثناء مؤتمر الخيمة ::
( سينتصر الوطن لأنه الحب الأول الذي لاتغيب شمسه ,, وستنتصر ثورة الحرية في سورية ,, لأنها نسغ الحياة الإنسانية على الأرض ,, سقياها دماء الشهداء وعرق المناضلين والكادحين بسواعدهم وعقولهم ,,, لئلا تغيب الحرية مرة أخرى بعد إسقاط نظام الإستبداد , ولئلا تسود الظلمة ثانية --) مع تحياتي -- 21 / 9 لاهاي
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟